كيف يمكن حصر اتباع سنة الخلافاء الراشدين في الأربعة مع أن كثيرا من الصحابة قد نقل الكثير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم و نرجو بيان معنى سنة الخلفاء الراشدين ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هههه في مسألة الذي يعرف دائرة و هو قوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين لأن السنة هي لا تكون محصورة في هؤلاء الأربعة يعني أبو بكر عمر عثمان علي فمثلًا عبد الله بن عمر جاء بأحاديث كثيرة وبسنة كثيرة وأبو هريرة كذلك جاء بسنة كثيرة، فكيف أن نحصر الحديث في هذه الدائرة الضيقة على هؤلاء الأربعة
الشيخ : إذًا فلندرس معنى السنة هنا في الحديث ولعلها بدراسة السنة تنكشف الغمة ما هي السنة؟ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
السائل : السنة هي قوله
الشيخ : لا هذا رسول الله
السائل : نعم
الشيخ : لا أسأل السنة المعطوفة على سنة رسول الله سنة الخلفاء الراشدين
السائل : السنة التي أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : كأنك تعني يعني الأحاديث التي نطق بها الرسول والسنن الفعلية التي فعلها الرسول
السائل : نعم
الشيخ : فهي هي يعني سنة الخلفاء هي سنة الرسول عليه السلام يعني حذو القزة بالقزة؟
السائل : أو ما استنبطوه أو ما فهموه
الشيخ : أو فهموه
السائل : أو إستنبطوه أو قوموه
الشيخ : إذا مش ضروري تكون هي عينها وذاتها؟ أعد إشكالك بعد الضميمة هذه ما هو إشكالك
السائل : الإشكال هو قوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين يعني حصر الدائرة في السنة ويقتصر الحديث على هؤلاء الأربعة هذا هو الإشكال، فينبغي.
الشيخ : أنت الآن حينما تقول الحديث بالطبع تستحضر الضميمة التي أنت ظننتها أخيرًا في ذهنك أو فهموا ولا أنت ناسٍ بعد؟
السائل : نعم نعم لا ما ناسي لا ما ناسي
سائل آخر : شيخ هو يقول إن طريقة الإستنباط ليست قاصرة على الأربعة
الشيخ : معلش يا شيخ خلينا نفهم منه طيب أنت تعتقد أن استنباط أي صحابي يُشبه إستنباط أي صحابي آخر ولّا هناك درجات؟
السائل : لا درجات على حسب الفقه
الشيخ : جميل جدًا فإذًا حسب ما قال بعضهم آنفًا أنه كل الصحابة أنت أظنك بريء من هذا القول يعني كل الصحابة كل صحابي يجب إتباعه فيما ذهب إليه من اجتهاد ومن رأي؟ السائل : يعني إذا لم يكن اجتهاده مخالف للسنة أو شيء أو تقدمه على غيره
الشيخ : تقدمه بمعني يجب أن تأخذ به؟
السائل : نعم مادام يخالف أو يصادم نص من النصوص فعليا أن أخذ به
الشيخ : المصادمة ربما أحد الخلفاء الراشدين إذا صادم نصًا ما تأخذ بسنته أليس كذلك؟ إذا هذا القيد قيد إحترازي؟
السائل : نعم
الشيخ : بالنسبة لكل صحابي
السائل : نعم
الشيخ : إذًا أنت تقول أن كل صحابي يجب الأخذ برأيه مالم يخالف كتابًا أو سنة ودليلك هذا؟
السائل : نعم
الشيخ : الخلافة بعد الرسول عليه السلام كم؟ فيه هناك حديث يقول الخلافة في أمتي السائل : و لكن هذا ضعفه
الشيخ : أنا أسألك بعد زمان إستدراكك الخلافة في أمتي ثلاثون سنة هذا الحديث ضعيف عندك؟
السائل : نعم ضعّفه غيره
الشيخ : ضعّفه غيره، وقواه غيره؟
السائل : نعم
الشيخ : ترجّح عندك ضعفه؟
السائل : نعم
الشيخ : بأي؟
السائل : من حيث النظر
الشيخ : من حيث النظر هذا ليس سبيل أهل العلم
السائل : لا الحديث فيه ضعف، أنا أريد أن آخذ بها في الطعن، يعني على ما ترجح لي
الشيخ : يعني هذا ليس سبيل أهل العلم
السائل : لا سبيل أهل العلم أنهم يتتبعون السند
الشيخ : أنت ما تتبعت السند الآن فهذا الذي أنا أطلبه منك أنت نظرت في متنه ولم تنظر في سنده
السائل : كذلك أنا واقف على ضعفه
الشيخ : سيصير معنا دور مع.
