تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد)]
قال تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٥] * وَلا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٦] لأنهم والعياذ بالله يوثقون: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:٣٢] أي: أدخلوه في هذه السلسلة، فتُغَلُّ أيديهم نسأل الله العافية، ولا أحد يتصور الآن ما هم فيه من البؤس والشقاء والعذاب، والله إن الإنسان أحياناً يتمنى أنه لَمْ يُخْلَق خوفاً من النار، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: [ليت أمي لم تلدني، ليتني شجرة تُعْضَد] لأن الإنسان لا يدري أولاً ما هو عليه الآن! هل هو على صواب أم على خطأ؟! هل في عباداته رياء؟! هل في عباداته بدعة؟! ثم لا يدري أيضا -وهذا أخطر- لا يدري ماذا يُخْتَم له به: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل هل النار، فيدخلها) مَن الذي يأمن عند الموت أن يُصَدَّ ويُضَلَّ، ويأتيه الشيطان فيقول: أنا أبوك، اترك يا بُنَيَّ الإسلام، وكن نصرانياً أو يهودياً؟! لأن بعض الناس والعياذ بالله عند الموت يُفْتَن، فتُعْرَض عليه الأديان، ويقال له: اختر النصرانية، أو اختر اليهودية، وأعرض عن الإسلام.
ولهذا نقول: ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
فمن الذي يأمن؟! أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة! إذاً: على الإنسان أن يستعد.
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [الفجر:٢٤] * فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٥] * وَلا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٦] .
قال تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٥] * وَلا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٦] لأنهم والعياذ بالله يوثقون: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة:٣٢] أي: أدخلوه في هذه السلسلة، فتُغَلُّ أيديهم نسأل الله العافية، ولا أحد يتصور الآن ما هم فيه من البؤس والشقاء والعذاب، والله إن الإنسان أحياناً يتمنى أنه لَمْ يُخْلَق خوفاً من النار، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: [ليت أمي لم تلدني، ليتني شجرة تُعْضَد] لأن الإنسان لا يدري أولاً ما هو عليه الآن! هل هو على صواب أم على خطأ؟! هل في عباداته رياء؟! هل في عباداته بدعة؟! ثم لا يدري أيضا -وهذا أخطر- لا يدري ماذا يُخْتَم له به: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل هل النار، فيدخلها) مَن الذي يأمن عند الموت أن يُصَدَّ ويُضَلَّ، ويأتيه الشيطان فيقول: أنا أبوك، اترك يا بُنَيَّ الإسلام، وكن نصرانياً أو يهودياً؟! لأن بعض الناس والعياذ بالله عند الموت يُفْتَن، فتُعْرَض عليه الأديان، ويقال له: اختر النصرانية، أو اختر اليهودية، وأعرض عن الإسلام.
ولهذا نقول: ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
فمن الذي يأمن؟! أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة! إذاً: على الإنسان أن يستعد.
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [الفجر:٢٤] * فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٥] * وَلا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [الفجر:٢٦] .
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) - ابن عثيمين
- قوله تعالى << جعل فتنة الناس كعذاب الله >> أ... - ابن عثيمين
- كيف يتقي المسلم عذاب القبر وعذاب النار ؟ - ابن عثيمين
- هل هناك عذاب قبل القيامة غير عذاب القبر؟ - ابن باز
- ما معنى أن أمة محمد لا يُعَذّبون بعذاب عام؟ - ابن باز
- هل ندعو على من ينكر عذاب القبر بأن يعذبه الل... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قول الله تعالى : (( فإنهم يومئذ ف... - ابن عثيمين
- هل يحل لأحد غير الله أن يعذب بالنار ؟ - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : " يقول يا ليتني قدمت لحيا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ولا يوثق وثاقه أحد) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) - ابن عثيمين