شاب قد تجاوز العشرين من العمر وقبل مدة وأنا في الخامسة عشرة من عمري أردت أن أصوم ولكن والدي قال لي بأنك لا تزال صغيرا على الصيام فأطعته في ذلك ولم أصم تلك السنة هل علي إثم في هذا ؟ وهل يلزمني القضاء أم علي كفارة ؟ ونفس الشيء حصل مع قريب لي عمره حوالي أربعين سنة ويسأل نفس الأسئلة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شاب قد تجاوز العشرين من العمر وقبل مدة أي وأنا في الخامسة عشرة من عمري أردت أن أصوم ولكن والدي قال لي: بأنك لا تزال صغيرا على الصيام، أطعته في ذلك ولم أصم تلك السنة هل علي إثم في هذا وهل يلزمني القضاء أم أن علي كفارة ونفس الشيء حصل مع قريب لي عمره الأن في حوالي الأربعين ويسأل عن نفس الأسئلة نرجو التوجيه مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الذي يظهر من السؤال: أن هذا السائل لم يبلغ خمس عشرة سنة أي لم يُتمها والبلوغ لا يحصل إلا في واحد من أمور ثلاثة بالنسبة للرجل، الأول تمام خمس عشرة سنة والثاني إنبات العانة وهو الشعر الخشن ينبت حول القُبُل والثالث إنزال المني بشهوة يقظة أو مناما لكن من المعلوم أن النائم قد لا يشعر بالشهوة واللذة إنما يجد أثره بعد يقظته فهذا السائل إذا لم يكن بلغ بإنبات العانة أو بإنزال المني بشهوة فإنه لا يلزمه صيام رمضان وهو لم يتم له خمس عشرة سنة وبنَاءً على ذلك فإنه لا يلزمه شيء، أما إن كان بالغا بالإنبات أو إنزال المني أو تمام خمس عشرة سنة فإن الواجب عليه قضاء صوم رمضان الذي تركه وليس منع أبيه من الصيام حجة له ولا عذرا.
وإنني بهذه المناسبة أود أن أوجه كلمة قصيرة لبعض الأولياء الذين يمنعون أولادهم من الصيام من ذكور أو إناث يزعمون أن هذا شفقة عليهم ورحمة بهم وهم في ذلك مخطئون ظالمون لأنفسهم وظالمون لأولادهم الذين منعوهم من الصيام، أما ظلمهم لأنفسهم فإن هذا ليس من الرعاية الحسنة بل الرعاية الحسنة أن يأمروا أولادهم بطاعة الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وليس من الرعاية أن يمنعوهم من طاعة الله عز وجل وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون أولادهم وهم صغار حتى إن الواحد منهم أي من الأولاد ليبكي فيعطونه لعبة يتلهى بها إلى الغروب بل إن بعض الآباء يمنع أيضا ولده من الصلاة مدعيا أنه صغير مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نأمر أولادنا أو أبناءنا بالصلاة لسبع وأن نضربهم عليها لعشر وإني أقول لهؤلاء الأولياء: إن رحمتكم لأولادكم ومقتضى الشفقة الحقيقية أن تأمروهم بطاعة الله وأن ترغبوهم فيها وأن تعوّدوهم عليها، حتى يكونوا من الصالحين الذين تنتفعون بهم في حياتكم وبعد مماتكم كما جاء في الحديث الصحيح: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ، والله الموفق. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. في سؤاله الثاني يقول المستمع م خ ف.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الذي يظهر من السؤال: أن هذا السائل لم يبلغ خمس عشرة سنة أي لم يُتمها والبلوغ لا يحصل إلا في واحد من أمور ثلاثة بالنسبة للرجل، الأول تمام خمس عشرة سنة والثاني إنبات العانة وهو الشعر الخشن ينبت حول القُبُل والثالث إنزال المني بشهوة يقظة أو مناما لكن من المعلوم أن النائم قد لا يشعر بالشهوة واللذة إنما يجد أثره بعد يقظته فهذا السائل إذا لم يكن بلغ بإنبات العانة أو بإنزال المني بشهوة فإنه لا يلزمه صيام رمضان وهو لم يتم له خمس عشرة سنة وبنَاءً على ذلك فإنه لا يلزمه شيء، أما إن كان بالغا بالإنبات أو إنزال المني أو تمام خمس عشرة سنة فإن الواجب عليه قضاء صوم رمضان الذي تركه وليس منع أبيه من الصيام حجة له ولا عذرا.
وإنني بهذه المناسبة أود أن أوجه كلمة قصيرة لبعض الأولياء الذين يمنعون أولادهم من الصيام من ذكور أو إناث يزعمون أن هذا شفقة عليهم ورحمة بهم وهم في ذلك مخطئون ظالمون لأنفسهم وظالمون لأولادهم الذين منعوهم من الصيام، أما ظلمهم لأنفسهم فإن هذا ليس من الرعاية الحسنة بل الرعاية الحسنة أن يأمروا أولادهم بطاعة الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وليس من الرعاية أن يمنعوهم من طاعة الله عز وجل وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون أولادهم وهم صغار حتى إن الواحد منهم أي من الأولاد ليبكي فيعطونه لعبة يتلهى بها إلى الغروب بل إن بعض الآباء يمنع أيضا ولده من الصلاة مدعيا أنه صغير مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نأمر أولادنا أو أبناءنا بالصلاة لسبع وأن نضربهم عليها لعشر وإني أقول لهؤلاء الأولياء: إن رحمتكم لأولادكم ومقتضى الشفقة الحقيقية أن تأمروهم بطاعة الله وأن ترغبوهم فيها وأن تعوّدوهم عليها، حتى يكونوا من الصالحين الذين تنتفعون بهم في حياتكم وبعد مماتكم كما جاء في الحديث الصحيح: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ، والله الموفق. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. في سؤاله الثاني يقول المستمع م خ ف.
الفتاوى المشابهة
- بأنه رجل يبلغ من العمر الخامسة والسبعين لم ي... - ابن عثيمين
- امرأة أتاها الحيض وهي في الثانية عشر من عمره... - ابن عثيمين
- كان والدها يمنعها من الصيام لصغرها وهي ق... - اللجنة الدائمة
- فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما و منذ أن فرض ع... - ابن عثيمين
- سائل يقول :أنا شاب أبلغ من العمر سبع وعشرين... - ابن عثيمين
- سؤاله الثالث والأخير يقول فيه أنا شاب عمري ا... - ابن عثيمين
- امرأة كبيرة في السن كانت من عادتها أن تصوم ا... - ابن عثيمين
- من أفطر وعمره اثتي عشرة سنة هل عليه قضاء؟ - ابن باز
- حكم الحج على من عمره أربع عشرة سنة - ابن باز
- عندما كنت في سن الرابعة من عمري و كنت قد بلغ... - ابن عثيمين
- شاب قد تجاوز العشرين من العمر وقبل مدة وأنا... - ابن عثيمين