السائل : لا ما دور أنت قلت لي
الشيخ : سأُبين لك كيف؟ قلت وأنت ذكرت أن بعضهم ضعّفه وبعضهم صححه فأخذت بقول الذين ضعّفوه فلمّ؟ لأنك نظرت في متنه وليس لأنك نظرت في قوة التضعيف فرجّحته على قوة التصحيح، فلمّا نظرت في متنه وجعلته مرّجحًا هذا الذي أنا قلت عنه بأنه ليس من طريق أهل العلم في تضعيف الأحاديث، فالطريقة العلمية هي أن تُطبّق القواعد العلمية الأصولية حينما مثلًا يختلف علماء الحديث في تصحيح هذه أو تضعيفها، أو يختلفون في تصحيح راوي أو تضعيف، تُطبّق القواعد العلمية الأصولية مثلًا في ميدان الجرح والتعديل كما تعلم يقولون الجرح مقدّم على التعديل بشرطه، بشرطه وهو أن يكون مُفسرًا وبعد التفسير يتبين أن الجرح قادح فهل أنت صنعت شيئًا من هذا في هذا الحديث؟
السائل : لا أنا أكتفي بما فعله على غيره؟
الشيخ : ولما لم تكتفِ بما فعله غيرك من التصحيح؟
السائل : يعني أنا على متن الحديث
الشيخ : متن الحديث؟
السائل : يعني على حديث آخر الخلفاء الراشدين
الشيخ : هذا هو الخلفاء الراشدين الخلافة في أمتي ثلاثون هذا ينفذ إلى هذا، وهذا يتصل بسبب وثيقٍ بهذا
السائل : يعني مثلا الخلافة يعني ما نريد أن ننتهي يعني تمتدد إلى يوم القيامة
الشيخ : هو ليس بأمانيكم
سائل آخر : مادام متمسك وخليه
الشيخ : طيب إيش رأيك أننا ما نريد أن تنتهي الصفقة بألوف مؤلفة إلى يوم القيامة
السائل : لأن الصحبة مقيدة لأن الصحبة مقيدة
الشيخ : جميل والخلافة مقيدة بثلاثين سنة
السائل : الحديث ضعيف
الشيخ : هذا الدور ضعّفته بحجة ما عندك حجة، عندك قول من ضعّفه مادام هذا القول معارض بقول آخر ممن صححه فإما أن تسلك طريق أهل الحديث الذي جاء في شرح " النخبة " للحافظ بن حجر في فصل " مختلف الحديث " فيقول هناك تبعًا لغيره بالطبع إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول فأقل مراتب المقبول هو الحديث الحسن فجاء حديثان متعارضان كلاهما من قسم المقبول وجب التوفيق بينهما بوجهٍ من التوفيق الكثيرة التي أبلغها الحافظ العراقي في حاشيته على مقدمة ابن الصلاح إلى أكثر من مائة وجه، يعني العالم في الحديث إذا وقف بين حديثين متعارضين في الظاهر لازم يمرر هذه الوجوه كلها وجهًا بعد وجه على هذين الحديثين لعله يزول التعارض بينهما، فإن عجز ولم تنهض أو ينهض وجه من وجوه الترجيح هذه في التوفيق بينهما انتقل إلى مرحلة ثانية وهو تتبع الناسخ من المنسوخ، فإذا أمكن أن يُثبت أنها أحدهما ناسخ والآخر منسوخ فبها، إذا لم يتيسر له ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة ألا وهي مرتبة الترجيح بأن يقال هذا أصح سندًا من هذا، كأن يكون مثلًا أحدهما حسن والآخر صحيح فيُقال مادام عجزنا عن التوفيق وعجزنا عن تتبع الناسخ والمنسوخ من بينهما فعلينا الترجيح فالصحيح أقوى من الحسن قال الحافظ فإن أيضًا تساويا في القوة وفي المرتبة ولم نستطع الترجيح قال توقفنا فإما أن تتوقف إذا رأيت هناك تعارض بين حديثين فإما أن تتوقف وإما أن تسلك طريق الحنفية الذين يكون موقفهم بدل موقف الحافظ التوقف يقولون تعارضا فتساقطا. فإختر لك أيهما.
