هل يعتبر عدم تقبيل يدي الوالدين نوع من أنواع العقوق ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب يا شيخ ، لو قابلنا الوالدين بعدم التقبيل ما قبلنا على يديه ، ولا قبلنا صباحه لرأوا منَّا الجفوة ، وهذا نوع أو يعتبر نوع من أنواع العقوق ، أليس كذلك ؟
الشيخ : ليس كذلك .
السائل : لم ؟
الشيخ : إن كنت تدري ما هو العقوق ، فالجواب : ليس كذلك ، فما هو العقوق ؟
السائل : التعبيس في وجههما يعتبر منه .
الشيخ : سامحك الله ، يغلب عليك الحيدة يا جمال ، أتدري ماذا كان السؤال ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهو ؟
السائل : تقول أتدري ما هو العقوق ؟
الشيخ : هل أجبت ؟
السائل : أجبت .
الشيخ : عجيب !! هل أجاب ؟ سبحان الله !! لهون يعني وصل بك الأمر ؟! سامحك الله في الدنيا والأخرى .
السائل : آمين .
الشيخ : آ ، ما هو العقوق ؟
السائل : كما قال الله - سبحانه وتعالى - .
الشيخ : لا تحد ، لا تحد ، ما أسألك ما قال الله ، أسألك عن العقوق ، ما هو ؟! العقوق الذي قال عنه الرسول : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين إلى آخر الحديث ، ما هو هذا العقوق ؟
السائل : عدم طاعتهما .
الشيخ : ما هو ، ولا تعطي جوابا متسائلا ، وإنما أعط جوابا حسب ما تعلم أو قل : .
السائل : لا أعلم .
الشيخ : " نصف العلم لا أدري " .
السائل : لا أعلم .
الشيخ : فالعقوق هو عند العلماء له تفسيران : الأول مطلق مخالفة الوالدين فيما يأمران به أمرا ليس فيه مخالفة للشرع ، واضح هذا ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، حطه في بالك .الأمر الثاني أو القول الثاني : -وهو الأصح في رأينا- مخالفة الوالدين فيما يأمران به مما أمر الله به ورسوله . واضح ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : في الحالة الأولى : فيه معصية ، أو لعلي أبعدت في التعبير ، على القول الأول : إذا الوالد أمر ابنا له بأمر مباح فعله شرعا وجب على الولد إطاعة الوالد ، فإذا لم يطع ، عصى وأثم ، لكن ليس عاقًا ، بخلاف القول الثاني ، ظهر لك الفرق ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ام ، وأنت إذا طبقت القولين على ما كنا في صدده ، يتبين لك أن مخالفة الولد في عدم الخضوع لرغبة الوالد في تقبيل اليد ، ليس فيه لا عقوق ، ولا معصية .أما أنه لا عقوق بالمعنى الذي رجحناه فواضح .
السائل : نعم .
الشيخ : أما بالمعنى المرجوح وهو القول الأول : فإنهما لا يأمران الولد بأمر مباح شرعًا ، لأننا كنا في صدد بيان أتقبيل يد الوالد كتقبيل يد العالم أم لا ؟! فلو فرضنا أنه كتقبيل يد العالم يكون طاعة وعبادة ، وأمرا مستحبا ، فيجب حينئذٍ إذا صح إلحاق الأم كما أردت أنت بالعالم ، يجب على الولد حين ذاك إطاعته ، لأنه إنما يأمر بما هو ليس فقط جائز ، بل ومستحب ، لما فيه من إجلال العالم ومن ألحق بالعالم فرضا .أما والمسألة ما سُلِّم بهذا الإلحاق وقيل إن هذا من محدثات الأمور ، لأن السلف الصالح ما يعرفون إجلال الوالدين بتقبيل اليد في أي مناسبة من المناسبات ، فإذا أمر الوالد ولدا من أولاده بأمر غير مشروع ، فخالفه ، لا يكون عاصيا فضلًا عن أن يكون عاقا ، وبهذا نقول : قضي الأمر الذي فيه تستفيان .
السائل : ونحن نقول : نستأذنكم .
الشيخ : آ ، بدري .
السائل : بارك الله فيكم .
الشيخ : ليس كذلك .
السائل : لم ؟
الشيخ : إن كنت تدري ما هو العقوق ، فالجواب : ليس كذلك ، فما هو العقوق ؟
السائل : التعبيس في وجههما يعتبر منه .
