تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذاالسائل
العالم
طريقة البحث
إذا مات المسلم في أوربا فإنه يوضع في الثلاجة لمدة أيام فهل ينافي هذا تعجيل دفن الميت ؟ ( والكلام على الهجرة من بلاد الكفار وأضرار الإقامة في دول الكفار)
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : جاءت السنة بالإسراع بدفن الميت ؟

الشيخ : أي نعم .

السائل : فهناك إذا مات الميت ، ونريد أن ننقله إلى بلده مثلاً المغرب أو الجزائر لا بد أن يبقى عندهم في الثلاجة أربعة أيام ، خمسة أيام ، نظرًا لإجراءات السفر وكذا وكذا إلى غير ذلك ، فهل هذا ينافي ... ؟

الشيخ : كل هذه أمور هي من الآثار من الإقامة في بلد الكفر ، ولذلك نحن نشترط أن يكون هناك مقبرة إسلامية ، وإلا فلا يجوز الاستيطان فيها ولو تحقق الشرط الذي أشرنا إليه آنفًا ، ولقد جاء في الحديث الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بمقابر المسلمين ، فقال عليه الصلاة والسلام ما معناه لأني بعيد عن هذا الحديث لقد لقي إخواننا هذا خيرًا كثيرا أو كما قال ، ثم مرّ بمقابر المشركين فقال في حقهم : لقد فاتهم خير كثير أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، والغرض من هذا الحديث : الفصل بين مقابر المسلمين ومقابر الكافرين ، كما هو الشأن تمامًا في محاضرتنا المشار إليها آنفًا بين سكن المسلمين وسكن الكافرين ، لعلك تذكر من تلك الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام : المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما أي : لا يكون مساكن المشركين قريبة من مساكن المسلمين أو لا تكون مساكن المسلمين قريبة من مساكن المشركين ، فما بالك إذا كانت مساكن المسلمين في مساكن الكافرين ، وكما يقولون باللغة العامية " خليط مليط " هذا خطير جدًا .
كذلك الشأن في موتى المسلمين ، يجب أن يكون لهم مساكن خاصة بهم وهي القبور الإسلامية .