يقول بأنه شاب في الخامسة عشرة من العمر مقيم للصلاة بفروضها ولكن يقول إني تقابلني مشكلة وهي وسواس النفس و وسواسي على الخالق مع أنني مؤمن ومتحمس شديد الإيمان فهذه تضايقني كثيراً فكيف أتخلص منها أفادكم الله ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول بأنه شاب في الخامسة عشرة من العمر مقيم للصلاة بفروضها ولكن يقول يقابلني مشكلة وهي وسواس النفس فوسواسي على الخالق مع أنني مؤمن ومتحمّس شديد الإيمان فهذه تضايقني كثيراً فكيف أتخلص منها أفادكم الله؟
الشيخ : هذه الوساوس التي تعتري الإنسان المؤمن ليست بغريبة وليست بدْعا من الأمر بل هي قديمة شكا منها الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلما دخل الإيمان في القلب واستقر فيه حدثت مثل هذه الوساوس لأن الشيطان يريد أن يفسد على المرء إيمانه فيُدخل عليه هذه الوساوس لكن المؤمن لا يركن إليها حتى وإن وردت على قلبه فإنه يرفضها ولا يقبلها ولهذا لو سئل مصارحة هل تعتقد في الله عز وجل ما كنت توسوس به الأن؟ لقال: لا، قطعا وهذا يدل على أن قلبه قد رفض هذه الوساوس التي يُلقيها الشيطان لكن الشيطان يجعل هذه الوساوس ظلا على القلب ويُحاول أن يقذفها فيه بقدر ما يستطيع ولكن المؤمن يرفضها رفضا باتا.
ودواء ذلك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تنتهي عنها وتُعرض إعراضا كليا فالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم استعاذة بالخالق الذي بيده ملكوت كل شيء والانتهاء عنها قطع لوساوس الشيطان التي يُلقيها في قلبك وقد ذكِر لعبد الله بن عباس أو ابن مسعود أن اليهود كانوا يقولون: إننا لا نوسوس في صلاتنا فقال: " نعم صدقوا وما يصنع الشيطان بقلب خراب " يعني أن اليهود قد خربت قلوبهم فسواء حضرت في صلاتهم أم لم تحضر كلها فاسدة، صلاتهم فاسدة غير مقبولة لأنهم كفار وحضور قلوبهم لا ينفعهم فالمؤمن الخالص الإيمان هو الذي يأتيه الشيطان بمثل هذه الوساوس ليلبّس عليه ويشكّكه ولكن إذا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهى عن ذلك وأعرض فإنه لا يضرّه وكما أسلفت قريبا علامة أن هذا وسواس لا يضرك أنه لو قال لك قائل: أتعتقد هذا في الله عز وجل أتعتقد هذا في دين الله أتعتقده هذا في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لكان جوابك بالرفض التام وهذا يدل على أنها وساوس لا أساس لها ولا ثبوت لها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من محافظة نينوى في العراق المستمع الذي رمز لاسمه بقوله أخوكم المسلم ق م ع يسأل ويقول.
الشيخ : هذه الوساوس التي تعتري الإنسان المؤمن ليست بغريبة وليست بدْعا من الأمر بل هي قديمة شكا منها الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلما دخل الإيمان في القلب واستقر فيه حدثت مثل هذه الوساوس لأن الشيطان يريد أن يفسد على المرء إيمانه فيُدخل عليه هذه الوساوس لكن المؤمن لا يركن إليها حتى وإن وردت على قلبه فإنه يرفضها ولا يقبلها ولهذا لو سئل مصارحة هل تعتقد في الله عز وجل ما كنت توسوس به الأن؟ لقال: لا، قطعا وهذا يدل على أن قلبه قد رفض هذه الوساوس التي يُلقيها الشيطان لكن الشيطان يجعل هذه الوساوس ظلا على القلب ويُحاول أن يقذفها فيه بقدر ما يستطيع ولكن المؤمن يرفضها رفضا باتا.
ودواء ذلك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تنتهي عنها وتُعرض إعراضا كليا فالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم استعاذة بالخالق الذي بيده ملكوت كل شيء والانتهاء عنها قطع لوساوس الشيطان التي يُلقيها في قلبك وقد ذكِر لعبد الله بن عباس أو ابن مسعود أن اليهود كانوا يقولون: إننا لا نوسوس في صلاتنا فقال: " نعم صدقوا وما يصنع الشيطان بقلب خراب " يعني أن اليهود قد خربت قلوبهم فسواء حضرت في صلاتهم أم لم تحضر كلها فاسدة، صلاتهم فاسدة غير مقبولة لأنهم كفار وحضور قلوبهم لا ينفعهم فالمؤمن الخالص الإيمان هو الذي يأتيه الشيطان بمثل هذه الوساوس ليلبّس عليه ويشكّكه ولكن إذا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهى عن ذلك وأعرض فإنه لا يضرّه وكما أسلفت قريبا علامة أن هذا وسواس لا يضرك أنه لو قال لك قائل: أتعتقد هذا في الله عز وجل أتعتقد هذا في دين الله أتعتقده هذا في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لكان جوابك بالرفض التام وهذا يدل على أنها وساوس لا أساس لها ولا ثبوت لها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من محافظة نينوى في العراق المستمع الذي رمز لاسمه بقوله أخوكم المسلم ق م ع يسأل ويقول.
الفتاوى المشابهة
- كيفية التخلص من الوساوس - ابن عثيمين
- الوساوس من الشيطان - اللجنة الدائمة
- ما حكم الوساوس التي تخطر على قلب المؤمن في ب... - ابن عثيمين
- أنا شاب أحب الله و أحب الرسول صلى الله عليه... - ابن عثيمين
- ما علاج من به وسواس في ذات الله تعالى؟ - ابن باز
- أصل الوساوس وكيفية التخلص منها - ابن باز
- كيفية التخلص من كثرة الوساوس في الإيمان - ابن باز
- توجيه لمن عنده وسواس في الوضوء - ابن باز
- كيفية التخلص من وساوس الشيطان - ابن باز
- كيفية التخلص من وسواس الشيطان أثناء الصلاة - اللجنة الدائمة
- يقول بأنه شاب في الخامسة عشرة من العمر مقيم... - ابن عثيمين