تم نسخ النصتم نسخ العنوان
يقال أن الداعية الى الإسلام لابد أن لا يكون مت... - الالبانيالسائل : يقال بأن الداعية إلى الإسلام يجب أن لا يكون متشددا بأمور السنة وأن يتجنب أكثر ما يمكن التي تثير الأمور ... .الشيخ : شو أولا ؟ يخالف ؟السائل : ي...
العالم
طريقة البحث
يقال أن الداعية الى الإسلام لابد أن لا يكون متشددا في أمور السنة وأن يتجنب الأمور التي تثير الفتنة فهل هذا صحيح وكيف نوفق بين هذا وبين الحرص على السنة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يقال بأن الداعية إلى الإسلام يجب أن لا يكون متشددا بأمور السنة وأن يتجنب أكثر ما يمكن التي تثير الأمور ... .

الشيخ : شو أولا ؟ يخالف ؟

السائل : يقال بأن الداعية إلى الإسلام يجب أن لا يكون متشددا بأمور السنة وأنه يجب أن يكون له سياسة بعيدة تقريبا عن السنة فهل هذا صحيح ومفيد في أمور الدعوة وإن كان الأمر كذلك فهل يجوز لنا اتباعه ؟ وكيف التوفيق بينه وبين السنة ؟

الشيخ : وبين ؟

السائل : الحرص على السنة يعني.

الشيخ : الحقيقة أن السنة لا سيما في معناها العام فلا يجوز للمسلم أن يعرض عنها ولو مؤقتا المسلم لا سيما إذا كان يقول أو يقال عنه أنه داعية فيجب أن يدعو إلى الإسلام، الإسلام كلاّ لا يتجزأ أن يبين للناس كل ما يتعلق بالإسلام لكن الأمر كما قيل " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " أن يهتم الداعية بالدعوة إلى أهم شيء ثم الذي يليه وهكذا ، ولكن إذا كان في مناسبة ما بدت له خطيئة من بعض الناس تخالف الشريعة في بعض الأحكام التي ليست من أصول الشريعة لكن الوقت وقت بيان و وقت أمر بمعروف ونهي عن المنكر فلا يجوز له أن يكتم ذلك باسم السياسة وإنما يدعو إلى السنة التي يعرفها في تلك المناسبة ولكن كما قال عز وجل ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن فما قال الله عز وجل ادعو إلى شيء واترك شيئا وإنما أمر بالدعوة بالحكمة والموعظة وبالتي هي أحسن . فمثلا إذا كان هناك إنسان يصلي في مسجد فرأى بجانبه شابا في مقتبل العمر يصلي وهو متختم بخاتم الذهب فقد يرى بعض الناس من السياسة في الدعوة أن يسكت وأن لا ينصح هذا المصلي لهذه المخالفة ، فهذا من السياسة الشرعية ومتى ينصحه يا ترى ؟ وهو قد يفوته ولا يراه مرة أخرى لذلك والمسألة والصور تتعدد وتتكرر وخاصة من الشخص كما قلت في أول الجواب إذا كان قد نصب نفسه للدعوة إلى الإسلام فهو لا يجوز أن يدعو إلى بعض الإسلام ويترك البعض الآخر لكن يجب أن يهتم بالأهم فالأهم هذا لا بد منه لكن يرى المنكر ويسكت عنه يوم و يومين والثلاثة والأربعة والشهر والشهرين بزعم أن هذه سياسة الدعوة فلم يكن الأمر كذلك في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد السلف الصالح وإنما القاعدة في ذلك من ناحيتين، من حيث الأسلوب وقد سمعتم الآية السابقة ومن حيث عموم الأمر فهو شامل لكل شيء لأن هناك نصوص كثيرة جدا ومن أشهرها ما هو معروف لدينا جميعا من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان رأى منكرا لم يستطع تغييره بيده فينزل إلى المرتبة الثانية يغير ذلك المنكر بلسانه بالتي هي أحسن كما في الآية السابقة فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ما قال إن اقتضت حكمة الدعوة أو سياسة الدعوة تسكت لا، قال إن استطعت فما دمت تستطيع أن تغير المنكر مهما كان، مادام أنه كما جاء في السؤال مخالف للسنة فعلينا البيان ثم لست عليهم بمسيطر ، الواقع أن المشكلة ليست مشكلة تفريق ... الإسلام وجعله قسمين قسم ندعو إليه عاجلا وقسم آخر ندعو إليه أجلا أو لا ندعو إليه بتاتا ليست هذه المشكلة لا سيما أنه ليس هناك كتاب مصنف في بيان الإسلام الذي يجب أن ندعو إليه عاجلا والإسلام الذي يجب أن ندعو إليه أجلا أو لا ندعو إليه مطلقا بزعم هيك سياسة الدعوة تقتضيه ليس هناك كتاب ولا يمكن أن يوجد مثل هذا الكتاب فهذا الذي يزعم ويريد أن يقسم الإسلام إلى قسمين، قسم ندعو إليه مباشرة وقسم نؤجل أو ننسئ فمن أين له هذا التقسيم ؟ وما دليله ؟ هذا في الواقع ينبغي أن يكون من أكبر علماء المسلمين حتى قد يسمح له بهذا التقسيم . فأين هؤلاء؟ نحن نعرف الذين يتولون الدعوة لا يعرفون من الإسلام إلا شيئا قليلا ثم هم أنفسهم يخالفون هذه القاعدة .
أنا أقولها صريحة، الذين نظريا يدعون إلى تقسيم الإسلام إلى قسمين قسم هام يبدأ به وآخر لا يشغل به، نحن نعرف أن هؤلاء يدعون إلى أمور قد لا تكن الإسلام في شيء مطلقا فضلا عن أن تكون من الإسلام الذي هو من القسم الأول الهام . و نحن تكلمنا في هذا كثيرا وكثيرا ولذلك نقتصر على هذا وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين

Webiste