تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى: (واليوم الموعود) - ابن عثيمين[تفسير قوله تعالى: (واليوم الموعود)]قال تعالى: وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ [البروج:٢] اليوم الموعود هو: يوم القيامة وعد الله سبحانه وتعالى به، وبينه في كتا...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى: (واليوم الموعود)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (واليوم الموعود)]

قال تعالى: وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ [البروج:٢] اليوم الموعود هو: يوم القيامة وعد الله سبحانه وتعالى به، وبينه في كتابه، ونصب عليه الأدلة العقلية التي تدل على أنه واقع حتماً، كما قال تعالى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء:١٠٤] .

ثم قال تعالى: وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [البروج:٣] ذكر علماء التفسير في معنى الشاهد والمشهود عدة أقوال، يجمعها: أن الله أقسم بكل شاهد وبكل مشهود، والشهود كثيرون منهم: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شهيد علينا.
ومنهم نحن -هذه الأمة- سوف نشهد على الناس.
وكذلك أعضاء الإنسان تشهد عليه يوم القيامة بما عمل من خير وشر.
وكذلك الملائكة يشهدون يوم القيامة، فكل من شهد بالحق فهو داخل في قوله: (وشاهد) .

وأما المشهود فهو يوم القيامة وما يعرض فيه من الأهوال العظيمة كما قال تعالى: ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ [هود:١٠٣] فأقسم الله بكل شاهد وبكل مشهود.

Webiste