ما حكم تحضير الأرواح ؟ وذكر الشَّيخ لقصَّة حصلت له مع دجَّال يدَّعي استحضار الأرواح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في سؤال ؛ فيه بعض الناس يحاولوا ما يُسمَّى بتحضير الأرواح ... يسألوك ... .
الشيخ : كانوا يحضّروا الأرواح ؟
السائل : هكذا .
الشيخ : وكانوا حاضرين جلسة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : عجيب .
السائل : ... .
الشيخ : إي .
السائل : فلا ندري ما ... هذا الموضوع يعني ؛ خاصة أنُّو في أشياء غيبيَّة ممكن تحدث .
الشيخ : أبدًا .
السائل : أنُّو يسألوا أسئلة .
الشيخ : ما فيه غيبيات ، وأنا أتحدَّاهم ولو كان المستحضر موجود [ الجميع يضحك ! ] .
السائل : ذكر أنُّو ... حصل هذا وسأله أسئلة ، وجاوب على الأسئلة وكانت سرية جدًّا ... .
الشيخ : إي بس مو هيك ... السؤال والغاية من السؤال قبل ما نسأل المستحضر والناقل ... ؟
السائل : ما ، يعني ما حكم هذا الشيء ما سرُّه ؟ خاصة أنُّو يحدث هذا .
الشيخ : إي نعم .
يمكن ح أحكي لكم أنا جلسة حضرتها ، ويمكن تأخذوا الجواب في طريق حكايتها ؛ منذ أكثر من عشر سنوات جاءني شاب لاذقاني كان يتردَّد على دروسي ، سأل مثل هذا السؤال : شو رأيك باستحضار الأرواح هل تؤمن ؟ قلت له : أؤمن ولا أؤمن . قال لي : إيش معنى الكلام ؟ قلت له : أؤمن بأنهم يجتمعون ويتنبَّؤون وينذرون ويدَّعون أنهم يستحضرون الأرواح ، لكن الحقيقة لا يستحضرون الأرواح التي يزعمونها ؛ يعني أرواح ميتة ، ولكن يستحضرون شياطين ... وإن الشياطين لَـ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا . قال : شو رأيك تحضر تجي تحضر ؟ قلت له : والله أنا في شوق ، سمعت كثيرًا وما حضرت قليلًا ولا كثيرًا . قال : أنا لي قريب من جهة زوجته اسمه " حقي " ، وذكر لي بيته في مزرعة عندنا في الشام ، كنت أسمع عن مكانها ، كان موظَّف في المحكمة الشرعية وبعدين تقاعد ، وتخصَّص باستحضار الأرواح ، شو رأيك ؟ قلت له : بحب أحضر فعلًا .
تواعدنا على يوم وفعلًا ذهبنا ، دخلنا الصالون ، الصالون تقريبًا بهالسعة ، لكن شيء عجيب ... مصفوفين صف ، وبتشوف ... العجيبة ، هذا رجل أفندي ، وهذه امرأة عجوز ، وأخرى شابة ، ورابعة وسادسة ... وهذا رضيع ... دخلنا في غرفته صغيرة خاصة ، جلست أنا وصاحبي قريبًا من المستحضر المزعوم ، له طاولة مستديرة سطحها في الأعلى من رخام ، وعليه أرقام بشكل نصف دائري ، وبدأ الجمع حول الدائرة هذه يكتمل ، أخيرًا دخلت امرأة متحجِّبة لا بأس بها ... بدنها شيء ما أدري طبعًا الثوب تبعها طويل أو قصير ، جلست مقابل المستحضِر ، وبجلوسها فيه شخص وسيط كان يجيب أوراق فيها بيان للمكان اللي بدو يستحضره بدو يسأله ، قدَّمها للرئيس هذا " حقي " ، وهو صار يدرسها ورقة ورقة ، وبعدين = -- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = ما شفنا غير طفأ الأنوار وأبقى نورًا خافتًا ، وفوجئنا بأنُّو بدأ يقول : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ... جماعة تعني الحلقة والشهود النَّظَّارة اللي في الغرفة كمان بدهم هيك تهليلة ، وانقطع الصوت إيش ؟ بالذكر ... مئة مرة لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، ودخلت امرأة تحمل ولدًا صغيرًا ، طبعًا هو عنده الأوراق اللي كان جاءتهم من الوسيط ، قال للمرأة : ابنك اسمه كذا وكذا ؟ قالت : نعم . فيه فنجان مقلوب فناجين لشرب القهوة كبيرة شوية ، حط مقلوب الفنجان ، حط إصبعه النصف هو من جهة .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، وزوجته ... العبارة زوجته من جهة أخرى ، ما شفنا غير الفنجان بيدور على الألقاب هَيْ هون هون هون هون إلى آخره بيوقِّف عند ورقة يسجِّل ، وهكذا ما أدري بقى أربع خمس مرات يعمل العملية يسجِّل ، عملية يسجِّل ... للإجابة عن سؤال هالمرأة هَيْ . من النكت الطريفة ، بعد ما أدار أو دار الدورة هَيْ التفت الدكتور بيقول للمرأة : ابنك عمره تسعة أشهر . قالت له : لا يا دكتور ، عمره أحد عشر شهر . العميل تبع المستحضر اللي جنبه يلي كان عم يرفع صوته معه وجالس على الطاولة قال لها : اسكتي ، اسكتي ، الروح عم تقول أنُّو عمره تسعة أشهر . هديك المسكينة انضبعت جمدت وخافت وسكتت ... أنُّو هذا مكتوب مبيِّن من هون ، الأم طبعًا أعرف ... ابنها ، فهذا الكذب بيَّن من أول مكتوب .
