هل عمل أهل المدينة حجة و لو خالف السنة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الأخ يسأل أن هناك بعض العلماء يقولون إن عمل أهل المدينة حجة حتى لو كان مخالفا للسنة وللحديث الصحيح.
نقول نحن كلا لأن أهل المدينة على فضلهم وقربهم من عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم فهم ليسوا المسلمين جميعا هم طائفة من المسلمين والآية كما سمعتم ولا تخصص تقول ويتبع غير سبيل المؤمنين ما قال ويتبع سبيل غير المدنيين ولا المكيين ولا الكوفيين وإنما قال سبيل المؤمنين لا سيما إذا كان السؤال موجها بما لو عارض عمل أهل المدينة حديثا نبويا كيف حينئذ نعكس الموضوع وقد سمعتم بأن الله عز وجل أمرنا باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما أمرنا باتباع القرآن فنقول لا نحن لا نتبع الحديث الصحيح إذا ما خالف عمل أهل المدينة وإنما نتبع عمل أهل المدينة ولو خالف الحديث الصحيح هذا قد قاله بعض العلماء يعني العمل بما كان عليه أهل المدينة ولو خالف الحديث الصحيح قد قاله بعض العلماء لكن هذا في الواقع من جملة الأقوال التي اختلف فيها العلماء فهناك مثلا الإمام مالك هو وحده الذي ذهب إلى هذا القول ... عنه أنه يجب العمل بما كان عليه أهل المدينة ولو كان ذلك مخالفا للحديث الصحيح لكن عندنا علماء آخرون هم في وزن مالك في العلم والنصح والزهد والتقوى ونحو ذلك من الخصال الحميدة قالوا لا، ليس عمل طائفة أو جماعة أو أهل بلدة من بلاد الإسلام حجة على الكتاب والسنة وإنما الحجة هما الكتاب والسنة أما إذا اتفق المسلمون مدنيون مكيون كوفيون بصريون إلى آخره على شيء فهنا تأتي الحجة أما طائفة منهم فلو قال قائل لا أنا أقول ما اتفق عليه أهل مكة فهو الحجة فهذا سبب للخلاف والنزاع بين المسلمين وهنا تأتي آية ذكرتها أكثر من مرة وهي قوله تبارك وتعالى فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول فالآن تنازعنا في هذه المسألة لا سمح الله أهل المدينة عملهم حجة أم لا قال مالك حجة قال أبو حنيفة قال الشافعي قال أحمد ليس بحجة، وإنما الحجة الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين جميعا دون تخصيص طائفة أو ترجيح طائفة على أخرى على أنه مما يوهن ويضعف قضية الإحتجاج بعمل أهل المدينة هو أنه يرد الإشكال السابق الذي نقلناه عن بعض علماء الأصول إنما وصفوا الإجماع بأنه إجماع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم تنازل بعضهم عن هذا التعريف إلى تعريف أضيق فقالوا إجماع علماء المسلمين في كل أقطار الدنيا الآن نقول إجماع أهل المدينة كيف يمكن معرفة إجماع أهل المدينة وقد قلنا آنفا بأنه قد يكون هناك علماء يخالفون الرأي السائد في المدينة لأنهم علماء مغمورون ليسوا بالمشهورين فلا يمكن معرفة عمل أهل المدينة مئة بالمئة ممكن معرفة عمل جمهور علماء المدينة أما معرفة رأي كل علماء أهل المدينة هذا غير ممكن لاسيما بالنسبة لذلك الوقت حيث كانت وسائل الإتصال بالأفراد غير ميسرة كما هو ميسر اليوم لذلك كان جماهير علماء المسلمين على أنه لا يحتج بعمل أهل المدينة اللهم إلا في حالة واحدة ليس هناك حديث يخالفهم وليس هناك علماء مسلمون آخرون في مكة أو الكوفة أو البصرة يخالفهم فلاشك أن الأمر حينذك يكون داخل في سبيل المؤمنين أما افتراض الأمر كما جاء في السؤال عمل أهل المدينة على شيء وحديث الرسول عليه السلام على شيء فلا نعمل بالحديث بعمل أهل المدينة فهذا خلاف كل النصوص التي سبق عرضها وبيانها. تفضل.
