تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سمعت من أحد الشيوخ أن الزيت يعتبر حائلا على... - ابن عثيمينالسائل : سمعت من أحد الشيوخ أن الزيت يعتبر حائلا على البشرة عند الوضوء ، وأنا أحيانا عندما أعمل بالمطبخ تتساقط بعض قطرات الزيت على شعري وأعضاء الوضوء ، ...
العالم
طريقة البحث
سمعت من أحد الشيوخ أن الزيت يعتبر حائلا على البشرة عند الوضوء وأنا أحيانا عندما أعمل في المطبخ تتساقط بعض قطرات الزيت على شعري وأعضاء الوضوء، فهل عند الوضوء لابد من غسل هذه الأعضاء بالصابون قبل الوضوء أو الإغتسال حتى يصل الماء إليها كما أنني أضع بعض الزيت على شعري كعلاج له ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سمعت من أحد الشيوخ أن الزيت يعتبر حائلا على البشرة عند الوضوء ، وأنا أحيانا عندما أعمل بالمطبخ تتساقط بعض قطرات الزيت على شعري وأعضاء الوضوء ، فهل عند الوضوء لابد من غسل هذه الأعضاء بالصابون قبل الوضوء أو الإغتسال حتى يصل الماء إليها كما أنني أضع بعض الزيت على شعري كعلاج له ؟

الشيخ : قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين بأن الله تعالى قال في كتابه المبين : { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين } والأمر بغسل هذه الأعضاء ومسح ما يمسح منها يستلزم إزالة ما يمنع وصول الماء إليها ، لأنه إذا وجد ما يمنع وصول الماء إليها لم يكن غسلها .
وبناءً على ذلك نقول إن الإنسان إذا استعمل الدهن في أعضاء طهارته :
فإما أن يبقى الدهن جامداً له جرم فحيئذٍ لا بد أن يزيل ذلك قبل أن يطهر أعضاءه ، فإن بقي الدهن هكذا جرماً فإنه يمنع وصول الماء إلى البشرة وحينئذٍ لا تصح الطهارة .
أما إذا كان الدهن ليس له جرم وإنما أثره باقٍ على أضاء الطهارة فإنه لا يضر ، ولكن في هذه الحال يتأكد أن يمر الإنسان يده على العضو لأن العادة أن الدهن يتمايز معه الماء ، فربما لا يصيب جميع العضو الذي يطهره .
فالسائل إذاً نقول له إن كان هذا الدهن أو الزيت الذي يكون على أعضاء طهارتك جامداً له جرم يمنع وصول الماء فلا بد من إزالته قبل أن تتطهر ، وإن لم يكن له جرم فإنه لا حرج عليك أن تتطهر وإن لم تغسله بالصابون لكن أمِر يدك على العضو عند غسله لئلا ينزلق الماء عنه .

Webiste