تفسير قوله تعالى: (ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إني لكم منه نذير مبين)
قال تعالى: وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ [الذاريات:٥١] أي: لا تجعلوا معه معبوداً تعبدونه.
إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ [الذاريات:٥١] والمعبود أنواع وأصناف: فمن الناس من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد القمر، ومنهم من يعبد النجوم، ومنهم من يعبد الحيوان، ومنهم من يعبد الشجر، ومنهم من يعبد الحجر، ومنهم من يعبد المال؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط) فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الذي ليس له هم إلا المال فإنه عابد له حقيقة وإن كان لا يركع ولا يسجد له، لكن تعلقه في قلبه به واهتمامه به وكونه يرضى لحصوله ويسخط لمنعه لا شك أنه قد استولى على قلبه استيلاءً تاماً، لكن المعبود تختلف عبادته في الحكم؛ فإن كان يصرف له شيئاً من العبادة فهذا شرك أكبر، وإن كان لا يصرف له شيئاً من العبادة ولكنه يتعلق به القلب تعلقاً كاملاً حتى إنه ليدع الواجبات ويقع في المحرمات من أجل الحصول عليه، فهذه عبادة لا تخرج من الدين لكنها حقاً عبادة.
(إني لكم منه نذير مبين) كرر ذلك لأهمية الموضوع.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الاتعاظ والانتفاع بما سمعنا من آيات الله تعالى، إنه على كل شيء قدير.
قال تعالى: وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ [الذاريات:٥١] أي: لا تجعلوا معه معبوداً تعبدونه.
إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ [الذاريات:٥١] والمعبود أنواع وأصناف: فمن الناس من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد القمر، ومنهم من يعبد النجوم، ومنهم من يعبد الحيوان، ومنهم من يعبد الشجر، ومنهم من يعبد الحجر، ومنهم من يعبد المال؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط) فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الذي ليس له هم إلا المال فإنه عابد له حقيقة وإن كان لا يركع ولا يسجد له، لكن تعلقه في قلبه به واهتمامه به وكونه يرضى لحصوله ويسخط لمنعه لا شك أنه قد استولى على قلبه استيلاءً تاماً، لكن المعبود تختلف عبادته في الحكم؛ فإن كان يصرف له شيئاً من العبادة فهذا شرك أكبر، وإن كان لا يصرف له شيئاً من العبادة ولكنه يتعلق به القلب تعلقاً كاملاً حتى إنه ليدع الواجبات ويقع في المحرمات من أجل الحصول عليه، فهذه عبادة لا تخرج من الدين لكنها حقاً عبادة.
(إني لكم منه نذير مبين) كرر ذلك لأهمية الموضوع.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الاتعاظ والانتفاع بما سمعنا من آيات الله تعالى، إنه على كل شيء قدير.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قول الله تعالى : << يآأهل الكتاب قد جآ... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين الأحاديث الدالة على أن أبوي النبي... - الالباني
- نرجو التفصيل في مسألة إرسال النذير وإقامة الحج... - الالباني
- قال الله تعالى : << وقالوا لولآ أنزل عليه ءا... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى: {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}؟ - ابن باز
- هل صحيح تفسير النذير بالشيب ؟ - ابن عثيمين
- قوله تعالى: ( وكل أمة رسول...) وأيضا قوله تع... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (هذا نذير من النذر الأولى) - ابن عثيمين
- تفسير سورة الذاريات الآيات ( 47- 51 ) وآيات... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ففروا إلى الله إني لكم من... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ولا تجعلوا مع الله إلها آ... - ابن عثيمين