الشيخ : سامحك الله ، يغلب عليك الحيدة يا جمال ، أتدري ماذا كان السؤال ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهو ؟
السائل : تقول أتدري ما هو العقوق ؟
الشيخ : هل أجبت ؟
السائل : أجبت .
الشيخ : عجيب !! هل أجاب ؟ سبحان الله !! لهون يعني وصل بك الأمر ؟! سامحك الله في الدنيا والأخرى .
السائل : آمين .
الشيخ : آ ، ما هو العقوق ؟
السائل : كما قال الله - سبحانه وتعالى - .
الشيخ : لا تحد ، لا تحد ، ما أسألك ما قال الله ، أسألك عن العقوق ، ما هو ؟! العقوق الذي قال عنه الرسول : أكبر الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين إلى آخر الحديث ، ما هو هذا العقوق ؟
السائل : عدم طاعتهما .
الشيخ : ما هو ، ولا تعطي جوابا متسائلا ، وإنما أعط جوابا حسب ما تعلم أو قل : .
السائل : لا أعلم .
الشيخ : " نصف العلم لا أدري " .
السائل : لا أعلم .
الشيخ : فالعقوق هو عند العلماء له تفسيران : الأول مطلق مخالفة الوالدين فيما يأمران به أمرا ليس فيه مخالفة للشرع ، واضح هذا ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، حطه في بالك .الأمر الثاني أو القول الثاني : -وهو الأصح في رأينا- مخالفة الوالدين فيما يأمران به مما أمر الله به ورسوله . واضح ؟!
السائل : نعم .
الشيخ : في الحالة الأولى : فيه معصية ، أو لعلي أبعدت في التعبير ، على القول الأول : إذا الوالد أمر ابنا له بأمر مباح فعله شرعا وجب على الولد إطاعة الوالد ، فإذا لم يطع ، عصى وأثم ، لكن ليس عاقًا ، بخلاف القول الثاني ، ظهر لك الفرق ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ام ، وأنت إذا طبقت القولين على ما كنا في صدده ، يتبين لك أن مخالفة الولد في عدم الخضوع لرغبة الوالد في تقبيل اليد ، ليس فيه لا عقوق ، ولا معصية .أما أنه لا عقوق بالمعنى الذي رجحناه فواضح .
السائل : نعم .
الشيخ : أما بالمعنى المرجوح وهو القول الأول : فإنهما لا يأمران الولد بأمر مباح شرعًا ، لأننا كنا في صدد بيان أتقبيل يد الوالد كتقبيل يد العالم أم لا ؟! فلو فرضنا أنه كتقبيل يد العالم يكون طاعة وعبادة ، وأمرا مستحبا ، فيجب حينئذٍ إذا صح إلحاق الأم كما أردت أنت بالعالم ، يجب على الولد حين ذاك إطاعته ، لأنه إنما يأمر بما هو ليس فقط جائز ، بل ومستحب ، لما فيه من إجلال العالم ومن ألحق بالعالم فرضا .أما والمسألة ما سُلِّم بهذا الإلحاق وقيل إن هذا من محدثات الأمور ، لأن السلف الصالح ما يعرفون إجلال الوالدين بتقبيل اليد في أي مناسبة من المناسبات ، فإذا أمر الوالد ولدا من أولاده بأمر غير مشروع ، فخالفه ، لا يكون عاصيا فضلًا عن أن يكون عاقا ، وبهذا نقول : قضي الأمر الذي فيه تستفيان .
السائل : ونحن نقول : نستأذنكم .
الشيخ : آ ، بدري .
السائل : بارك الله فيكم .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم عقوق الوالدين وما السبيل للتوبة؟ - الفوزان
- حكم عقوق الوالدين - ابن عثيمين
- عقوق الوالد - اللجنة الدائمة
- عقوق الوالدين - اللجنة الدائمة
- عقوق الوالدين - الفوزان
- شرح قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وعقوق الوا... - الالباني
- عقوق الوالدين - الفوزان
- المقصود بعقوق الوالدين - اللجنة الدائمة
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم "....وعقوق الوالدي... - الالباني
- أليس من العقوق الامتناع عن تقبيل أيدي الوالدين... - الالباني
- هل يعتبر عدم تقبيل يدي الوالدين نوع من أنواع ا... - الالباني