ذكر الشَّيخ لخلاصة ما سبق من كلامه على البدعة وضوابطها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أحاول أن ألخِّص الكلام هذا الطويل :
البدعة تنقسم - يعني الشيء الذي حدث - إلى قسمين ؛ إما أن يكون له علاقة في الدين أو يكون له علاقة في الدنيا ، إذا كان له علاقة في الدين ويُقصد بها زيادة التقرُّب إلى الله فهذه بدعة ضلالة قولًا واحدًا ، وإذا كان لا يُقصد بها زيادة التقرُّب إلى الله ، وإنما تُستعمل كوسيلة لتحقيق حكمة أو علَّة شَرَعَها الله على لسان النبي - عليه السلام - حينئذٍ ننظر ؛ إن كان السبب المقتضي للأخذ بهذا الأمر الذي حدث كان قائمًا في عهد الرسول - عليه السلام - فالأخذ بهذا الأمر الذي حدث لا يجوز ؛ لأنه لو كان جائزًا لَأَخَذَ به الرسول - عليه السلام - ، ومثاله : الأذان لصلاة العيدين . يا أخي ، رح نؤذِّن ، منشان إيش ؟ منشان الإعلام . طيب ؛ هذا كان موجود في عهد الرسول - عليه السلام - ؛ فلماذا لم يستعمل هذه الوسيلة للإعلام ؟ إذًا نحن نتَّبعه ولا نحدث في الدين شيئًا .
أما إذا كان المقتضي حدث ، ولسنا نحن مسؤولين عنه ، وكان يساعد على تحقيق غرض شرعي كهذا المكبِّر للصوت ؛ فنحن لا نسمِّيه بدعة شرعية ، وإنما هو أمر جديد حدث ؛ فما دام يحقِّق غرض شرعي فهو مشروع ، وقد يمكن أن يكون أكثر من مشروع كالمسجِّلات هذه - مثلًا - ؛ إذا سُجِّل درس موعظة أحاديث تلاوة قرآن مشروعة فهي مشروعة ؛ لأنها وسيلة ، لكن إذا سُجِّل فيها أغاني وملاهي وآلات طرب فهي غير مشروعة . هذا لأنه من الأمور التي حَدَثَت في الدنيا لا في الدين ، هذا التفصيل يجب أن نتذكَّرَه دائمًا حتى ما نقع في إفراط ولا تفريط ، إفراط أن نقول : هذه لم تكن في عهد الرسول فلا نقع فيها . أخي ، ما لها علاقة في الدين مثل السيارة والطيارة ، والتفريط أنك تأتي وتحدث في الدين أشياء تُريد أن تتقرَّب بها إلى الله - عز وجل - فتنسب النَّقص وضعف الهمَّة على العبادة للسلف الصالح الذين لم يُحدِثُوا هذه المحدثات من الأمور الدينية .
وفي هذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
البدعة تنقسم - يعني الشيء الذي حدث - إلى قسمين ؛ إما أن يكون له علاقة في الدين أو يكون له علاقة في الدنيا ، إذا كان له علاقة في الدين ويُقصد بها زيادة التقرُّب إلى الله فهذه بدعة ضلالة قولًا واحدًا ، وإذا كان لا يُقصد بها زيادة التقرُّب إلى الله ، وإنما تُستعمل كوسيلة لتحقيق حكمة أو علَّة شَرَعَها الله على لسان النبي - عليه السلام - حينئذٍ ننظر ؛ إن كان السبب المقتضي للأخذ بهذا الأمر الذي حدث كان قائمًا في عهد الرسول - عليه السلام - فالأخذ بهذا الأمر الذي حدث لا يجوز ؛ لأنه لو كان جائزًا لَأَخَذَ به الرسول - عليه السلام - ، ومثاله : الأذان لصلاة العيدين . يا أخي ، رح نؤذِّن ، منشان إيش ؟ منشان الإعلام . طيب ؛ هذا كان موجود في عهد الرسول - عليه السلام - ؛ فلماذا لم يستعمل هذه الوسيلة للإعلام ؟ إذًا نحن نتَّبعه ولا نحدث في الدين شيئًا .
أما إذا كان المقتضي حدث ، ولسنا نحن مسؤولين عنه ، وكان يساعد على تحقيق غرض شرعي كهذا المكبِّر للصوت ؛ فنحن لا نسمِّيه بدعة شرعية ، وإنما هو أمر جديد حدث ؛ فما دام يحقِّق غرض شرعي فهو مشروع ، وقد يمكن أن يكون أكثر من مشروع كالمسجِّلات هذه - مثلًا - ؛ إذا سُجِّل درس موعظة أحاديث تلاوة قرآن مشروعة فهي مشروعة ؛ لأنها وسيلة ، لكن إذا سُجِّل فيها أغاني وملاهي وآلات طرب فهي غير مشروعة . هذا لأنه من الأمور التي حَدَثَت في الدنيا لا في الدين ، هذا التفصيل يجب أن نتذكَّرَه دائمًا حتى ما نقع في إفراط ولا تفريط ، إفراط أن نقول : هذه لم تكن في عهد الرسول فلا نقع فيها . أخي ، ما لها علاقة في الدين مثل السيارة والطيارة ، والتفريط أنك تأتي وتحدث في الدين أشياء تُريد أن تتقرَّب بها إلى الله - عز وجل - فتنسب النَّقص وضعف الهمَّة على العبادة للسلف الصالح الذين لم يُحدِثُوا هذه المحدثات من الأمور الدينية .
وفي هذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ عن المصالح المرسلة وضوابطها . - الالباني
- البدعة - الفوزان
- شرح حديث: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد... - الالباني
- الكلام عن ضابط البدعة والتحذير منها . - الالباني
- ماهي أقوال الفقهاء في البدعة و هل هناك بدعة... - ابن عثيمين
- ضوابط تكفير أهل البدع - ابن عثيمين
- تتمة الكلام في الرد على من قسم البدعة إلى حسنة... - الالباني
- ذكر بعض ضوابط الذكر . - الالباني
- ذكر الشيخ لكلام شيخ الاسلام في الكتاب آنف الذك... - الالباني
- ذكر الشَّيخ لكلام شيخ الإسلام في الكتاب آنف ال... - الالباني
- ذكر الشَّيخ لخلاصة ما سبق من كلامه على البدعة... - الالباني