تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما رأيكم فيمن يقول أنه لا يجوز التسمي بغير الإ... - الالبانيالسائل : ... الجماعة الإسلام فيها خلاف وتفريط للمسلمين، وهذه الأسماء ليست من الإسلام أصلًا في شيء، رب العالمين سمى الناس مسلمين، مسلم وهذا الاسم يكفي إذ...
العالم
طريقة البحث
ما رأيكم فيمن يقول أنه لا يجوز التسمي بغير الإسلام وأن من فعل ذلك فقد دعى لغير الإسلام كحال هذه الجماعات الإسلامية المنتشرة في الساحة اليوم بل الواجب التخلي عن هذه الأسماء حتى يكون المسلمون أمة واحدة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... الجماعة الإسلام فيها خلاف وتفريط للمسلمين، وهذه الأسماء ليست من الإسلام أصلًا في شيء، رب العالمين سمى الناس مسلمين، مسلم وهذا الاسم يكفي إذا قلت : كذا كذا هذه الأسماء التي ابتدعها الناس يتفرق المسلمون حينئذٍ ويصبح النزاع بينهم شديدًا، حتى نجمع المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله وهم جميعًا يجتمعون على هذه الدعوة كتاب الله وسنة رسوله، يجب علينا أن ننسى هذه الأسماء ولا ندعو إليها، وهو يقرر أيضًا بأن من يدعو لهذه الأسماء تعالى حتى تصير الاسم الفلاني تعال نعمل في الجهة الفلانية الجماعة الفلانية هو آثم عند الله عز وجل لأنه لا يدعو إلى الإسلام وإنما يدعو إلى أسماء ابتدعها هو ومن حوله من هذه الجماعة لذلك يجب أن نطيح بهذه الأسماء جميعًا وندعو الناس للكتاب والسنة باسم الإسلام والمسلمين مسلم فقط، هذا خلاصة قوله .

الشيخ : أقول جواب منجز وجواب مطول.
الجواب الموجز : أن هذا الذي يقول هذا الكلام مثله كمثل النعامة ترى الصياد فتدخل رأسها في الرمل فمن حماقتها تظن أنها حين لا ترى الصياد فالصياد لا يراها، هو يجعل التسمية سبب التفريق، هذا على ذمة الناقل اللّي هو أنت، فنحن نقول : هذه التسمية كم عمرها ؟

السائل : خمسين .

الشيخ : قل خمسين مائة مائتين ثلاثمائة، فسنقول هل كان تفرق المسلمين إلى مذاهب شتى وطرائق قددًا قبل هذه التسمية أم بعد؟ لا شك أن كل من عنده شيء من المعرفة وقليل من الإنصاف سيقول التفرق كان قبل وجود هذا الاسم صحيح ... أن يقول هذا سوري وهذا أردني وهذا مصري وهذا ألباني وهذا تركي وهذا أفغاني فهل أنكر أحد هذه النسب وهي تعبر عن واقعه أنا فعلاً ألباني سوري أردني، جمعت ثلاث صفات ما شاء الله في آخر الزمان، إيش فيها هذا ؟ ما فيها شيء إذا كان يعبر عن الواقع، لكن إذا قلت أنا ألباني ورفعت رأسي وتشوفت على كل مسلم آخر ليس بألباني من هنا يأتي الانحراف ويأتي الضلال، فنحن نعرف من تاريخ المسلمين الأولين في أمصار، تذكرون بنص القرآن الكريم المهاجرين والأنصار فالذين يتبعون هؤلاء المهاجرين والأنصار على خطاهم ولا ينحرفون يمينًا ويسارًا واجب عليهم أن يبينوا للناس دعوتهم، إذا قال هذا الرجل المسكين الذي تشير إليه يكفينا أن ندعو إلى الإسلام هل يكتفي أن نقول إسلام فقط؟ ... ، الكتاب والسنة لكن على منهج السلف الصالح، فمنهج السلف الصالح اختصرها السلف، تنتسب أنت إلى السلف يا زيد من الناس؟ نعم، فإذًا أنت سلفي، لا تنتسب إلى السلف فأنت منحرف لا مناص من هذا السائل : يعني هذا قيد لابد منه؟

