السائل : الجواب يا شيخ بالنسبة للذي يسر في الجهرية منفردا الحكم إلى الآن؟

الشيخ : ما قلت حسبنا أولا وصل بي الحديث إلى أنه إذا كان عندنا هناك بيان في هيئة من هيئات الصلاة أن الرسول فعل تارة وترك تارة يكون هذا دليل واضح على أن الأمر ليس بواجب فضلا عن أن يكون ركنا من أركان الصلاة مثاله ما جاء في " صحيح الإمام مسلم " أن رجلا سأل السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عن قراءة النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في صلاة الليل أكان يقرأ جهرا أم سرا؟ فكان جوابها " تارة يجهر وتارة يسر " هذا نص, فإذا الجهر في قيام الليل واجبا يقينا ما جاءنا مثل هذا البيان بالنسبة للصلوات الخمس التي فيها جهر وفيها سر, نعم في شيء يتعلق ببعض الصلوات السرية كالظهر مثلا والعصر فقد جاء في " الصحيحين " من حديث أبي قتادة الأنصاري قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسمعنا الآية أحيانا أي كان يتقصّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجهر جهرا وسطا يسمع من يليه بعض الآيات ليتلقوا ويتعلموا منه عليه السلام ... شخصيا لا أستطيع أن أقول أن الجهر في الصلاة الجهرية واجب, والسر في الصلاة السرية واجب وإنما أحضّ على المحافظة حيث جهر نجهر وحيث أسر نسر, هذا الذي كنت أمهّد له لأنه ليس من السهل أبدا أن نقول هذا سنة بمجرّد أن الرسول فعله أو أنه واجب لأنّه يدخل في عموم قوله صلوا كما رأيتموني أصلي .
نعم