السائل : هو التوقف نفس الشيء
الشيخ : هو التوقف بس التعبير ما فيه أدب مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أما أن تأتي وترجح برأيك ودون أن تستعمل قواعد حديثية يعني أنت لو أنا حتمًا ما أردت أيهما صحيح، أيهما حسن أو أيهما أصح فعلى العكس من ذلك أنت جئت بشيءٍ فات أمير المؤمنين في الحديث وهو الحافظ بن حجر قلت أنظر في المتن نظرت في المتن فترجّح لك قول من ضعّفه لهذا لا أحد يقول من أئمة الحديث بمثل هذا الترجيح لذلك نصيحتي إليك أن تعود إلى بحث الحديث من ناحية السند، تنظر الذين أعلوه وضعّفوه ما حجتهم؟ والذين صححوه ما حجتهم وتقابل بين ذلك وأنا شخصيًا الآن بعيد العهد عن التصحيح والتضعيف لكن هو حتمًا صحيح وهو من قصة كتابي سلسلة الأحاديث الصحيح ، وفي هذا الحديث أنا خرّجته لأني وجدت ولعله هو مستنده في التضعيف، وجدت الإمام أبا بكر بن العربي المُعرّف لا النكرة وجدته يذهب إلى تضعيف هذا الحديث، فربما يكون هو مستندك في التضعيف وحينئذٍ يقال ما أنت أول شعرٍ غرّه قمر. فهو إمام كبير في العلم وفي الحديث ضعّف هذا الحديث ولذلك وجدت نفسي مندفعًا إلى تتبع طريق هذا الحديث الذي هو ضعّفه وتتبع طرقه وشواهده فتبين أنه حديثٌ صحيح ويكفي في هذا أو في الإقناع بأن الحديث صحيح بمن ليس عنده علم النقد بطرق الحديث أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بصحة هذا الحديث يقول يكفي هذا. من باب التقليد والإتباع لا من باب العلم لأن العلم له سبيله الذي أشرنا إليه على اعتبار أن ابن تيمية بلا شك هو أعلم بكثير بالحديث وطرقه من أبي بكر بن العربي وثانيًا هو متأخرٌ عنه طبقة فربما إستدرك المتأخر على المتقدم خلاصة القول الراجح لمن يتتبع هذا الحديث أنه حديثٌ صحيح وأنه في الحقيقة لا إختلاف بينه وبين قوله عليه السلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وأن حديث الثلاثين يشهد بأن المقصود بالخلفاء الراشدين هم الأربعة المعروفون ولذلك قلت في مطلع كلامي هذا بأن بعض العلماء ألحقوا بهم عمر بن عبد العزيز لأنه لا يدخل في الثلاثين قطعًا وبداهة وإنما ألحقوه لا ليُستفاد من هذا الإلحاق في الأبواب الفقهية وإنما ليُعرف فضل هذا هذا الخليفة الراشد الذي جاء من بعدهم لأكثر من نصف قرن من الزمان، ومع ذلك فأرى أنك أسأت فهم معنى عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين فكأنك فهمت هذه الجملة بتقدير المضاف المحذوف الآتي وهو عليكم بسنتي وسنة أحد الخلفاء الراشدين من بعدي هذا التقدير خطأ والتقدير هو مجموع بدل أحد عليكم بسنتي وسنة جميع الخلفاء الراشدين وفرق كبير جدًا بين المفهوم الأول والمفهوم الآخر هذا كقوله تبارك وتعالى وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ غير سبيل أحد المؤمنين أم جميع؟ جميع هذا المضاف المحذوف هنا ضعه هناك ليستقم لك الفهم وأظن تطيح المشكلة من أصلها
السائل : الآن ما سقطت؟
الشيخ : نعم
السائل : الأن ما سسقطت
الشيخ : أقول يعني ما سقطت هذا بيد الله
الحاضرون : ههههه
الشيخ : إذًا فلندرس معنى السنة هنا في الحديث ولعلها بدراسة السنة تنكشف الغمة ما هي السنة؟ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
السائل : السنة هي قوله
الشيخ : لا هذا رسول الله
السائل : نعم
الشيخ : لا أسأل السنة المعطوفة على سنة رسول الله سنة الخلفاء الراشدين
السائل : السنة التي أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : كأنك تعني يعني الأحاديث التي نطق بها الرسول والسنن الفعلية التي فعلها الرسول
السائل : نعم
الشيخ : فهي هي يعني سنة الخلفاء هي سنة الرسول عليه السلام يعني حذو القزة بالقزة؟
السائل : أو ما استنبطوه أو ما فهموه
الشيخ : أو فهموه
السائل : أو إستنبطوه أو قوموه
الشيخ : إذا مش ضروري تكون هي عينها وذاتها؟ أعد إشكالك بعد الضميمة هذه ما هو إشكالك
السائل : الإشكال هو قوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين يعني حصر الدائرة في السنة ويقتصر الحديث على هؤلاء الأربعة هذا هو الإشكال، فينبغي.
