أهمية اجتماع المسلمين في المجالس وغيرها والحكمة من ذلك (وشرح القاعدة: إصلاح الظاهر يؤدي إلى إصلاح الباطن والعكس وضرب المثال وهو تسوية الصفوف في الصلاة)
الشيخ محمد ناصر الالباني
اليشخ : ونحن نقول بمثل هذه المناسبة : كما أن صلاح الجسم من الناحية المادية والصحية البدنية يتعلق بصلاح القلب وصحته ، فإذا كان القلب في جسد صاحبه سليمًا فلا يمكن أن يكون الجسد إلا سليما ، والعكس بالعكس إذا فسد القلب مرض الجسد ، هكذا يقول نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - مذكرًا لنا بوجوب الاهتمام في إصلاح الظاهر ؛ لأن هذا الإصلاح يكون أولاً دليلاً على صلاح الباطن ، ثم يكون هناك تعاون بين الظاهر والباطن ، كما أقول دائمًا وأبدًا : هذا الحديث يعطينا عن خاطرة أو فكرة سبقت في أذهان بعض الفلاسفة قديمًا ، ولم يستطيعوا حتى اليوم أن يحققوها فعلاً ، وهي : ما يسمونها بالحركة الدائمة .
مثلاً تكبس زر تيار ويستمر ، بمجرد الكبس إلى ما شاء الله بدون أن ينقطع ، إلا إذا أحببت أن تقطعها ، أو سيارة مثلاً تحركها ، تستمر بدون أي قوة ، الحركة الدائمة منها من ذاتها : هذا خيال ، لكنه حقيقة فيما يتعلق بصلاح الباطن والظاهر ، فصلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر ، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن ، والدليل : لماذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاجتماع في حلقات الذكر كما قلنا آنفًا في قوله عليه السلام : ما لي أراكم عزين ؟ وفي القول الآخر : إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان .
وأكثر من ذلك : قوله عليه السلام ، حينما تقام الصلاة : فلا يكبر حتى يأمر بتسوية الصفوف ، ويقول لهم : لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم إذًا الاختلاف في الصفوف يؤدي إلى الاختلاف في القلوب ، والاستواء في الصفوف يؤدي إلى استواء القلوب وتحاببها وتجمعها ونحو ذلك ؛ لهذا كان عليه السلام يهتم بإصلاح الظاهر وإصلاح البدن ، وقديمًا قالوا : " صلاح الأبدان كصلاح الأديان " فكل منهما مرتبط مع الآخر .
أنتم تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر المسلم الذي أصابه مرض ما أن يتداوى ، حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : تداووا عباد الله ، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء ، زاد في حديث آخر : علمه من علمه ، وجهله من جهله ؛ فإذًا يجب العناية بالأمرين معًا ، وليس كما يزعم بعض الجهلة : يا أخي العبرة بما في القلوب ، إذا قيل له لماذا لا تصلي ؟ لماذا لا تقوم بالواجب الشرعي ؟ يقول لك : العبرة بما في القلوب ، أنا والحمد لله ما أضر أحد ، ما أغش ، ما ، ما إلى آخره ، وهذا كذّاب ، الشيطان دلّس عليه ، هو يقول : ما يغش أحد ، فأول من غشّ هو نفسه ؛ لأنه عصا ربه ، فكيف يمكن أن يكون سليم القلب وهو لا يطيع الله عزَّ وجلّ على الأقل فيما فرض الله عليه ، هذا كلمة بين يدي التضام في حلقات العلم ، لا بد منها أن تكون على بالٍ منكم حتى تأتمروا أولاً بأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى تتذكروا هذه الحقيقة : أن " صلاح الباطن لا يغني عن صلاح الظاهر، صلاح الأبدان لا يغني عن صلاح الأديان ، وصلاح الأديان - إذا صح التعبير بالجمع - لا يغني عن صلاح الأبدان " ، طيب ، غيره ، شو عندكم ؟
مثلاً تكبس زر تيار ويستمر ، بمجرد الكبس إلى ما شاء الله بدون أن ينقطع ، إلا إذا أحببت أن تقطعها ، أو سيارة مثلاً تحركها ، تستمر بدون أي قوة ، الحركة الدائمة منها من ذاتها : هذا خيال ، لكنه حقيقة فيما يتعلق بصلاح الباطن والظاهر ، فصلاح الباطن يؤثر في صلاح الظاهر ، وصلاح الظاهر يؤثر في صلاح الباطن ، والدليل : لماذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاجتماع في حلقات الذكر كما قلنا آنفًا في قوله عليه السلام : ما لي أراكم عزين ؟ وفي القول الآخر : إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان .
وأكثر من ذلك : قوله عليه السلام ، حينما تقام الصلاة : فلا يكبر حتى يأمر بتسوية الصفوف ، ويقول لهم : لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم إذًا الاختلاف في الصفوف يؤدي إلى الاختلاف في القلوب ، والاستواء في الصفوف يؤدي إلى استواء القلوب وتحاببها وتجمعها ونحو ذلك ؛ لهذا كان عليه السلام يهتم بإصلاح الظاهر وإصلاح البدن ، وقديمًا قالوا : " صلاح الأبدان كصلاح الأديان " فكل منهما مرتبط مع الآخر .
أنتم تعلمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر المسلم الذي أصابه مرض ما أن يتداوى ، حيث قال - عليه الصلاة والسلام - : تداووا عباد الله ، فإن الله لم ينزل داءً إلا وأنزل له دواء ، زاد في حديث آخر : علمه من علمه ، وجهله من جهله ؛ فإذًا يجب العناية بالأمرين معًا ، وليس كما يزعم بعض الجهلة : يا أخي العبرة بما في القلوب ، إذا قيل له لماذا لا تصلي ؟ لماذا لا تقوم بالواجب الشرعي ؟ يقول لك : العبرة بما في القلوب ، أنا والحمد لله ما أضر أحد ، ما أغش ، ما ، ما إلى آخره ، وهذا كذّاب ، الشيطان دلّس عليه ، هو يقول : ما يغش أحد ، فأول من غشّ هو نفسه ؛ لأنه عصا ربه ، فكيف يمكن أن يكون سليم القلب وهو لا يطيع الله عزَّ وجلّ على الأقل فيما فرض الله عليه ، هذا كلمة بين يدي التضام في حلقات العلم ، لا بد منها أن تكون على بالٍ منكم حتى تأتمروا أولاً بأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى تتذكروا هذه الحقيقة : أن " صلاح الباطن لا يغني عن صلاح الظاهر، صلاح الأبدان لا يغني عن صلاح الأديان ، وصلاح الأديان - إذا صح التعبير بالجمع - لا يغني عن صلاح الأبدان " ، طيب ، غيره ، شو عندكم ؟
الفتاوى المشابهة
- كلمة عن ارتباط الظاهر بالباطن صلاحا وطلاحا . - الالباني
- بيان أهمية إصلاح الظاهر وأنه عنوان الباطن . - الالباني
- هل صلاح الظاهر يستلزم قطعاً صلاح الباطن .؟ - الالباني
- كلمة على إصلاح الظاهر وإصلاح الباطن . - الالباني
- الكلام على إصلاح الظاهر والباطن . - الالباني
- كلمة في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إ... - الالباني
- كلام الشيخ على إصلاح الظاهر و الباطن . - الالباني
- ارتباط الظاهر بالباطن صلاحا وفسادا. - الالباني
- تكلم على قاعدة : (الاهتمام بإصلاح الظاهر سبب... - الالباني
- الحكمة من النهي عن الافتراق وعدم الإنضمام في ا... - الالباني
- أهمية اجتماع المسلمين في المجالس وغيرها والحكم... - الالباني