السائل : شيخنا ، هو فيه سؤال نخليها أذان العشاء أو حضرتك تدِّينا - مثلًا - إجابة سريعة .

الشيخ : تفضل .

السائل : يعني ما معنى كلمة أو حدود كلمة تزيُّن المرأة لزوجها في منزلها ، هل هي تعني أنُّو هي تضع الكحل فقط هذا بغضِّ النظر عن اللبس الطيب والنظافة الشخصية ، هل هي تعني الكحل فقط أو ممكن ... أصباغ بالنسبة اللي بيقولوا عليها عندنا الروج .

سائل آخر : مساحيق .

السائل : والمساحيق .

الشيخ : إي نعم .

السائل : وهل يجوز لها أنُّو هي تنزع شعر اليد والرجلين ؟

الشيخ : ما علمتم هذا المؤذِّن .

السائل : صعب صعب جدًّا يعني هو ، هي تحتاج ... لكن ... عسى الله أن يهديه ويصلح حاله .

الشيخ : لأن الفقهاء بيقولوا هاللي يقول : الله أكبار ، هذا كأنه بيسأل أنه الله أكبر ؟
سؤالك الحقيقة له عدة جوانب ، طبعًا ليس المقصود بالتزيُّن بالكحل فقط ، فيجوز لها أن تتطيَّب لزوجها ، بينما لا يجوز لها أن تتطيَّب إذا خرجت من دارها ، أما هذه الزينة التي يعني ابتُلِيَ بها كثير من النساء اليوم فهذه من العادات الأجنبية - أيضًا - التي تلقَّفتها النساء اللاتي لا يعرفْنَ أحكام الشرع أو لا يباليْنَ بأحكام الشرع ؛ فمثلًا بدل الكحل هالمادة الخضراء اللي بيخضّروا فيها أجفانهم ؛ هذا بلا شك زينة الكافرات ، ولا يجوز للمسلم ولا للمسلمة أن يتشبَّه بالكافر أو الكافرة ، كذلك حمرة الشِّفاه ونحو ذلك ، المهم أن المرأة تتزيَّن بالزينة غير الزينة الكافرة ، ولا يجوز لها أن تتتبَّع الموضات .

السائل : حتى ولو في داخل منزلها ؟

الشيخ : حتى ولو في داخل منزلها ؛ لأنُّو اللي بيكون بالداخل رح يصبح في الخارج بلا شك يعني .
أذكر نكتة كنتُ قرأتها مرة أن رجلًا رأى صديقًا له في الطريق يسارع المشي ، قال له : ما لك مسرع على خلاف عادتك ؟ قال له : اشتريت لزوجتي هذا " الروب " - يعني قميص - ، فأنا أريد أن أسلِّمها إياها قبل ما تطلع موضة جديدة تطلب موضة جديدة [ الشَّيخ يضحك ! ] ، وهذا الحقيقة أمر مشاهد !!
نحن - مثلًا - أدرَكْنا هناك في الشام حمرة الشِّفاه أشكال وألوان ، شيء أحمر قاني ، شيء فاتح ، شيء بتحمِّر الشفة كلها ، شيء بتشفِّه بتحمر قسم من الشفة حتى يظهر فمها كأنه فم إيش ؟ صغير ؛ لأنُّو المرأة تُمدح بالفم الصغير بخلاف الرجل الفصيح بيبقى إيش ؟ ... إيه معنى هذه الملاحقة والمتابعة بهالدقة هَيْ إلا هو إيش ؟ كما قال - عليه السلام - : لتتبعنَّ سنن مَن كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع ؛ حتى لو دَخَلوا جحر ضبٍّ لَدخلتموه سبحان الله ! ... .