الشيخ : أنت الآن حينما تقول الحديث بالطبع تستحضر الضميمة التي أنت ظننتها أخيرًا في ذهنك أو فهموا ولا أنت ناسٍ بعد؟
السائل : نعم نعم لا ما ناسي لا ما ناسي
سائل آخر : شيخ هو يقول إن طريقة الإستنباط ليست قاصرة على الأربعة
الشيخ : معلش يا شيخ خلينا نفهم منه طيب أنت تعتقد أن استنباط أي صحابي يُشبه إستنباط أي صحابي آخر ولّا هناك درجات؟
السائل : لا درجات على حسب الفقه
الشيخ : جميل جدًا فإذًا حسب ما قال بعضهم آنفًا أنه كل الصحابة أنت أظنك بريء من هذا القول يعني كل الصحابة كل صحابي يجب إتباعه فيما ذهب إليه من اجتهاد ومن رأي؟ السائل : يعني إذا لم يكن اجتهاده مخالف للسنة أو شيء أو تقدمه على غيره
الشيخ : تقدمه بمعني يجب أن تأخذ به؟
السائل : نعم مادام يخالف أو يصادم نص من النصوص فعليا أن أخذ به
الشيخ : المصادمة ربما أحد الخلفاء الراشدين إذا صادم نصًا ما تأخذ بسنته أليس كذلك؟ إذا هذا القيد قيد إحترازي؟
السائل : نعم
الشيخ : بالنسبة لكل صحابي
السائل : نعم
الشيخ : إذًا أنت تقول أن كل صحابي يجب الأخذ برأيه مالم يخالف كتابًا أو سنة ودليلك هذا؟
السائل : نعم
الشيخ : الخلافة بعد الرسول عليه السلام كم؟ فيه هناك حديث يقول الخلافة في أمتي السائل : و لكن هذا ضعفه
الشيخ : أنا أسألك بعد زمان إستدراكك الخلافة في أمتي ثلاثون سنة هذا الحديث ضعيف عندك؟
السائل : نعم ضعّفه غيره
الشيخ : ضعّفه غيره، وقواه غيره؟
السائل : نعم
الشيخ : ترجّح عندك ضعفه؟
السائل : نعم
الشيخ : بأي؟
السائل : من حيث النظر
الشيخ : من حيث النظر هذا ليس سبيل أهل العلم
السائل : لا الحديث فيه ضعف، أنا أريد أن آخذ بها في الطعن، يعني على ما ترجح لي
الشيخ : يعني هذا ليس سبيل أهل العلم
السائل : لا سبيل أهل العلم أنهم يتتبعون السند
الشيخ : أنت ما تتبعت السند الآن فهذا الذي أنا أطلبه منك أنت نظرت في متنه ولم تنظر في سنده
السائل : كذلك أنا واقف على ضعفه
الشيخ : سيصير معنا دور مع.
