الحديث الخامس : ( مَن غشَّنا فليس منَّا ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الحديث الخامس : مَن غَشَّنا فليس منَّا ؟
أيضًا هذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " ، وله ألفاظ هذا أحدها ، أو يُروى .
السائل : مَن غشَّ ولَّا مَن غشَّنا ؟
الشيخ : أنا تمَّ كلامي ؟! سامحك الله !
وهذا له ألفاظ هذا أحدها ، ومنها : مَن غشَّ فليس منَّا ، من غشَّنا خاصَّة بغشِّ المسلمين ، أما اللفظ الآخر فهو أعم ، مَن غشَّ فليس منَّا ، ولا منافاة بين اللفظين ؛ لأن من المعلوم في علم أصول الفقه أن الأخصَّ يدخل في الأعم ، فـ مَن غشَّ عام ، من غشَّنا جزء من هذا العام ؛ فلا منافاة ، وفائدة العام من غشَّ فليس منَّا فائدة هامة منَّا ، فقد يتساءل البعض : كيف لا يجوز للمسلم أن يغشَّ غير المسلم ؟
الجواب : نعم ، لأن الإسلام له منهج خاص في هذه الحياة ، وذلك من سماحته أوَّلًا ، ومن حكمته وسياسته في جلب الآخرين إلى الإسلام ؛ حيث أنه لم يفرِضْ أن يكون المجتمع المسلم كلُّ فرد من أفراده مسلمًا ، لم يفرض هذا ، ولكنه فَرَضَ وأوجَبَ أن يكون كل فرد من الأفراد الذين يعيشون تحت النظام الإسلامي والرَّاية الإسلامية خاضعة لنظام الإسلام كلٌّ بحسبه ، فالمسلم بالمئة مئة ، وغير المسلم ممَّن يكونوا على قسمين اثنين ؛ إما أن يكون ذمِّيًّا ، وهذا هو الاسم الإسلامي الأصيل الذي حُرِّف في العصر الحاضر بسبب ضعف الغيرة الإسلامية من نفوس المسلمين وتمييع التعصُّب الصحيح للدين ، فسمُّوا بالمواطنين لا فرق بين المسلم وبين الكافر .
فهناك في المجتمع الإسلامي مَن يكون ذمِّيًّا ، وكما قلنا بالتعبير العصري اليوم المنحرف بـ " المواطن " ، وهناك قسم آخر مُعاهَد ؛ يعني في معاهدة خاصة بين الدولة المسلمة وبين دولة أخرى ، ففي حدود هذه المعاهدة قد يدخل بعض المُعاهَدين مع المسلمين بلاد الإسلام ، فهذان الجنسان الذِّمِّيُّون والمُعاهَدون لا يجوز للمسلم أن يغشَّهم ، وهنا يظهر فائدة مَن غشَّ فليس منَّا ، أما الجنس الثالث من الكفار وهم المُحارِبون فهؤلاء بلا شك فيهم جاء قول الرسول - عليه السلام - : الحرب خُدعة ، أو خَدعة ، أو خِدعة .
إذًا فللحديث لفظان ثابتان من غشَّنا و من غشَّ فليس منَّا .
أيضًا هذا حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " ، وله ألفاظ هذا أحدها ، أو يُروى .
السائل : مَن غشَّ ولَّا مَن غشَّنا ؟
الشيخ : أنا تمَّ كلامي ؟! سامحك الله !
وهذا له ألفاظ هذا أحدها ، ومنها : مَن غشَّ فليس منَّا ، من غشَّنا خاصَّة بغشِّ المسلمين ، أما اللفظ الآخر فهو أعم ، مَن غشَّ فليس منَّا ، ولا منافاة بين اللفظين ؛ لأن من المعلوم في علم أصول الفقه أن الأخصَّ يدخل في الأعم ، فـ مَن غشَّ عام ، من غشَّنا جزء من هذا العام ؛ فلا منافاة ، وفائدة العام من غشَّ فليس منَّا فائدة هامة منَّا ، فقد يتساءل البعض : كيف لا يجوز للمسلم أن يغشَّ غير المسلم ؟
الجواب : نعم ، لأن الإسلام له منهج خاص في هذه الحياة ، وذلك من سماحته أوَّلًا ، ومن حكمته وسياسته في جلب الآخرين إلى الإسلام ؛ حيث أنه لم يفرِضْ أن يكون المجتمع المسلم كلُّ فرد من أفراده مسلمًا ، لم يفرض هذا ، ولكنه فَرَضَ وأوجَبَ أن يكون كل فرد من الأفراد الذين يعيشون تحت النظام الإسلامي والرَّاية الإسلامية خاضعة لنظام الإسلام كلٌّ بحسبه ، فالمسلم بالمئة مئة ، وغير المسلم ممَّن يكونوا على قسمين اثنين ؛ إما أن يكون ذمِّيًّا ، وهذا هو الاسم الإسلامي الأصيل الذي حُرِّف في العصر الحاضر بسبب ضعف الغيرة الإسلامية من نفوس المسلمين وتمييع التعصُّب الصحيح للدين ، فسمُّوا بالمواطنين لا فرق بين المسلم وبين الكافر .
فهناك في المجتمع الإسلامي مَن يكون ذمِّيًّا ، وكما قلنا بالتعبير العصري اليوم المنحرف بـ " المواطن " ، وهناك قسم آخر مُعاهَد ؛ يعني في معاهدة خاصة بين الدولة المسلمة وبين دولة أخرى ، ففي حدود هذه المعاهدة قد يدخل بعض المُعاهَدين مع المسلمين بلاد الإسلام ، فهذان الجنسان الذِّمِّيُّون والمُعاهَدون لا يجوز للمسلم أن يغشَّهم ، وهنا يظهر فائدة مَن غشَّ فليس منَّا ، أما الجنس الثالث من الكفار وهم المُحارِبون فهؤلاء بلا شك فيهم جاء قول الرسول - عليه السلام - : الحرب خُدعة ، أو خَدعة ، أو خِدعة .
إذًا فللحديث لفظان ثابتان من غشَّنا و من غشَّ فليس منَّا .
الفتاوى المشابهة
- حكم الغش في الاختبارات - ابن باز
- حكم الحصول على الشهادة بالغش - ابن عثيمين
- حكم الغش في الامتحانات - ابن باز
- ما حكم الغش في الامتحان ونحوه؟ - ابن باز
- ما حكم التوظيف بالشهادات التي حصل عليها بالغ... - ابن عثيمين
- ما حكم الغشّ في الامتحانات؟ - ابن باز
- الغش يجري في كل شيء والاحتطاب كيف لا يجري في... - ابن عثيمين
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا فلي... - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في الغش في الامتحان بين الطلاب... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث ( من غش فليس منا ) ؟ - الالباني
- الحديث الخامس : ( مَن غشَّنا فليس منَّا ) ؟ - الالباني