الشيخ : حسنًا ، أقول أن من المقرر في نصوص الكتاب والسنة أن الكفر ينقسم إلى قسمين : كفر اعتقادي وهذا الذي يخرج صاحبه من الملة ويكون منافقًا لو قال بلسانه لا إله إلا الله ، ويكون في الدرك الأسفل من النار ، قال لا إله إلا الله لكن هو في قرارة قلبه يكفر بلا إله إلا الله ، فهو يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فما يقوله بلسانه مخالفًا لما في قلبه لا يفيده عند الله شيئًا هذا الكفر الاعتقادي .
الطالب : نعم .

الشيخ : الكفر العملي هذا الذي يشهد أن لا إله إلا الله وطبعًا وتمام الشهادة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكل ما جاء به رسول الله عن الله يؤمن بذلك كله تمامًا ، ولكن عمليًّا يكفر بشيء من ذلك أي يخالفه كما يفعل الكفار ، الكفار لا يطبِّقون أحكام الإسلام ولا يحكمون بشريعة الإٍسلام فهذا الموحد حقًّا في خصلة أو خصلتين أو خصلات كثيرة وكثيرة ، هو يعمل عمل الكفار لكن هو لا يعتقد فيما يعمله عقيدة الكفار ، مثلًا : قوله - عليه السلام - الذي ثبت في " الصحيحين " من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله تعالى عنه - قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع : أنصت لي الناس ، ثم قال - عليه السلام - : لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإذا قام بعض المسلمين يضرب رقاب بعض ، هذا طبعًا شيء محرَّم في الإسلام تفضل .
الطالب : هنا الكفر معروف كفرٌ أصغر وكفر أكبر فالحديث الذي استشهدت به جزاك الله خير هو الكفر الأصغر ، لأن ما يلزم من قتال المسلم للمسلم الكفر ، ولكن يلزم من عدم تطبيق شرع الله - سبحانه وتعالى - وجعله عامًا على ... ملزمًا الكفر كثير من الآيات ما ودي أذكرها الآن فاستشهادك في المسألة يا شيخ أن ضرب رقاب المسلم للمسلم هي معصية إن لم يستحله ولكن الاستشهاد هنا في الحكم بغير ما أنزل الله ... الله - سبحانه وتعالى - .

الشيخ : هل أفهم من كلامك أننا اتفقنا أن هناك كفر عملي وهناك كفر اعتقادي ، ما أظن اتفقنا على هذا .
الطالب : ... .

الشيخ : معليش ، اتفقنا ؟ إذا اتفقنا بنختصر الطريق كما اقترحت أنا من قبل وإذا ما اتفقنا فأرى الآن استئذانك للكلام سابق لأوانه لأن أنا ما انتهيت بعد فكرك أنت خالي عن هذا التقرير وهذا التفصيل وأنا متشبع بهذه الفكرة ولسا ما أدليت ما عندي .