كلمة على إصلاح الظاهر وإصلاح الباطن .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أن هناك ارتباطا بين الظاهر و الباطن و أنه إذا صلح الظاهر صلح الباطن و إذا صلح الباطن صلح الظاهر فبينهما تفاهم عجيب عفوا موش تفاهم بل ترابط عجيب جدا و لذلك فإصلاح الظواهر من إصلاح البواطن و لذلك تجد هدي المشركين كما جاء في بعض الأحاديث يختلف عن هدي المؤمنين منطلقهم في حياتهم في مجالسهم , في دخولهم , في خروجهم في لقائهم بعضهم ببعض حسبكم من ذلك تحية بعضهم لبعض بالإنحناء و برفع القبعة و نحو ذلك من التكلفات التي قامت عليها حياة الأعاجم من قبل هذه الكلمة الأعاجم التي إذا أطلقت يراد بها غير المسلمين كما أن عند أعاجم المسلمين استعمال معاكس له إذا أطلق عندهم العرب فالمراد بهم المسلمون خلاف العرب الذين يزعمون لأنهم يدعون إلى القومية العربية , الله أكبر مفارقات عجيبة جدّا الأعاجم إذا قالوا فلان عربي يعني مسلم عربي أما العربي إذا قال فلان عربي موش مهم إن كان نصراني أو يهودي أو لا ديني عرب و انتهى الأمر فالأعاجم كانوا من قبل يطلق على من ليس مسلما و لذلك قال عليه السلام في الحديث الذي فيه أنه صلى الله عليه و آله و سلم صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الظهر و هو جالس فقام أصحابه من خلفه قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا لما سلم: إن كدتم أن تفعلوا آنفا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم , إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبّر فكبرّوا و إذا ركع فاركعوا و إذا سجد فاسجدوا و إذا صلى قائما فصلّوا قياما و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ففي هذا الحديث اهتمام الرسول صلى الله عليه و سلم بالمسلمين من حيث أنه يجب عليهم أن يحافظوا على شخصيتهم المسلمة و أن يتميزوا فيها عن الأعاجم أي الكفار حتى في الصلاة حتى لو أدّى بهم ذلك إلى أن يتركوا ركنا الأصل فيه أنه ركن في الصلاة فلإبطال هذه الظاهرة الوثنية التي كان عليها الأعاجم من حيث يقومون على رؤوس ملوكهم قال لهم: اجلسوا مع أننا نعلم جميعا لا فرق بين عالم و غير عالم و مثقف و غير مثقف الفرق الجوهري بين ظاهرة الأعاجم الذين يقومون على رؤوس ملوكهم و ظاهرة قيام أصحاب الرسول خلف الرسول صلى الله عليه و سلم في الصلاة حيث أنهم قاموا لله قانتين إنما يقصدون بقيامهم رب العالمين و حيث أن النبي صلى الله عليه و سلم ما جلس متكبرا متعجرفا على القائمين خلفه و إنما جلس مضطرا مع هاتين الفارقتين الكبيرتين بين ظاهر المسلمين خلف الرسول صلى الله عليه و سلم و ظاهرة الأعاجم خلف ملوكهم مع ذلك قال لهم لا تتشبهوا في الصلاة لا تقوموا خلفي اجلسوا و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين الواقع أن حياتنا و مجالسنا كلها بحاجة إلى التطوير منها أنه الكنابيات هذه الكراسي صنعت لهم و نحن قلدناهم حيث أن أحدهم يجلس كالإمبراطور يعني شايف حاله مستكبر.
السائل : نحن نتقن أحسن منهم الجلسات هذه !!
الشيخ : يعني شو بيقولوا " علمناه عالشحادة سبقنا على الأبواب " هكذا . و الله المستعان .
السائل : نحن نتقن أحسن منهم الجلسات هذه !!
الشيخ : يعني شو بيقولوا " علمناه عالشحادة سبقنا على الأبواب " هكذا . و الله المستعان .
الفتاوى المشابهة
- تكلم الشيخ على طرق الإصلاح . - الالباني
- أهمية اجتماع المسلمين في المجالس وغيرها والحكم... - الالباني
- الحكمة من النهي عن الافتراق وعدم الإنضمام في ا... - الالباني
- تذكير بمسألة اهتمام الإسلام بإصلاح الظاهر والب... - الالباني
- تذكير الشيخ بمسألة اهتمام الاسلام بإصلاح الظاه... - الالباني
- بيان أهمية إصلاح الظاهر وأنه عنوان الباطن . - الالباني
- تكلم على قاعدة : (الاهتمام بإصلاح الظاهر سبب... - الالباني
- كلمة في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إ... - الالباني
- الكلام على إصلاح الظاهر والباطن . - الالباني
- كلام الشيخ على إصلاح الظاهر و الباطن . - الالباني
- كلمة على إصلاح الظاهر وإصلاح الباطن . - الالباني