السائل : امتدادا لهذا السؤال تحديد جماعة التبليغ للخروج بثلاثة أيام وأربعين يوم من التنظيم.

الشيخ : هذا من القسم البدعي.

السائل : يقولون من باب التنظيم.

الشيخ : لا, يكذبون من قال ذلك منهم يكذبون لأنهم يستدلون على ذلك ببعض النصوص الشرعية فلو كان التنظيم يغنيهم ذلك عن أن يستدلوا.

السائل : يستدلون من باب الحكمة وليس من باب التدين.

الشيخ : أجبتك بارك الله فيك هم يستدلون ببعض النصوص وبعض الآثار.

السائل : الحكمة ... ثلاثة أيام يعني زي ما تقول من صلى أربعين يوما في جماعة لم تفته تكبيرة الإحرام كانت له براءتان من النفاق وبراءة .

الشيخ : هذا شرع بارك الله فيك.

السائل : هم يقولون حكمة فالخروج والدعوة إلى الله لمدة أربعين يوم ليس تدينا حيث لو واحد قطع عن أربعين يوما وقلل ما عليه إثم.

الشيخ : أنت لو تذكرت الموضوع من جذره من أصله وجذره وعرفت أن هذا الخروج الذي هم يقومون به لا أصل له في الشرع فحينئذ سنقول وهل يستقيم الظل والعود أعوج؟ هذا التنظيم الذي نظموه من الخروج جماعات هذا ليس له أصل إطلاقا في السنة لا في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد التابعين, ولا في عهد أتباع التابعين وهكذا.
أبو مالك : شيخنا فيه نقطة حقيقة حرية بالتأمل وهي أنهم جعلوا الدليل دليلين في الشرع, دليلا تقتضيه الحكمة الدعوية ودليلا على الحكم الشرعي نفسه وفرقوا بين الدليلين بأن هذا الدليل لا يأثم من يدع العمل بمقتضاه وأما الأول فهو قد يأثم ولا يأثم فهذه مصيبة كبيرة جدا هذه من أشنع ما يصنعه ..

الشيخ : هذه لتبرير خطئهم الله أكبر.
أبو مالك : ومن هنا بارك الله فيك تجد بأن بعض إخواننا في المملكة عندكم وقعوا سقطوا في حبائل القوم عندما نصروهم وظاهروهم من حيث أنهم أرادوا الحكمة أيضا في هذا لأنهم قالوا ما مقتضى الحكمة التي ذهبوا إليها أنه لا يجوز أو أن الجمع بين المسلمين والتأليف بينهم خير من التفريق والإختلاف.

الشيخ : الله أكبر.
أبو مالك : ولذلك ذهبوا إلى الاستدلال أيضا ببعض الآيات القرآنية والكلمات النبوية على فعل أو على تأييد هؤلاء القوم وهذا طبعا منهم أخونا الشيخ أبو بكر الله يغفر له.

الشيخ : الجزائري.
أبو مالك : أبو بكر الجزائري له رسالة في هذا شو اسمها نسيت وفيه له أشرطة أيضا تكلم فيها.

الشيخ : بالمناسبة من أعجب ما سمعت أمس هاتفيا, اتصل سائل من الإمارات يقول شو رأيك في جماعة التبليغ؟ فأجبته بما نعلمه أن هؤلاء رأينا في جماعة التبليغ كجماعة أنهم طيبي القلوب صالحين لكن على غير هدى من ربهم فإنهم لا يعلمون السنة, ففوجئت بأن قال طيب شو رأيك أنه فيه واحد من كبار السلفيين يقول إن جماعة التبليغ على السنة.

السائل : قوله من أقرب الجماعات إلى السلفيين لأنهم يطبقون السنة.

الشيخ : يطبقون السنة كنت حاضر ما هيك, لا كان حاضرا لكنه يلتقط ما شاء الله, الشاهد فأحببت قلت له ممكن أن أعرف مين هذا الشخص فقال أنه من كبار السلفيين من هو؟ قال عبد الله السبت قلنا هذا سبحان الله تلون وتغير كثيرا هذا كان مع عبد الرحمن عبد الخالق, الآن إذا به يشهد في جماعة التبليغ أنهم على السنة.

السائل : شيخنا ممكن نجد مخرج لقوله إن كان الأخ الناقل ما نقل القول على وجهه تماما أنا لا أعرف الرجل على قرب لكن كونه يقول إن جماعة التبليغ هم أقرب الجماعات إلى السلفيين لأنهم يطبقون السنة فالأمر نسبي لأننا لو قارناهم بالإخوان بالتحريريين.

الشيخ : سمعت كيف يطبقون السنة وهم لا يعرفون السنة وسمعت جوابي أن شيخهم الكبير القابع هناك في الهند بيعطي بيبايع أتباعه على أربع طرق للصوفية من أين تأتيهم السنة؟
أبو مالك : مشان التجميع هذا بدعوى الحكمة.

السائل : التجميع مسألة معروفة بل حتى الإباضية نشاطهم الأخير في عمان اتخذوا التبليغ مطية لنشر العقيدة الإباضية قبائل من أهل السنة يتبعون الإباضية وهم يعني فيه قصة حصلت أنه شيخ التبليغين عندنا في الجنوب يأتي معهم .. من طلبة الخليج يأتي إلى أخ عقيدته سلفية ليس على علم لكنه حريص على عقيدة السلف فيسألونه عن خلق القرآن وعن الرؤيا يريد ينفون فالرجل هذا ... يأتي شيخ التليغيين أعرفك على فلان وفلان من طلبة قال لا يشرفني أن أتعرف عليك فانظر يعني من مكر الإباضيين استغلوا غفلة هؤلاء التبليغيين.

الشيخ : أنت ما تسمع له اعطيه بس, هذا ضيف جديد عندنا ويمكن ما يعرف سنتنا لعله ... لا أنت تعرف كبّر كبّر.
أبو مالك : لا هو قال هو نفى وأثبت في ىن معا في لفظة واحدة.

الشيخ : كيف؟
أبو مالك : لما قال لعله لا يعرف سنتنا أنت قلت فقال لا أعرف, لا هو يجب الفصل هنا واو الفصل واجبة يقول لا وأعرف ينفي ويثبت.