تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشيخ أن الكفر ينقسم إلى قسمين:عملي اعتقادي - الالبانيالشيخ : فمن كان من حكام المسلمين بمنزلة اليهود والنصارى الذين لا يؤمنون بأحكام الإسلام فكفره كفر ردة ليس من الإسلام في شيء لكن من كان كفره كفرا عمليا بم...
العالم
طريقة البحث
بيان الشيخ أن الكفر ينقسم إلى قسمين:عملي اعتقادي
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فمن كان من حكام المسلمين بمنزلة اليهود والنصارى الذين لا يؤمنون بأحكام الإسلام فكفره كفر ردة ليس من الإسلام في شيء لكن من كان كفره كفرا عمليا بمعنى هو يؤمن بأن هذه الأحكام هي حق وهي شرع وينبغي أن يحققها ولكن يجد لنفسه عذرا وليس هو بعذر شرعا لكن المهم أنه يعترف بهذه الأحكام الشرعية لكنه لا يطبقها فكفر هذا النوع من الحكام يسميه ابن عباس كفر عملي، لم؟ وهذه حقيقة هامة جدا لأنه يختلف عن الذين يُنكرون الحكم بما أنزل الله بقلوبهم وبألسنتهم فإذا وجدنا إنسانا من هذا النوع يجحد شرع الله وأحكام الله بلسانه وقلبه فهذا ليس مسلما قطعا وجدنا إنسانا آخر يشهد ويعترف بأنه هذا إسلام وينبغي أن يطبق ولكن عمليا لا يطبقه ففيه شبه بينه وبين القسم الأول من الناحية العملية، هؤلاء كفروا بها بقلوبهم وأنكروها أيضا بأعمالهم أما هذا المسلم أقرّ بحكم الله عز وجل في قلبه ولكنه لم يطبقه بعمله فهو في عمله يعمل عمل الكافر ولذلك تتبين لكم هذه الحقيقة حينما تسمعون في خطبة الرسول عليه السلام في حجة الوداع كان من جملة ما خطب به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم وذكرهم قال لهم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعضكم إيش معنى كفارا يعني ملاحدة ؟ يعني تنكرون شريعة الله بعد أن آمنتم بها وعملتم بها ؟ لا ليس هذا هو المقصود وإنما يعني لا ترجعوا بعدي كفارا بأعمالكم تعملون عمل الكفار يضرب بعضكم رقاب بعض، هذا معنى كفار هنا في هذا الحديث كذلك مثلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قتاله كفر كقوله في الحديث الذي قبله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قتاله كفر أي عمل الكفار الذين لا يمنعهم أنهم في دين واحد أن يقتل بعضهم بعضا فلا تفعلوا فعل الكفار لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لذلك يقول أهل العلم " الكفر كفران كفر اعتقادي وكفر عملي " فمن كفر كفرا اعتقاديا فليس من المسلمين ومن كفر كفرا عمليا أي عمل بعمل الكفار لكنه لا يستحله بقلبه ولا يقول هذا حلال وإنما يعترف بأنه حرام لكن " الله يلعن الشيطان " كما يقول العصاة لذلك يجب أن تعلموا أنما إذا لم نفرق بين من يستحل المعصية بقلبه وبين من يستحل المعصية بعمله دون قلبه لا يبقى هناك مسلم إلا وينبغي أن تحكم عليه بالكفر ليه؟ يوم يسرق السارق هل نكفّره ؟ السرقة والزنى ونحو ذلك هو مثل القتل كلاهما محرم فإذا قال الرسول عليه السلام قتال المسلم لأخيه المسلم كفر ولا يفسّر بالكفر الإعتقادي وإنما يُفسّر بالكفر العملي فهل إذا زنى المسلم هو كافر كفر ردة؟ الجواب لا بد من التفصيل، هذا الزاني وذاك السارق وذاك الكاذب وكل إنسان يرتكب معصية، لا بد من التفريق بين ما إذا كان يستحل ذلك بقلبه وهو كافر مرتد عن دينه وبين أن لا يستحل ذلك بقلبه ولكنه يستحله بعمله فهو يعمل عمل الكفار الذين لا يُحللون ولا يحرمون فهذا الذي يستحلّ المعصية بعمله ليس بقلبه فهذا مسلم فاسق وليس كافرا لأنه ما كفر بالله ورسوله في قلبه وفي اعتقاده، هذا مما يجب التفريق به حتى ما يصيبنا ما أصاب الخوارج من قبل الذين قاتلهم علي بن أبي طالب لأنهم كفّروا المسلمين بمجرد توهمهم ليتهم كانوا مصيبين أنهم حكموا بغير ما أنزل الله فقال عليه السلام في حق هؤلاء يحقر أحدكم صلاته مع صلاته .

Webiste