تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يجوز إطلاق كلمة السيدة عائشة والسيدة فاطمة... - الالبانيالسائل : بعض المسلمين ... الآن يقولون سمعت هذه الكلمة أنُّو كلمة السيدة عائشة والسيدة فلانة من الصحابيات هذه كلمة مستحدثة من الناس الذين يدَّعون نصرة ال...
العالم
طريقة البحث
هل يجوز إطلاق كلمة السيدة عائشة والسيدة فاطمة - رضي الله عنهما - ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بعض المسلمين ... الآن يقولون سمعت هذه الكلمة أنُّو كلمة السيدة عائشة والسيدة فلانة من الصحابيات هذه كلمة مستحدثة من الناس الذين يدَّعون نصرة المرأة ، والصحيح منه أن يقال أنُّو أم المؤمنين ، وهذا أشرف لها ؛ فهل في خطأ في إنه أحد يقول السيدة عائشة ؟

الشيخ : أمّا إنه الصحيح أم المؤمنين فهذا لا إشكال فيه ، أما أنه لا يجوز أن يُقال السيدة عائشة أو السيدة فاطمة فهذا فيه إشكال كبير ؛ لأنها سيدة ، كلٌّ منهما سيدة ، لكن الاستعمال هذا ؛ أي : إطلاق لفظة السيدة على إحدى النساء من أمهات المؤمنين أو بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يستعمل دائمًا ، وإنما يستعمل أحيانًا لبيان منزلتهما ، كذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يجوز للمتحدِّث أن يقول فيه أحيانًا : قال : سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو كان سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل كذا ، أو يقول ذلك ، فهذا يجوز أحيانًا ببيان - أيضًا - كما قال هو نفسه - عليه السلام - : أنا سيِّد الناس يوم القيامة ، وفي الحديث الآخر : أنا سيِّد ولد آدم ولا فخر ، لكن السلف ما كانوا يستعملون هذه اللفظة إلا نادرًا جدًّا جدًّا ، فإذا استُعملت هذه اللفظة في بعض المجالس أو في بعض البلاد لبيان سيادة الرسول - عليه السلام - المشهود لها في الأحاديث الصحيحة ، أو بيان سيادة أفراد آخرين ممن ذكرنا آنفًا ؛ إذا استُعمل ذلك أحيانًا فلا مانع من ذلك ، أما ذكر السيادة في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبخاصَّة في الصلاة في التشهد ؛ فهذا لا يُشرع ، ويُكره كراهة تحريمية ؛ لأن الأوراد مبنيَّة على التوقيف ؛ يعني كما عُلِّمنا ندعو ونصلي على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولا نزيد فيها لفظًا ولو كان هذا اللفظ لائقًا به - عليه الصلاة والسلام - ؛ فلا نقول في الصلاة عليه : اللهم صلِّ على سيِّدنا محمد نعم .

السائل : في تكملة للسؤال هذا .

الشيخ : تفضل .

السائل : يعني الكلمة هذه كأنه استحدثها دعاة تحرير المرأة ؛ كلمة السيدة فلانة والسيدة فلانة ؟

الشيخ : لأ هذا .

السائل : ... .

الشيخ : إي أنت تعلم أظنُّ أن من أسلوب بعض الخطباء أنه يقول سيداتي سادتي ، يقدِّمون سيداتي سادتي ، لكن هذا في الوقت الذي نحن نُنكره أشد الإنكار ؛ لأنه تقليد أوروبي ، هذا ناتج من تقليد أوروبي آخر علني ، الرجل - مثلًا - إذا كان هو وزوجته فأرادوا أن يدخلوا مكانًا ، فالرجل يقدِّم إيش ؟ الزوجة تتقدَّمه ، فلا غرابةَ حينذاك في أنهم في ألفاظهم يقدِّمون - أيضًا - النساء بقولهم : سيداتي سادتي ، فهذا تقليد من المسلمين الضُّعفاء والمساكين علمًا ومادة ، وإن كانوا في الآونة الأخيرة تنبَّهوا لهذا كثيرون منهم ، فقدَّموا ، فقالوا : سادتي سيداتي ؛ يعني عكسوا ، لكن على كلِّ حال أنا أريد أن أُلفِتَ نظرك أنُّو لفظة التسييد أو التسويد بالمعنى العربي الصحيح ليس مختصًّا في العصر الحاضر بالنساء فقط ، فهم يسوِّدون النساء والرجال ، لكن كانوا ولا يزالون يقدِّمون النساء في الذكر كما ذكرنا ، أما المسلم إذا ذكر أحيانًا السيدة عائشة أو فاطمة بلفظ السيادة - هذه أحيانًا كما قلت آنفًا - ؛ فلا نرى في ذلك بأسًا ، وإن كان بالنسبة لعائشة وأمثالها أن تُذكر بصفتها الشرعية ، وهي أم المؤمنين ، ولا شك أن هذا هو الجادة وهو الصواب .

السائل : شيخنا ، ألم يرد أربع سيدات نساء العالمين أربع ، ... ؟

الشيخ : نعم هو كذلك .

Webiste