فالصدق من أهم صفات الداعية المسلم إذا أراد أن يكون على السنة بالإضافة إلى الصدق في الأفعال أن يكون صادقا يطبق ما يفعل لا يأمر الناس بالبر وينسى نفسه كثير من الدعاة الحقيقة تبين لمن يعاشرهم ويخالطهم صلوات الجماعة لا يحضرونها ربما بعضهم تراهم حليقا أولاده وبناته ليسوا على مقدار من التقوى ولم يربهم التربية الإسلامية تراه يعد فلا يوفي وكثير من أعماله تراها تنصرف إلى الدنيا ولغير وجه الله فأين الصدق في الأفعال والأقوال والنيات حتى تؤهلهم لنصر الله عز وجل فيجب على الدعاة الذين يشرفون على هذه الصحوة أن تكون فيهم هذه الصفات صفة الزهد في الدنيا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"
والصفة الثانية الصدق في الأقوال والأفعال والنيات والدعوة الصفة
الثالثة التواضع فكثير من الدعاة تراهم إذا قرأوا عدة كتب يتعالون على الناس صار مثقف ما شاء الله يجادل ويفحم وقد يتجرأ على بعض العلماء وينشر أنه جادلهم وأفحمهم وأقام عليهم الحجة وترى كثيرا من هذا الكلام يجري على ألسنتهم والله أقمت الحجة على مثلا فلان فلذلك نجد أنه هذا على خلاف هدي المرسلين وخلاف هدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تواضع يجب أن يكون عليه المسلم الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتواضع للصغير والكبير للجارية للطفل لا يتكبر على أحد تأخذ الجارية بيده حتى يقضي لها حاجتها فأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل { فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } فالتواضع صفة تحبب الناس فيك وتقربهم إليك وتجلعهم يقبلون دعوتك ويستجيبون لك
الصفة الرابعة صفة العدل والعدل والإنصاف أقصد في الأقوال والأفعال العدل قل أن تجدها عند إنسان إلا من رحم ربك.