التأكيد على إستعمال الحكمة في الدعوة إلى الله وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعود إلى أصل المسألة التي أحب أن أؤكد عليها.
أنا واللّه مسرور جداً جداً أن أرى غيرة في شبابنا، وحرصاً على إزالة المنكر، وعلى إحقاق الحقّ، وعلى إثبات المعروف، لكنني أودّ واللّه - من كل قلبي - أن يستعمل هؤلاء الشباب الحكمة فيما يقدمون عليه، والأمر وإن تأخر قليلا لكن العاقبة حميدة، فهذا الذي التهبت نار الغيرة في قلبه وتجرأ على ما تقتضي الحكمة ألا يتجرأ عليه، لا شك أنه شيء يسرّ قلبه مؤقتأ، لكن يعقبه مفسدة عظيمة .
فإذا أخر الأمر حتى يتأنى، وينظر كيف يدخل، وكيف يخرج، حصل بذلك خير كثير، وسلم من عاقبةٍ تكون سيئة له ولأمثاله.
فاستعمال الحكمة في الدعوة إلى الله، وفي تغيير المنكر، وفي إحقاق بالمعروف، استعمال الحكمة في هذه الأمور هو ما تقتضيه الشريعة، وأنت يا أخي لا تنفّذ الشّرع بمقتضى هواك، ولكن بمقتضئ شريعة مولاك : ادْعُ إِلَن سَبيلِ رَبّكَ بالْحكْمَة وَالْمَوْعظَة الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالتي هِيَ أَحْسَنُ .
والغيرة بلا شك خير من موت القلب، لكن الحكمة خير من الجميع، فموت القلب بحيث لا يتأثر الإنسان بمنكر، ولا يتأثر بترك معروف، فهذا والله شرّ، وليس من خصال وصفات الأمة الإسلامية.
الأمة الاسلامية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتدعو إلى الله، وعدم استعمال الحكمة هو أيضاَ شرّ.
واستعمال الحكمة مع حياة القلب والتّحرك للحقّ، فهذا هو الخير.
فأنا أدعو شبابنا - أهل الغيرة - أن يكونوا على بصيرة في ما يدعون إليه، وعلى بصيرة في حال المدعو، وعلى بصيرة في كيفية الدعوة، وهذه النقطة الأخيرة هي التي ينبغي للإنسان أن يركز عليها في نفسه وفي إخوانه أيضا.
أنا لست أقول للشباب : لا تتحركوا، ولا تدعوا إلى الله، ودعوا الناس : الفاسق فاسقاَ ، والمطيع مطيعاَ .
بل أقول : أنكروا المنكر وأثبتوا المعروف، وادعوا إلى الله بقدر ما تستطيعون ليلاَ ونهاراً : اصْبرُوا وَرَابطُوا وَاتَّقُوا الله َلعَلكُمْ تُفْلِحُونَ .
لكني أقول وأؤكد على أي شيء؟
على استعمال الحكمة، والتأني في الأمور، وأن تؤتى البيوت من أبوابها.
أنا واللّه مسرور جداً جداً أن أرى غيرة في شبابنا، وحرصاً على إزالة المنكر، وعلى إحقاق الحقّ، وعلى إثبات المعروف، لكنني أودّ واللّه - من كل قلبي - أن يستعمل هؤلاء الشباب الحكمة فيما يقدمون عليه، والأمر وإن تأخر قليلا لكن العاقبة حميدة، فهذا الذي التهبت نار الغيرة في قلبه وتجرأ على ما تقتضي الحكمة ألا يتجرأ عليه، لا شك أنه شيء يسرّ قلبه مؤقتأ، لكن يعقبه مفسدة عظيمة .
فإذا أخر الأمر حتى يتأنى، وينظر كيف يدخل، وكيف يخرج، حصل بذلك خير كثير، وسلم من عاقبةٍ تكون سيئة له ولأمثاله.
فاستعمال الحكمة في الدعوة إلى الله، وفي تغيير المنكر، وفي إحقاق بالمعروف، استعمال الحكمة في هذه الأمور هو ما تقتضيه الشريعة، وأنت يا أخي لا تنفّذ الشّرع بمقتضى هواك، ولكن بمقتضئ شريعة مولاك : ادْعُ إِلَن سَبيلِ رَبّكَ بالْحكْمَة وَالْمَوْعظَة الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالتي هِيَ أَحْسَنُ .
والغيرة بلا شك خير من موت القلب، لكن الحكمة خير من الجميع، فموت القلب بحيث لا يتأثر الإنسان بمنكر، ولا يتأثر بترك معروف، فهذا والله شرّ، وليس من خصال وصفات الأمة الإسلامية.
الأمة الاسلامية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتدعو إلى الله، وعدم استعمال الحكمة هو أيضاَ شرّ.
واستعمال الحكمة مع حياة القلب والتّحرك للحقّ، فهذا هو الخير.
فأنا أدعو شبابنا - أهل الغيرة - أن يكونوا على بصيرة في ما يدعون إليه، وعلى بصيرة في حال المدعو، وعلى بصيرة في كيفية الدعوة، وهذه النقطة الأخيرة هي التي ينبغي للإنسان أن يركز عليها في نفسه وفي إخوانه أيضا.
أنا لست أقول للشباب : لا تتحركوا، ولا تدعوا إلى الله، ودعوا الناس : الفاسق فاسقاَ ، والمطيع مطيعاَ .
بل أقول : أنكروا المنكر وأثبتوا المعروف، وادعوا إلى الله بقدر ما تستطيعون ليلاَ ونهاراً : اصْبرُوا وَرَابطُوا وَاتَّقُوا الله َلعَلكُمْ تُفْلِحُونَ .
لكني أقول وأؤكد على أي شيء؟
على استعمال الحكمة، والتأني في الأمور، وأن تؤتى البيوت من أبوابها.
الفتاوى المشابهة
- تتمة الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي... - ابن عثيمين
- الكيفية الصحيحة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن عثيمين
- هل الأمر بالمعروف من الدعوة إلى الله؟ - ابن باز
- ما الفرق بين الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن ا... - ابن باز
- حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشري... - ابن عثيمين
- الكيفية الصحيحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ابن باز
- ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العامة؟ - ابن باز
- كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحكمة ا... - ابن باز
- الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن ال... - ابن عثيمين
- التأكيد على إستعمال الحكمة في الدعوة إلى الل... - ابن عثيمين