تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ألا يمكن أن يتفق هؤلاء جميعا هذه الأحزاب التي... - الالبانيالسائل : خطر بالبال سؤال ترتب على الإجابة التي تفضلتم بها عن السؤال الأول ذكرتم بأن هذه البيعات المختلفة المتعددة التي تتبع الأحزاب والتي تزيد في النار ...
العالم
طريقة البحث
ألا يمكن أن يتفق هؤلاء جميعا هذه الأحزاب التي تتصارع على السلطة في الصومال على أن يرشح كل حزب منهم واحدا لنفرض أن هناك خمسة أحزاب أو ستة أحزاب وكل حزب يرشح واحدا منهم ثم ينزلون كما يجري في بلاد المسلمين الانتخابات والذي يأخذ الأصوات الأعلى هو الذي يولى السلطة ألا يمكن أن يكون مثل هذا إن كان جائزا شرعا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : خطر بالبال سؤال ترتب على الإجابة التي تفضلتم بها عن السؤال الأول ذكرتم بأن هذه البيعات المختلفة المتعددة التي تتبع الأحزاب والتي تزيد في النار ضراما وفي الفتنة اشتعالا الحقيقة يخطر بالبال السؤال الآتي وهو : ألا يمكن أن يتفق هؤلاء جميعًا هذه الأحزاب التي تتصارع على السلطة في الصومال ومما يؤسف له أيضًا أن هذه الحزبية بدأت تظهر في كل بلاد المسلمين وكل حزب يظهر بأنه هو أو يظهر بأن هو الحق والأولى بالاستيلاء أو الهيمنة على المسؤولية فنقول السؤال : ألا يمكن أن يصطلح هؤلاء أو أن يجتمعوا باتفاق بينهم أن يرشح كل حزب منهم واحدا لنفرض أن هناك خمسة أحزاب أو ستة أحزاب وكل حزب يرشح واحدًا منهم ثم ينزلون كما يجري في بلاد المسلمين الانتخابات والذي يأخذ الأصوات الأعلى هو الذي يولى السلطة ألا يمكن أن يكون مثل هذا إن كان جائزًا شرعًا ؟

الشيخ : أقول وبالله التوفيق الجواب باختصار لا يمكن ذلك لأنه كما يقول الفقهاء العلماء : " ما بني على فاسد فهو فاسد " نظام الانتخابات الموجود اليوم كما أشرتم في بعض البلاد الإسلامية هو نظام دخيل في الإسلام وإن كان يعمل به بعض المسلمين في بعض البلاد بل ذلك مما يصدق عليه قوله - عليه الصلاة والسلام - : لَتتَّبِعُنَّ سننَ مَن قبلكم ؛ شبرًا بشبر ، وذراعًا بذراع ؛ حتى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لَدَخَلْتُمُوه . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فَمَن الناس ؟ ، النظام القائم في بلاد الكفر هو نظام ليس قائمًا على الكتاب والسنة هو نظام قائم على اختيار الشعوب أو الشعب الذي سيحكمه حاكم منهم هذا الشعب ككل الشعوب فيهم الصالح والطالح فيهم الكافر والمؤمن وقليل منهم المؤمنون فنظام الانتخاب يشمل هؤلاء جميعًا حتى يشمل الفساق والفجار ، بل ويشمل النساء الفاسقات الزانيات كل هؤلاء يتدخَّلون في عملية الانتخاب ما قيمة هذا الانتخاب الذي قام على أكتاف الشعب الأكثر فسادًا الإسلام لا يوجد عندهم مثل هذا الانتخاب العام ، إنما هو كما قال - تعالى - : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ، هنا لا بد من أن نهتَبِلَها فرصة سنحت لنا لنعطف بها على البحث السابق : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ، وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ هذا نص في القرآن الكريم طبق هل نطبِّقه كما نشاء أم نطبِّقه كما طبَّقَه السلف الصالح إذا كنَّا حقًّا سلفيين فلا بد من أن نطبِّقه كما طبَّقَه السلف السلف الصالح لا يعرف هذا الانتخاب الذي عرفتم شيئًا من تفصيله الذي يشمل المؤمن والكافر والصالح والطالح إلى آخره وإنما أمرهم شورى بينهم أهل الخبرة أهل العلم أهل الرأي أهل العقل وأيضًا يخرجوا بالواقع السلفي أنه لا يكون في مجلس الشورى الذي يستشيره الحاكم فيما قد ينزل في المسلمين من نوازل لا يكون بينهم امرأة كما هو حق الانتخاب المشار إليه آنفًا إلى فساده بل إلى بطلانه لذلك الانتخاب المسؤول عنه آنفًا بأن يختار من هذا الحزب شخص ومن هذا الحزب شخص إلى آخره ثم هؤلاء يتفقون على شخص يختارونه حاكما على هذا الإقليم أو ذاك أصل المشكلة يا أستاذ في اعتقادي أن المسلمين انصرفوا عن منهج الرسول - عليه السلام - في إقامة الدولة المسلمة الآن المسلمون المتفرقون إلى شيع وأحزاب وفرق كثيرة وكثيرة جدًّا هؤلاء يجب أن يعنوا بأنفسهم علما تفقها في الكتاب والسنة وتطبيقا عمليا ومع الأسف الشديد لا نستثني شعبا ولا نستثني حكومة تحكم شعبا هذا الشعب يربي نفسه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه التربية التي تساعدهم على أن يتجاوبوا مع مثل قوله - تبارك وتعالى - : وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ .

Webiste