الخلاصة : طلعت هديك المرأة وأعطى الجواب بواسطة العميل ، وواحد ثاني وواحد ثالث وهو بيلعب هو وزوجته بهالإيش ؟ بالفنجان ، وكل مشوار بيكتب كلمة كلمتين على الورق ساعة من الزمن ... الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة ، وانتهت الحفلة وشعَّلوا الأنوار ، والنَّظَّارة كدْتُ أتفجَّر منهم غيظًا ؛ قالوا : الله يعطيك العافية يا دكتور ، الله يجزيك الخير ... شافني هو ساكت وعم أفكِّر بقى شلون بدو ... مع الإنسان في الموضوع ، لما شافني ساكت قال لي : شو رأي الأستاذ ؟ قلت له : والله في عندي بعض الأسئلة إذا بتسمح . قال : تفضل ... .
...
السائل : قدَّام النظارة .
الشيخ : إي نعم ، قدَّام النظارة ، قال : تفضَّل ... هون الشاهد من القضية ، قبل ما يفتتح الجلسة سمعنا هذا المستحضر الكذَّاب ... وإذا به يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته [ الجميع يضحك ! ] . هذا واحد ... سكَّت المرأة فيما بعد هَيْ ساعده قال له : مرحبًا دكتور . بقى أنا كما قال : فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ، دوَّرتها في نفسي لآخر إيش ؟ ... فلما قال لي : شو رأيك ؟ قلت له : في عندي بعض الأسئلة . فقال : تفضل . قلت له : سمعناك عم تقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هذا رد سلام ، على مين ردِّيت السلام ؟ قال : على الدكتور ... قلت له : عجيب ، أنت سمعت سلامه ؟ قال : إي . قلت له : نحن ما سمعنا ، شو السر أنت الصمات تبعك غير الصمات تبعنا ؟! [ الجميع يضحك ! ] .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : هو قام بنفسي هذا الكلام . قال لي : هَيْ مثل مهنة ، أنت شو عندك علم فيها ؟ ولو سلكت الطريق تبعنا كنت بتصل لهالحقيقة ... أمشي معه ، قلت له : طيب ؛ وهذا صاحبك اللي قال له : مرحبًا ؛ كمان هذا سمع مثل حكايتك ؟ ... شوية ضايقته .
الخلاصة بقى بدأت أنا أخوض معه في بحث علمي ، قلت له : يا أستاذ ، أنا شايف القضية ما رح تنبلع معنا لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية العلمية ، أوَّلًا من الناحية الشرعية أنت مهما تعلَّمت ومهما درست ومهما تخصَّصت في موضوع استحضار الأرواح فأظن أنُّو الصمات تبعك ح يتم مثل ما الله خلقه ؛ ما رح يأخذ طبيعة ثانية تمتاز على سائر الناس أبدًا ؛ لذلك بدك أنت تحملنا بقى نؤمن بأشياء خلاف الطبيعة ، لو أن عندنا نص في الشرع وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، لكن هون أنت نفسك ما عم تستدل بالشرع ، وإنما عم تقول : العلم . طيب ؛ هذا العلم وين العلم ... بيقول أنُّو ممكن لإنسان ما أنُّو يصير عنده حاسة سمع ... الأصوات من وراء عالم الغيب ؟ هذه أظن من الناحية العلمية ما هي ... سليمة أبدًا ، ومن الناحية الشرعية أبعد وأبعد ؛ هذه الروح اللي حضرت من أيِّ عالم جاءت ؟ من عالم البرزخ ، والله - عز وجل - يقول : وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، هذا البرزخ حائل بين الاتصال بين الأحياء وبين الأموات .
