يقول السائل : كثيرا ما نجد رسائل مثل هذه فما رأيكم فيمن إعتقدها وكتبها ووضعها في أستار الكعبة يقول في ظاهر الرسالة "إلى المولى عز وجل إلى الله الكريم وداخل الرسالة "بسم الله الرحمن الرحيم إلى حبيب الله يتمنى زيارة بيته والقرب منك وأتمنى الصلاة في حرمك الشريف وأرجوك يا حبيب الله إقبل طلبنا هذا وقربنا منك مع حرمي وزوجي لأكون بقربك أسعد بالصلاة عليك يا حبيب الله خادمك المطيع علوية بنت عائشة " .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : كثيراً ما نجد رسائل مثل هذه، فما رأيك فيمن اعتقدها وكتبها ووضعها، وذلك في أستار الكعبة، يقول على ظهر الرسالة : " إلى المولى عز وجل ، إلى الله الكريم "، وبداخل الرسالة " بسم الله الرحمن الرحيم، يا حبيب الله، نتمنى زيارة بيتك والقرب منك ، نتمنى الصلاة في حرمك الشريف، وأرجوك يا حبيب الله اقبل طلبنا هذا، وقربنا منك مع حرمي وزوجي، لأكون بقربك أسعد بالصلاة عليك يا حبيب الله، خادمك المطيع علوية بنت عائشة ".
الشيخ : هذه الرسالة موجهة من خديجة؟ من علوية عائشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يظهر -.
أقول: إن هذه الرسالة تتضمن دعاء غير الله عز وجل، ودعاء غير الله عز وجل سبق لنا في الدرس الماضي أنه شرك أكبر مخرج عن الملة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا يملك لغيره نفعاً ولا ضراً، قال الله تعالى : قُلْ يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم قل لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ليس عنده خزائن الله فيعطيها من شاء، ولايعلم الغيب فيحذر ما يأتي به الغيب، ولاأقول إني ملك، بل هو عليه الصلاة والسلام بشر، بل هو عبد من عباد الله، ولهذا قال بعدها : إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيّ فهو صلى الله عليه وسلم متبع لما أوحي إليه، بل إن وصفه صلى الله عليه وسلم بالعبودية إنما جاء في مقام الإكرام له، في مقام إنزال القرآن، والإسراء، والدفاع عنه.
على كل حال هذه الرسالة وما أشبهها شرك أكبر مخرج عن الملة، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لهذه المرأة ولا لغيرها أن يدفع ضرراً أو يجلب نفعاً، قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا .
وهو صلى الله عليه وسلم جمع عشيرته الأقربين وسار يناديهم بأسمائهم، ويقول : لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللهِ شَيْئًا .
فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل، وأن تجعل دعاءها إلى الله سبحانه، فهو الذي يكشف السوء، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.
وفي كلامها نقطة نحب أن نبحثها معكم، وهي قولها في الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : هذه الرسالة موجهة من خديجة؟ من علوية عائشة إلى النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يظهر -.
أقول: إن هذه الرسالة تتضمن دعاء غير الله عز وجل، ودعاء غير الله عز وجل سبق لنا في الدرس الماضي أنه شرك أكبر مخرج عن الملة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا يملك لغيره نفعاً ولا ضراً، قال الله تعالى : قُلْ يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم قل لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ليس عنده خزائن الله فيعطيها من شاء، ولايعلم الغيب فيحذر ما يأتي به الغيب، ولاأقول إني ملك، بل هو عليه الصلاة والسلام بشر، بل هو عبد من عباد الله، ولهذا قال بعدها : إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيّ فهو صلى الله عليه وسلم متبع لما أوحي إليه، بل إن وصفه صلى الله عليه وسلم بالعبودية إنما جاء في مقام الإكرام له، في مقام إنزال القرآن، والإسراء، والدفاع عنه.
على كل حال هذه الرسالة وما أشبهها شرك أكبر مخرج عن الملة، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لهذه المرأة ولا لغيرها أن يدفع ضرراً أو يجلب نفعاً، قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا .
وهو صلى الله عليه وسلم جمع عشيرته الأقربين وسار يناديهم بأسمائهم، ويقول : لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللهِ شَيْئًا .
فعلى هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل، وأن تجعل دعاءها إلى الله سبحانه، فهو الذي يكشف السوء، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.
وفي كلامها نقطة نحب أن نبحثها معكم، وهي قولها في الرسول عليه الصلاة والسلام.
الفتاوى المشابهة
- ما معنى القرب ؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز رفع اليد و الدعاء أثناء السلام على ا... - ابن عثيمين
- تكلم على كمال الرسالة ؟ - الالباني
- ما حكم: يا حبيبي، يا مسهل، يا دليل، في الدعاء؟ - ابن باز
- ما حكم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.؟ - ابن عثيمين
- كتاب الحبيب المصطفى - اللجنة الدائمة
- دعاء غير الله شرك ولو كان المدعو النبي صلى ا... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن جميع... - ابن عثيمين
- لدينا خطيب كثيرا ما يستخدم في خطبه يوم الجمع... - ابن عثيمين
- في يوم الخميس وقبل صلاة العشاء يقوم المؤذن ف... - ابن عثيمين
- يقول السائل : كثيرا ما نجد رسائل مثل هذه فما... - ابن عثيمين