الشيخ : لابد منه خاصة في ذلك الزمان وإلا كل الناس يقولون نحن مسلمين وكتاب وسنة، ولذلك فقد عرفت أن هذا الطلب هو غفلة وقلب الحقيقة هذا الاسم كان ثمرة الاختلاف ولم يكن الاختلاف ثمرة هذا الاسم، والاختلاف كان من ثماره مذهب فلان ومذهب فلان وتفرقهم حتى وصل الأمر بهم إلى عدم صلاة بعضهم وراء بعض، وإذا عرفنا هذه التفاصيل التي تعود أولًا إلى التاريخ وتعود ثانيًا إلى جعل المؤثِر مؤثَرًا والمؤثَر مؤثِرًا إذا عرفنا هذه الحقيقة فنعود فنقول إن زيد من الناس هو يدعو إلى ما يدعو عمرو من الناس، عمرو من الناس يتبعه الناس، أولًا نحن ما نقول للناس اتبعوا عمرو من الناس وإنما نقول لهم اتبعوا كتاب الله واتبعوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو يدعو هذه الدعوة والذين يتبعونه يعرفون هذه الدعوة تمامًا، لكن هم لا يجدون مع الأسف من أهل العلم الذين يميزون أولًا بين فقه الكتاب والسنة وبين الفقه التقليدي هذا عاش حنفيًا فلا يعرف غير المذهب الحنفي وهذا عاش مالكيًا فلا يعرف غير المذهب المالكي وذاك شافعي وهذا حنبلي، هذا يدعو إلى إتباع فقه الكتاب والسنة، لكن بعض الناس في بعض البلاد أمر طبيعي جدًا حينما لا يجدون على الأقل حولهم من يثقون بعلمه فيضطرون أن يأخذوا بعلم من هم حولهم، لكن هو لا يدعو إلى تقليديه والإعراض عن اتباع الآخرين من العلماء إن وجدوا وما مثله إن صح هذه التقريب وهذا التمثل إلا مثل الأئمة، الأئمة كلهم قالوا لا تقلدوني لا تقلدني ولا تقلد مالكًا ولا الشافعي ولا الأوزاعي، وخذ من حيث أخذوا، هذه الداعي إلى إتباع السلف الصالح الذي هو عمرو هي نفس دعوته لكن إذا ابتلي بناس يقلدونه فعلاً أو يتعصبون له هذه ليست دعوته كما أن تقليد الأئمة ليست هي دعوتهم وإنما دعوتهم إتباع الكتاب والسنة، وهب أن زيدًا من الناس الذي يقول إنه أنا أدعو إلى دعوة فلان هل هو على علم بالدّعوة السلفية هل هو على علم بالكتاب والسنة ولا كلمة مجمل إتباع والكتاب والسنة فإذا سئل عن الكتاب والسنة فهو لا يدري كمثل قصة ذلك الكردي مع اليهودي حينما لقيه في الطريق فقال له فلان أسلم وسحب الخنجر عليه، أسلم وإلا قتلتك قال نسلم، ماذا أقول؟ قال لا أدري وهو يهدده بالقتل إنه يسلم لمّا يطلب منه كيف أسلم؟ يقول له لا أدري، فهذا الذي يزعم بأنه يدعو إلى الدعوة السلفية الذي يدعو إليها فلان لكن فلان تبعه الناس دون الناس الآخرين، هل هو على علم؟ هل هو يستطيع أن يميز مثلاً العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ من جهة، وهل يستطيع أن يعرف الصحيح من الضعيف من الحديث من جهة أخرى ... ، إما غفلة أو تغافل فالسلفية دعوة عامة شملت العالم الإسلامي كله بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعاة المتفرقين في البلاد .
ثانيًا هؤلاء لا يقلدون شخص معينًا يقلدون إذا صح التعبير منهجًا معينًا، كل من قال لهم قال الله قال رسول الله يتبعونه، إن كان زيد بكر أحمد محمد إلى آخره، فإذًا الشبهات التي ترد تؤكد أنهم لا ينطلقون عن وعي ولا عن عقل ولا عن علم.

Webiste