ما معنى حديث: (أحبب حبيبك هونا ما ...)؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في حديث في صحيح الجامع أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ما فقه هذا الحديث ؟
الشيخ : فقه هذا الحديث أن الإنسان يجب عليه أن يكون وسطا في كل شيء وكذلك جعلناكم أمة وسطا وخير الأمور الوسط وحب التناهي غلط أن يكون وسطا في الحب وفي البغض لا ينبغي للمسلم أن يكون حبه مبالغا فيه خشية أن ينقلب يوما ما إلى ضده والعكس بالعكس ألا يكون بغضه شديدا لاحتمال أن يصير هذا البغيض يوما ما حبيبا فأصل هذا الحديث وغايته واضح جدا وهو الاعتدال في الخير وفي الشر في الخير وفي الشر وأكبر دليل على ذلك قوله عليه السلام فمن رغب عن سنتي فليس مني في قصة الرهط الذين جاؤوا إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وسألوهن عن عبادته عن قيامه وصيامه وإتيانه لنسائه فأخبرنهم بما يعلمن من ذلك من الاعتدال أن الرسول عليه السلام يقوم الليل وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء أما أولئك الرهط فقد غلو فتعاهدوا بينهم أحدهم يقول أنا أصوم الدهر فلا أفطر والآخر يقول أقوم الليل ولا أنام والآخر يعيش راهبا ولا رهبانية في الإسلام فقال لا أتزوج النساء فالقصة معروفة إنما الخلاصة أن الرسول عليه السلام قال لهم أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أقوم الليل وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني هذا هو الاعتدال في العبادة والحب في الله عبادة والبغض في الله عبادة ولكن لا يجوز المغالاة في ذلك خشية أن ينقلب الأمر إلى نقيضه ومن جاوز حد الشيء وصل إلى نقيضه ولا شك هذا هو .
الشيخ : فقه هذا الحديث أن الإنسان يجب عليه أن يكون وسطا في كل شيء وكذلك جعلناكم أمة وسطا وخير الأمور الوسط وحب التناهي غلط أن يكون وسطا في الحب وفي البغض لا ينبغي للمسلم أن يكون حبه مبالغا فيه خشية أن ينقلب يوما ما إلى ضده والعكس بالعكس ألا يكون بغضه شديدا لاحتمال أن يصير هذا البغيض يوما ما حبيبا فأصل هذا الحديث وغايته واضح جدا وهو الاعتدال في الخير وفي الشر في الخير وفي الشر وأكبر دليل على ذلك قوله عليه السلام فمن رغب عن سنتي فليس مني في قصة الرهط الذين جاؤوا إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وسألوهن عن عبادته عن قيامه وصيامه وإتيانه لنسائه فأخبرنهم بما يعلمن من ذلك من الاعتدال أن الرسول عليه السلام يقوم الليل وينام ويصوم ويفطر ويتزوج النساء أما أولئك الرهط فقد غلو فتعاهدوا بينهم أحدهم يقول أنا أصوم الدهر فلا أفطر والآخر يقول أقوم الليل ولا أنام والآخر يعيش راهبا ولا رهبانية في الإسلام فقال لا أتزوج النساء فالقصة معروفة إنما الخلاصة أن الرسول عليه السلام قال لهم أما إني أخشاكم لله وأتقاكم لله أما إني أقوم الليل وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني هذا هو الاعتدال في العبادة والحب في الله عبادة والبغض في الله عبادة ولكن لا يجوز المغالاة في ذلك خشية أن ينقلب الأمر إلى نقيضه ومن جاوز حد الشيء وصل إلى نقيضه ولا شك هذا هو .
الفتاوى المشابهة
- ما صحة حديث: «من أحب أن يحلق حبيبه بحلقة من نار»؟ - ابن باز
- لدينا خطيب كثيرا ما يستخدم في خطبه يوم الجمع... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين الحديثين : ( ثلاثٌ مَن كنَّ فيه و... - الالباني
- ما صحة مقولة "أبغض بغيضك هونًا ما.."؟ - ابن باز
- كيف نجمع بين حديث ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة ا... - الالباني
- هل هذا الكلام من الحديث النبوي ( أبغض بغيضك... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث ( أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون ب... - الالباني
- حديث في " صحيح الجامع " : ( أحبِبْ حبيبَك هونً... - الالباني
- حديث في " صحيح الجامع " : ( أحبِبْ حبيبَك هونً... - الالباني
- حديث في صحيح الجامع أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن... - الالباني
- ما معنى حديث: (أحبب حبيبك هونا ما ...)؟ - الالباني