هل يجوز لأمير الجماعة أن يفصل أحد أعضائها إذا تسبَّب في مشاكل للجماعة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : وهو كان سُئلت قبل أيام عن أنَّ هنالك جماعة إسلامية اختلف أحد أعضائها مع أميرها في مسائل شرعيَّة خلافات فقهيَّة أو في وسائل الدعوة وفُصِلَ ؛ فهل يجوز للأمير أن يفصل هذا العضو ؟ وكنت أنا عقَّبت بعد الجلسة قلت ... أعم ، فهو - مثلًا - إذا كان هذا العضو يعني يجلب المتاعب للجماعة يعني لقلَّة علمه وفقهه في الدعوة ، ويجلب لها كذلك مشاكل ، ونُصِحَ أكثر من مرَّة ولم ينتصح ؛ فهل لذلك يجوز له أن يفصل ؟ هل يجوز للأمير أن يفصله ؟
الشيخ : أنا لا أفهم أن الفصل هو الحلُّ ، وإنما الحلُّ هو إيقافه ، وكفى ، وإلا إيش معنى فصله من الجماعة وهو منهم ؟ كل ما في الأمر أنه أخطأ الطريق لأمر ما ، اللِّي يُريد أن يفصله أو يريد أن يوقفه هو أدرى بحقائق ما فعل ، فالفصل غير وارد إطلاقًا في مثل هذه الجماعة .
السائل : إذا كان هذا الشخص هو الأمير نفسه ، وأسلوبه - الجماعة تقول - أسلوبه غير طيب ، اتَّفقت الجماعة ، وبدلًا عن تنزله من الإمارة وتُولِّي غيره فصلته من الإمارة ومن جماعتها مرَّة واحدة .
الشيخ : وكانوا مبايعين له ؟
السائل : لا ، في الأول لا ، لا بيعة .
الشيخ : إذا كان ما فيه بيعة - وهي غير مشروعة بطبيعة الحال بالنسبة لهيك جماعات - ؛ فحينئذٍ إذا اتَّفق أهل الرأي والعقل والعلم والدين على إبعاده عن الرياسة فهذا لا يعني الفصل ، هو يعني ما قلت آنفًا قبل أن توضِّح أنه هو الرئيس الذي يُفصل ، فأنا ظننت أنه فرد من الأفراد ، فقلت : ما في داعي للفصل ، وإنما يُبعد عن العمل الذي أساء به ، وإذا كان المقصود بالسؤال السَّابق هو إمام الجماعة رئيس الجماعة ؛ فحينئذٍ أولى وأولى أن لا يُفصل ، وإنما يُبعد عن هذه الوظيفة أو عن هذه الولاية ، ويُنصب مكانه مَن هو أولى منه ، وإلا فالفصل معناه أنَّنا نفتح له طريق الكيد والمكر لهؤلاء الجماعة ، فتصبح القضية أكبر خطورة مما لو أوقفوه وحافظوا على بقائه مع الجماعة .
والسلام عليكم .
الشيخ : أنا لا أفهم أن الفصل هو الحلُّ ، وإنما الحلُّ هو إيقافه ، وكفى ، وإلا إيش معنى فصله من الجماعة وهو منهم ؟ كل ما في الأمر أنه أخطأ الطريق لأمر ما ، اللِّي يُريد أن يفصله أو يريد أن يوقفه هو أدرى بحقائق ما فعل ، فالفصل غير وارد إطلاقًا في مثل هذه الجماعة .
السائل : إذا كان هذا الشخص هو الأمير نفسه ، وأسلوبه - الجماعة تقول - أسلوبه غير طيب ، اتَّفقت الجماعة ، وبدلًا عن تنزله من الإمارة وتُولِّي غيره فصلته من الإمارة ومن جماعتها مرَّة واحدة .
الشيخ : وكانوا مبايعين له ؟
السائل : لا ، في الأول لا ، لا بيعة .
الشيخ : إذا كان ما فيه بيعة - وهي غير مشروعة بطبيعة الحال بالنسبة لهيك جماعات - ؛ فحينئذٍ إذا اتَّفق أهل الرأي والعقل والعلم والدين على إبعاده عن الرياسة فهذا لا يعني الفصل ، هو يعني ما قلت آنفًا قبل أن توضِّح أنه هو الرئيس الذي يُفصل ، فأنا ظننت أنه فرد من الأفراد ، فقلت : ما في داعي للفصل ، وإنما يُبعد عن العمل الذي أساء به ، وإذا كان المقصود بالسؤال السَّابق هو إمام الجماعة رئيس الجماعة ؛ فحينئذٍ أولى وأولى أن لا يُفصل ، وإنما يُبعد عن هذه الوظيفة أو عن هذه الولاية ، ويُنصب مكانه مَن هو أولى منه ، وإلا فالفصل معناه أنَّنا نفتح له طريق الكيد والمكر لهؤلاء الجماعة ، فتصبح القضية أكبر خطورة مما لو أوقفوه وحافظوا على بقائه مع الجماعة .
والسلام عليكم .
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز إقامة جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى ؟ - الالباني
- هل العمل مع جماعة معينة يتعين إذا لم تكن جماعة... - الالباني
- ما صفة السنة القبلية للظهر هل هو الفصل أو الوصل ؟ - الالباني
- صلاة الجماعة وفضلها . - الالباني
- هل يضر الفصل بين الحال وصاحبها ؟ - ابن عثيمين
- الجماع - ابن عثيمين
- حكم وجود جماعتين في المسجد بعد الجماعة الأولى - ابن باز
- إن بعض الجماعات الإسلامية التي تتَّخذ منهجها م... - الالباني
- حكم من أراد الصلاة في جماعة فوجد جماعتين في... - ابن عثيمين
- ما حكم إلزام بعض الجماعات الإسلامية أتباعها بط... - الالباني
- هل يجوز لأمير الجماعة أن يفصل أحد أعضائها إذا... - الالباني