السائل : لا ما دور أنت قلت لي
الشيخ : سأُبين لك كيف؟ قلت وأنت ذكرت أن بعضهم ضعّفه وبعضهم صححه فأخذت بقول الذين ضعّفوه فلمّ؟ لأنك نظرت في متنه وليس لأنك نظرت في قوة التضعيف فرجّحته على قوة التصحيح، فلمّا نظرت في متنه وجعلته مرّجحًا هذا الذي أنا قلت عنه بأنه ليس من طريق أهل العلم في تضعيف الأحاديث، فالطريقة العلمية هي أن تُطبّق القواعد العلمية الأصولية حينما مثلًا يختلف علماء الحديث في تصحيح هذه أو تضعيفها، أو يختلفون في تصحيح راوي أو تضعيف، تُطبّق القواعد العلمية الأصولية مثلًا في ميدان الجرح والتعديل كما تعلم يقولون الجرح مقدّم على التعديل بشرطه، بشرطه وهو أن يكون مُفسرًا وبعد التفسير يتبين أن الجرح قادح فهل أنت صنعت شيئًا من هذا في هذا الحديث؟
السائل : لا أنا أكتفي بما فعله على غيره؟
الشيخ : ولما لم تكتفِ بما فعله غيرك من التصحيح؟
السائل : يعني أنا على متن الحديث
الشيخ : متن الحديث؟
السائل : يعني على حديث آخر الخلفاء الراشدين
الشيخ : هذا هو الخلفاء الراشدين الخلافة في أمتي ثلاثون هذا ينفذ إلى هذا، وهذا يتصل بسبب وثيقٍ بهذا
السائل : يعني مثلا الخلافة يعني ما نريد أن ننتهي يعني تمتدد إلى يوم القيامة
الشيخ : هو ليس بأمانيكم
سائل آخر : مادام متمسك وخليه
الشيخ : طيب إيش رأيك أننا ما نريد أن تنتهي الصفقة بألوف مؤلفة إلى يوم القيامة
السائل : لأن الصحبة مقيدة لأن الصحبة مقيدة
الشيخ : جميل والخلافة مقيدة بثلاثين سنة
السائل : الحديث ضعيف
الشيخ : هذا الدور ضعّفته بحجة ما عندك حجة، عندك قول من ضعّفه مادام هذا القول معارض بقول آخر ممن صححه فإما أن تسلك طريق أهل الحديث الذي جاء في شرح " النخبة " للحافظ بن حجر في فصل " مختلف الحديث " فيقول هناك تبعًا لغيره بالطبع إذا جاء حديثان متعارضان من قسم المقبول فأقل مراتب المقبول هو الحديث الحسن فجاء حديثان متعارضان كلاهما من قسم المقبول وجب التوفيق بينهما بوجهٍ من التوفيق الكثيرة التي أبلغها الحافظ العراقي في حاشيته على مقدمة ابن الصلاح إلى أكثر من مائة وجه، يعني العالم في الحديث إذا وقف بين حديثين متعارضين في الظاهر لازم يمرر هذه الوجوه كلها وجهًا بعد وجه على هذين الحديثين لعله يزول التعارض بينهما، فإن عجز ولم تنهض أو ينهض وجه من وجوه الترجيح هذه في التوفيق بينهما انتقل إلى مرحلة ثانية وهو تتبع الناسخ من المنسوخ، فإذا أمكن أن يُثبت أنها أحدهما ناسخ والآخر منسوخ فبها، إذا لم يتيسر له ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة ألا وهي مرتبة الترجيح بأن يقال هذا أصح سندًا من هذا، كأن يكون مثلًا أحدهما حسن والآخر صحيح فيُقال مادام عجزنا عن التوفيق وعجزنا عن تتبع الناسخ والمنسوخ من بينهما فعلينا الترجيح فالصحيح أقوى من الحسن قال الحافظ فإن أيضًا تساويا في القوة وفي المرتبة ولم نستطع الترجيح قال توقفنا فإما أن تتوقف إذا رأيت هناك تعارض بين حديثين فإما أن تتوقف وإما أن تسلك طريق الحنفية الذين يكون موقفهم بدل موقف الحافظ التوقف يقولون تعارضا فتساقطا. فإختر لك أيهما.
