تفسير قوله تعالى ( والسماء ذات البروج ، واليوم الموعود . وشاهد ومشهود ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : اثنين وعشرين من شهر رمضان عام 1420 استمعنا إلى ما تلاه إمامنا في صلاة الفجر. وهنا سورتان. - قم - نعم؟ البروج والغاشية.
قال الله عز وجل : والسماء ذات البروج الواو هذه للقسم. قال الله تعالى : والسماء ذات البروج الواو حرف قسم والسماء مقسم به. و ذات البروج وصف لهذه السماء ، أي صاحبة البروج. والبروج جمع برج وهو البناء العالي. والبروج التي في السماء فيها نجوم عظيمة كل طائفة تسمى برجا. وهي - أي البروج - اثنا عشر برجا الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت . هذه اثنا عشر برجا .كل ثلاثة منها في فصل. فصل الربيع له الثلاثة الأولى. ثم فصل الصيف له الثلاثة الثانية . ثم الخريف له الثلاثة الثالثة . ثم الشتاء له الثلاثة الرابعة . أقسم الله تعالى بالسماء ذات البروج لما فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها عز وجل . فإن هذه السماء مع علوها وقوتها مخلوقة لله تبارك وتعالى .وليست قديمة أي ليست أزلية بل هي مخلوقة وليست أبدية ، لأنها سوف تتلف في النهاية كما قال عز وجل : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين . وقال عز وجل : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه . ثم أقسم بشيء آخر فقال : واليوم الموعود وهو يوم القيامة فإنه يوم عظيم وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة عظيمة لا يتسع المقام لذكرها . ولكنها موجودة في الكتاب والسنة وشاهد ومشهود هذا أيضا يكون يوم القيامة شاهد ومشهود هذه الأمة شاهدة على الأمم قبلها كما قال عز وجل : وكذلك جعلناكم أمة وسطا ايش؟ لتكونوا شهداء على الناس . ثم هذه الأمة يشهد عليها رسولها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى في نفس الآية : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا . وقال عز وجل : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا يعني كيف تكون الحال ؟ طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن . وكان عبد الله بن مسعود أحسن القرّاء قراءة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود قال : يا رسول كيف أقرا القرآن وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري - صلوات الله وسلامه عليه. صلوا عليه. صلوات الله وسلامه عليه - أحب أن أسمعه من غيري يقول فقرأت عليه من سورة النساء فلما بلغتُ قول الله عز وجل : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا قال : حسبك يعني كفاية قال : فنظرت فإذا عيناه تذرفان من الدمع لأنه تذكر هذه الحال العظيمة فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا . يقول الله عز وجل : يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ . وهذا كقوله : يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا .
إذا الشاهد والمشهود متى ؟ يوم القيامة.
قال الله عز وجل : والسماء ذات البروج الواو هذه للقسم. قال الله تعالى : والسماء ذات البروج الواو حرف قسم والسماء مقسم به. و ذات البروج وصف لهذه السماء ، أي صاحبة البروج. والبروج جمع برج وهو البناء العالي. والبروج التي في السماء فيها نجوم عظيمة كل طائفة تسمى برجا. وهي - أي البروج - اثنا عشر برجا الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت . هذه اثنا عشر برجا .كل ثلاثة منها في فصل. فصل الربيع له الثلاثة الأولى. ثم فصل الصيف له الثلاثة الثانية . ثم الخريف له الثلاثة الثالثة . ثم الشتاء له الثلاثة الرابعة . أقسم الله تعالى بالسماء ذات البروج لما فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها عز وجل . فإن هذه السماء مع علوها وقوتها مخلوقة لله تبارك وتعالى .وليست قديمة أي ليست أزلية بل هي مخلوقة وليست أبدية ، لأنها سوف تتلف في النهاية كما قال عز وجل : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين . وقال عز وجل : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه . ثم أقسم بشيء آخر فقال : واليوم الموعود وهو يوم القيامة فإنه يوم عظيم وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة عظيمة لا يتسع المقام لذكرها . ولكنها موجودة في الكتاب والسنة وشاهد ومشهود هذا أيضا يكون يوم القيامة شاهد ومشهود هذه الأمة شاهدة على الأمم قبلها كما قال عز وجل : وكذلك جعلناكم أمة وسطا ايش؟ لتكونوا شهداء على الناس . ثم هذه الأمة يشهد عليها رسولها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى في نفس الآية : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا . وقال عز وجل : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا يعني كيف تكون الحال ؟ طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن . وكان عبد الله بن مسعود أحسن القرّاء قراءة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد يعني عبد الله بن مسعود قال : يا رسول كيف أقرا القرآن وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري - صلوات الله وسلامه عليه. صلوا عليه. صلوات الله وسلامه عليه - أحب أن أسمعه من غيري يقول فقرأت عليه من سورة النساء فلما بلغتُ قول الله عز وجل : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا قال : حسبك يعني كفاية قال : فنظرت فإذا عيناه تذرفان من الدمع لأنه تذكر هذه الحال العظيمة فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا . يقول الله عز وجل : يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ . وهذا كقوله : يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا .
إذا الشاهد والمشهود متى ؟ يوم القيامة.
الفتاوى المشابهة
- تفسير آيات من سورة البروج - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة البروج - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة البروج - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة البروج - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (واليوم الموعود) - ابن عثيمين
- تفسير سورة البروج - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} - ابن باز
- تفسير قوله تعالى "والسماء ذات البروج " إلى ق... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والسماء ذات البروج) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ( والسماء ذات البروج . والي... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ( والسماء ذات البروج ، والي... - ابن عثيمين