وثانيًا : هذه الروح أنت بالأصل ما بتعرفها ؛ يا ترى ح تجيك روح إنسان صالح أو طالح ، ح تجيك روح شيطان رجيم ولَّا صالح مؤمن من المؤمنين ؟ شو ... أنت تتلقَّاها من أيِّ روح تحضر لتتمسَّك بها وتعتقد أن هذه الروح فعلًا نحن فيه عندنا شواهد من عالم المادة التي نعيشها ، لما يجي سفير من دولة غريبة إلى دولة أخرى يريدوا يوجدوا صلات سياسية بينهما ما بعرف شو الإثباتات الكثيرة العديدة اللي بتبعثها هديك الدولة مع السفير هاد لحتَّى يقتنع رئيس الدولة التي جاء إليها أنُّو هذا فعلًا يمثِّل تلك الدولة ، ومو رجل دجال وله مصالح شخصية ، إلى آخره ؛ في إثبتات مادية ، فأنت لما بتجيك الروح بتقول لك : أنا روح الدكتور الفلاني ، شو أدراك أنُّو هذا يمكن يكون حدَّاد أو نجار أو أو إلى آخره ؟ أو - مثلًا - دكتور ينفع المسلمين ، شو يُدريك أنُّو يضر المسلمين وهو شيطان رجيم إلى آخره ؟
الخلاصة : صرتُ أورِدُ عليه مثل هذه الإشكالات والشبهات ، فهذه من ناحية إسلامية ومن ناحية علمية ومن ناحية عقلية ما هي ماشية إطلاقًا ، وما أدري أفضت كثيرًا ، أخيرًا قلت : أنا عندي سؤال ثاني ، وهو ملحق بالسؤال الأولاني ؛ أنا بدي أمتحن الروح هَيْ ؛ شو رأيك ؟ فيه عندي سؤال أو أكثر بدي أمتحن هذه الروح ، والحقيقة أنا زوَّرت فورًا سؤال من علم الحديث المحرج يعني ؛ لحتَّى أتسبَّب أنُّو فعلًا الروح هَيْ في عندها علم يعني قليل من الناس الأحياء اللي عندهم ، ونحن نستفيدها منهم ، قال لي : ما عندي مانع ، بس هَيْ جلسة طبية ، وأنت سؤالك بيحتاج لجلسة علمية ، ونحن عندنا جلستين في الأسبوع ، جلسة طبية في هاليوم وجلسة طبية يوم الأحد .
سائل آخر : علمية .
الشيخ : قلت له : جلسة علمية يوم الأحد . قلت له : ذلك ما أبغي ، إذًا موعدنا يوم الأحد ؟ قال : إي نعم . لحكمةٍ يريدها الله جاءني صاحبي اللي جاء بي إليه يوم الأحد حسب الموعد ، فاعتذرت له وقلت : عندنا موعد على موعد مع الأستاذ " عبد الرحمن الباني " ، كنَّا يومها خايضين معركة مع المشايخ من جهة ومع وزارة التربية من جهة أخرى ، على النصت يعني ، فالأستاذ " عبد الرحمن الباني " كان خيرة إخواننا السلفيين ، وكان هو مفتِّش الدروس الدينية يومئذٍ ، وكان ذلك في عهد المفتي " أبو اليسر عابدين " ، فهو عدَّل منهج الدروس الدينية في التربية الإسلامية ، وكنَّا نعقد جلسات يستعين بي في التعديل خاصَّة في تغيير المادة في الدروس الدينية ، فكان بعث لي خبر أنُّو من الضروري الموعد اللي أنا متواعد سابقًا أروح لعند " حقي " هذا المستحضر ، فرأيت الاجتماع مع الأخ " عبد الرحمن " أهم من زيارة ذلك الإنسان ، فلما جاء صاحبي اعتذرت إليه ، وقلت : أنا مضطر الليلة ... فأنت اذهب إليه وشوف شو بيصير ، وقدِّم عذري في الواقع منشان حتى ثاني مرَّة نذهب إليه ، وكان ذلك ، وإذا به يرجع لعندي ثاني يوم بيقول : رحت ع البيت لقيت ما فيه ... إطلاقًا ، والباب مغلق ، والرجل ليس هناك ، قلت - أيضًا - : ذلك ما أبغيه ، هَيْ غنيمة باردة . قلت له : روح بقى لعنده ثاني مرَّة وبتقول له بعبارة توهم أنُّو أنا ما كنت غائب بتقول له : نحن حضرنا حسب الموعد ، فخير إن شاء الله شو صار ؟ وكذلك فعل ؛ راح لعنده قال له : يا دكتور ، نحن حسب ما اتَّفقنا معك إجينا لعندك وما لقينا حدا بالبيت ! قال له : روح ، أنت جايب لي واحد وهَّابي كبير هذا ما بيحب الرسول !! وهذا الكلام اللي بيحكيه الدَّجَّالين هدول !! قال له : يا أستاذ ، شو عرّفك ؟ قال له : أنا من بعد ما رحتوا أنتو عملت جلسة علمية .