نقول نحن كلا لأن أهل المدينة على فضلهم وقربهم من عهد نبيهم صلى الله عليه وسلم فهم ليسوا المسلمين جميعا هم طائفة من المسلمين والآية كما سمعتم ولا تخصص تقول ويتبع غير سبيل المؤمنين ما قال ويتبع سبيل غير المدنيين ولا المكيين ولا الكوفيين وإنما قال سبيل المؤمنين لا سيما إذا كان السؤال موجها بما لو عارض عمل أهل المدينة حديثا نبويا كيف حينئذ نعكس الموضوع وقد سمعتم بأن الله عز وجل أمرنا باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كما أمرنا باتباع القرآن فنقول لا نحن لا نتبع الحديث الصحيح إذا ما خالف عمل أهل المدينة وإنما نتبع عمل أهل المدينة ولو خالف الحديث الصحيح هذا قد قاله بعض العلماء يعني العمل بما كان عليه أهل المدينة ولو خالف الحديث الصحيح قد قاله بعض العلماء لكن هذا في الواقع من جملة الأقوال التي اختلف فيها العلماء فهناك مثلا الإمام مالك هو وحده الذي ذهب إلى هذا القول ... عنه أنه يجب العمل بما كان عليه أهل المدينة ولو كان ذلك مخالفا للحديث الصحيح لكن عندنا علماء آخرون هم في وزن مالك في العلم والنصح والزهد والتقوى ونحو ذلك من الخصال الحميدة قالوا لا، ليس عمل طائفة أو جماعة أو أهل بلدة من بلاد الإسلام حجة على الكتاب والسنة وإنما الحجة هما الكتاب والسنة أما إذا اتفق المسلمون مدنيون مكيون كوفيون بصريون إلى آخره على شيء فهنا تأتي الحجة أما طائفة منهم فلو قال قائل لا أنا أقول ما اتفق عليه أهل مكة فهو الحجة فهذا سبب للخلاف والنزاع بين المسلمين وهنا تأتي آية ذكرتها أكثر من مرة وهي قوله تبارك وتعالى فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول فالآن تنازعنا في هذه المسألة لا سمح الله أهل المدينة عملهم حجة أم لا قال مالك حجة قال أبو حنيفة قال الشافعي قال أحمد ليس بحجة، وإنما الحجة الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين جميعا دون تخصيص طائفة أو ترجيح طائفة على أخرى على أنه مما يوهن ويضعف قضية الإحتجاج بعمل أهل المدينة هو أنه يرد الإشكال السابق الذي نقلناه عن بعض علماء الأصول إنما وصفوا الإجماع بأنه إجماع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم تنازل بعضهم عن هذا التعريف إلى تعريف أضيق فقالوا إجماع علماء المسلمين في كل أقطار الدنيا الآن نقول إجماع أهل المدينة كيف يمكن معرفة إجماع أهل المدينة وقد قلنا آنفا بأنه قد يكون هناك علماء يخالفون الرأي السائد في المدينة لأنهم علماء مغمورون ليسوا بالمشهورين فلا يمكن معرفة عمل أهل المدينة مئة بالمئة ممكن معرفة عمل جمهور علماء المدينة أما معرفة رأي كل علماء أهل المدينة هذا غير ممكن لاسيما بالنسبة لذلك الوقت حيث كانت وسائل الإتصال بالأفراد غير ميسرة كما هو ميسر اليوم لذلك كان جماهير علماء المسلمين على أنه لا يحتج بعمل أهل المدينة اللهم إلا في حالة واحدة ليس هناك حديث يخالفهم وليس هناك علماء مسلمون آخرون في مكة أو الكوفة أو البصرة يخالفهم فلاشك أن الأمر حينذك يكون داخل في سبيل المؤمنين أما افتراض الأمر كما جاء في السؤال عمل أهل المدينة على شيء وحديث الرسول عليه السلام على شيء فلا نعمل بالحديث بعمل أهل المدينة فهذا خلاف كل النصوص التي سبق عرضها وبيانها. تفضل.
الفتاوى المشابهة
- توضيح معنى حديث : ( من استطاع منكم أن يموت في... - الالباني
- حكم من صلّى إلى غير القِبلة في المدينة - ابن باز
- هل عمل الصحابي حجة ؟ - الالباني
- معنى قول عمر: "لو كنتم مِن أهل المدينة.." - ابن باز
- جواز الذهاب إلى المدينة ثم الإحرام من ميقات... - ابن عثيمين
- حكم نقل الجنازة من مدينة إلى مدينة أخرى - ابن عثيمين
- بيان رائع من الشيخ رحمه الله في قول شيخ الإسلا... - الالباني
- هل عمل أهل المدينة في إقامة الولائم وبعض... - اللجنة الدائمة
- هل عمل أهل المدينة حجة في الشرع؟ - ابن باز
- هل عمل أهل المدينة حجة ولو خالف السنة ؟ - الالباني
- هل عمل أهل المدينة حجة و لو خالف السنة ؟ - الالباني