في كتاب تنبيه الغافلين حديث ( من قال لا إله إلا الله من قلبه خالصا صافيا ومده بالتعظيم كفر الله عنه أربعة آلف ذنب من الكبائر ) هل هذا الحديث صحيح ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : في كتاب : " تنبيه الغافلين " حديث : من قال لا إله إلا الله من قلبه خالصا صافيا ومده بالتعظيم كفر الله عنه أربعة آلف ذنب من الكبائر هل هذا الحديث صحيح ؟
الشيخ : هذا ليس بصحيح ، والحديث عليه علامة الوضع ظاهرة ، وهذا الكتاب الذي أشار إليه السائل كتاب : " تنبه الغافلين " هو من كتب الوعظ التي يكون فيها الغث والسمين والصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وأصحاب هذه الكتب يأتون بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة عن حسن نية ليرققوا بذلك قلوب الناس ويخوفوهم من غضب الله عز وجل .
وهذه الطريق غير سديدة لأن غنى الناس بما في كتاب الله من المواعظ وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها كاف في إصلاح الخق ، ولو أن أهل الوعظ اقتصروا في وعظهم على ما جاء في كتاب الله وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان ذلك كافياً ومجزءً عن كل ما سواه ، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً وأشد تثبيتاً .
والقرآن الكريم كله موعظة وشفاء وبيان وهدى كما قال الله تعالى : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤنين أما ما جاء في كتب الوعظ من الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهو من العمل الصادر عن اجتهاد ولكنه ليس من العمل الذي يحمد عليه فاعله ، لكن يرجى له المغفرة والعفو من الله عز وجل مع حسن نيته .
الشيخ : هذا ليس بصحيح ، والحديث عليه علامة الوضع ظاهرة ، وهذا الكتاب الذي أشار إليه السائل كتاب : " تنبه الغافلين " هو من كتب الوعظ التي يكون فيها الغث والسمين والصحيح والحسن والضعيف والموضوع ، وأصحاب هذه الكتب يأتون بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة عن حسن نية ليرققوا بذلك قلوب الناس ويخوفوهم من غضب الله عز وجل .
وهذه الطريق غير سديدة لأن غنى الناس بما في كتاب الله من المواعظ وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها كاف في إصلاح الخق ، ولو أن أهل الوعظ اقتصروا في وعظهم على ما جاء في كتاب الله وما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان ذلك كافياً ومجزءً عن كل ما سواه ، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً وأشد تثبيتاً .
والقرآن الكريم كله موعظة وشفاء وبيان وهدى كما قال الله تعالى : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤنين أما ما جاء في كتب الوعظ من الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهو من العمل الصادر عن اجتهاد ولكنه ليس من العمل الذي يحمد عليه فاعله ، لكن يرجى له المغفرة والعفو من الله عز وجل مع حسن نيته .
الفتاوى المشابهة
- سئل عن معنى كلام في كتاب الطحاوية ( ولا نكفر... - الالباني
- قال الطحاوي : ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب... - الالباني
- ما حكم تصنيف الأحاديث الصحيحة في السنن الأربعة... - الالباني
- نصيحة الشيخ بالتزام الكتاب و السنة على فهم الس... - الالباني
- لقد داومت على قراءة كتاب درة الناصحين في الو... - ابن عثيمين
- إثبات الإيمان لمن قال لا إله إلا الله خا... - اللجنة الدائمة
- كلمة للشيخ في بيان العقيدة الصحيحة الصافية الت... - الالباني
- ما رأيكم في كتاب ( تنبيه الغافلين ) للسمرقند... - ابن عثيمين
- كيف يرد على من يقول أنه لا يجوز تكفير من قال... - ابن عثيمين
- ما الرأي في كتاب "تنبيه الغافلين"؟ - ابن باز
- في كتاب تنبيه الغافلين حديث ( من قال لا إله... - ابن عثيمين