الشيخ : أنا لا أفهم أن الفصل هو الحلُّ ، وإنما الحلُّ هو إيقافه ، وكفى ، وإلا إيش معنى فصله من الجماعة وهو منهم ؟ كل ما في الأمر أنه أخطأ الطريق لأمر ما ، اللِّي يُريد أن يفصله أو يريد أن يوقفه هو أدرى بحقائق ما فعل ، فالفصل غير وارد إطلاقًا في مثل هذه الجماعة .
السائل : إذا كان هذا الشخص هو الأمير نفسه ، وأسلوبه - الجماعة تقول - أسلوبه غير طيب ، اتَّفقت الجماعة ، وبدلًا عن تنزله من الإمارة وتُولِّي غيره فصلته من الإمارة ومن جماعتها مرَّة واحدة .
الشيخ : وكانوا مبايعين له ؟
السائل : لا ، في الأول لا ، لا بيعة .
الشيخ : إذا كان ما فيه بيعة - وهي غير مشروعة بطبيعة الحال بالنسبة لهيك جماعات - ؛ فحينئذٍ إذا اتَّفق أهل الرأي والعقل والعلم والدين على إبعاده عن الرياسة فهذا لا يعني الفصل ، هو يعني ما قلت آنفًا قبل أن توضِّح أنه هو الرئيس الذي يُفصل ، فأنا ظننت أنه فرد من الأفراد ، فقلت : ما في داعي للفصل ، وإنما يُبعد عن العمل الذي أساء به ، وإذا كان المقصود بالسؤال السَّابق هو إمام الجماعة رئيس الجماعة ؛ فحينئذٍ أولى وأولى أن لا يُفصل ، وإنما يُبعد عن هذه الوظيفة أو عن هذه الولاية ، ويُنصب مكانه مَن هو أولى منه ، وإلا فالفصل معناه أنَّنا نفتح له طريق الكيد والمكر لهؤلاء الجماعة ، فتصبح القضية أكبر خطورة مما لو أوقفوه وحافظوا على بقائه مع الجماعة .
والسلام عليكم .