السائل : هو التوقف نفس الشيء
الشيخ : هو التوقف بس التعبير ما فيه أدب مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أما أن تأتي وترجح برأيك ودون أن تستعمل قواعد حديثية يعني أنت لو أنا حتمًا ما أردت أيهما صحيح، أيهما حسن أو أيهما أصح فعلى العكس من ذلك أنت جئت بشيءٍ فات أمير المؤمنين في الحديث وهو الحافظ بن حجر قلت أنظر في المتن نظرت في المتن فترجّح لك قول من ضعّفه لهذا لا أحد يقول من أئمة الحديث بمثل هذا الترجيح لذلك نصيحتي إليك أن تعود إلى بحث الحديث من ناحية السند، تنظر الذين أعلوه وضعّفوه ما حجتهم؟ والذين صححوه ما حجتهم وتقابل بين ذلك وأنا شخصيًا الآن بعيد العهد عن التصحيح والتضعيف لكن هو حتمًا صحيح وهو من قصة كتابي سلسلة الأحاديث الصحيح ، وفي هذا الحديث أنا خرّجته لأني وجدت ولعله هو مستنده في التضعيف، وجدت الإمام أبا بكر بن العربي المُعرّف لا النكرة وجدته يذهب إلى تضعيف هذا الحديث، فربما يكون هو مستندك في التضعيف وحينئذٍ يقال ما أنت أول شعرٍ غرّه قمر. فهو إمام كبير في العلم وفي الحديث ضعّف هذا الحديث ولذلك وجدت نفسي مندفعًا إلى تتبع طريق هذا الحديث الذي هو ضعّفه وتتبع طرقه وشواهده فتبين أنه حديثٌ صحيح ويكفي في هذا أو في الإقناع بأن الحديث صحيح بمن ليس عنده علم النقد بطرق الحديث أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول بصحة هذا الحديث يقول يكفي هذا. من باب التقليد والإتباع لا من باب العلم لأن العلم له سبيله الذي أشرنا إليه على اعتبار أن ابن تيمية بلا شك هو أعلم بكثير بالحديث وطرقه من أبي بكر بن العربي وثانيًا هو متأخرٌ عنه طبقة فربما إستدرك المتأخر على المتقدم خلاصة القول الراجح لمن يتتبع هذا الحديث أنه حديثٌ صحيح وأنه في الحقيقة لا إختلاف بينه وبين قوله عليه السلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وأن حديث الثلاثين يشهد بأن المقصود بالخلفاء الراشدين هم الأربعة المعروفون ولذلك قلت في مطلع كلامي هذا بأن بعض العلماء ألحقوا بهم عمر بن عبد العزيز لأنه لا يدخل في الثلاثين قطعًا وبداهة وإنما ألحقوه لا ليُستفاد من هذا الإلحاق في الأبواب الفقهية وإنما ليُعرف فضل هذا هذا الخليفة الراشد الذي جاء من بعدهم لأكثر من نصف قرن من الزمان، ومع ذلك فأرى أنك أسأت فهم معنى عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين فكأنك فهمت هذه الجملة بتقدير المضاف المحذوف الآتي وهو عليكم بسنتي وسنة أحد الخلفاء الراشدين من بعدي هذا التقدير خطأ والتقدير هو مجموع بدل أحد عليكم بسنتي وسنة جميع الخلفاء الراشدين وفرق كبير جدًا بين المفهوم الأول والمفهوم الآخر هذا كقوله تبارك وتعالى وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ غير سبيل أحد المؤمنين أم جميع؟ جميع هذا المضاف المحذوف هنا ضعه هناك ليستقم لك الفهم وأظن تطيح المشكلة من أصلها
السائل : الآن ما سقطت؟
الشيخ : نعم
السائل : الأن ما سسقطت
الشيخ : أقول يعني ما سقطت هذا بيد الله
الحاضرون : ههههه
الفتاوى المشابهة
- الخليفة الراشد الخامس وهل يؤخذ بسنته - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وسنة... - الالباني
- فائدة : اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- الحث على اتباع سنة الخلفاء الراشدين - ابن باز
- هل يفيد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ع... - الالباني
- شرح حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين )... - الالباني
- حكم اتباع سنة الخلفاء الراشدين - ابن عثيمين
- سئل عن الذين يفعلون سنةً من سنن الصحابة مثل (... - الالباني
- معنى حديث فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين - الفوزان
- كيف يمكن حصر اتباع سنَّة الخلافاء الراشدين في... - الالباني
- كيف يمكن حصر اتباع سنة الخلافاء الراشدين في ال... - الالباني