الحاضرون : [ الجميع يضحك ! ] .
الشيخ : المهم وسألت الروح عن هذا الرجل قال لي : هذا " محمد ناصر الدين الألباني " ، هذا أشهر من النار على العلم في الضلال والانحراف ، ووهَّابي كبير وإلى آخره ، ما يحب الرسول ، هذا كان جواب الروح ، أنا لما بلغني الخبر علَّلت بالتعليل التالي - وهنا بيت القصيد تقريبًا من كل القصة - قلت : هذا الرجل إما دجَّال من الدجاجلة هاللي ... قصة إحضار الأرواح اللي جاءت من بلاد أوروبا ضلالة جديدة اغتنموها ليدجلوا على الناس باسم الطب باسم العلم وإلى آخره ، وبأيِّ وسيلة من وسائل استحضار الأرواح بالمعنى المعروف شرعًا - مثلًا - ، وهو قرين من الجنِّ يسترق السمع كان ، فيُلقي إليه كلمة ، فهو يزيد عليها تسعة وتسعين ... الناس فيصيب في واحدة ويخطئ بتسعة وتسعين ؛ هَيْ وسيلة قديمة ، الآن طلعوا لنا بهالوسيلة الجديدة .
فهذا إما رجل دجَّال يخادع الناس بهذا العلم وليس هناك شيء إطلاقًا ، ما فيه شيء مطلقًا ، ولا يُقال له : ... ، وإما فعلًا له قرين من الشياطين ، هذا الشيطان ربما له أكثر من شيطان واحد ، فهذا الشيطان يمدّه ببعض المعلومات يستوحيها الشيطان من شياطين الإنس - أيضًا - ، أو يختلقها من نفسه ، فهو بيتصل فيه اتصال من الاتصالات ... فيوسوس له ، فممكن جدًّا أنُّو هو أحد شيئين بيعرفني سابقًا سمعان باسمي يمكن سأل أنُّو هذا مين هو ؟ يمكن ما بيعرفني شخصيًّا ، فقيل له أنُّو فلان ، أوو هذا وهَّابي يبلينا شي بلية إلى آخره ... أو فعلًا أوحى إليه شيطان من شياطين الجن اللي هو له هديك الصلة الخاصَّة بيني وبينه ، فالشيطان الجن شو بدو يساوي ؟ إذا كان ما فيه شياطين إنس عم يطعنوا في هالإنسان في الباطل ، فهو راح إيش ؟ رح يسن السنة السيئة فيطعن في هالإنسان في الباطل ، فألقى هذا الشيطان في ذهن هذا الإنسان الضلالة هَيْ ، ونقلها إلى صاحبنا هذا وهو قريبه كما قلنا من إيش ؟ من جهة زوجته ، فقلت : هذه الحادثة مما يؤكِّد لي أن القضية قضية شياطين ؛ إما شياطين إنس بعضهم مع بعض ، أو شياطين إنس يتعاونون بشياطين الجن ، وإذا الأمر كذلك فلا غرابة حينئذٍ أن يوحي شيطان من شياطين الجن إلى هذا المستحضر لهم بطريقته الخاصَّة ببعض أمور تكون من باب الأمور الغيبيَّة بالنسبة لعامة الناس ، لكن هي ليست من الغيب في شيء إطلاقًا ، مهما هلق نقلتوا لنا حوادث قبل ما أسمعها أنا رح أقول لكم رأسًا : لا يوجد في هذه الأخبار وفي هذه التنبُّؤات أنُّو بكرة راح يصير كذا ، فهذا مستحيل ، لكن أنا أحكي مع صاحبي أنا رح أكتم في نفسي أنُّو كم قرش في بجيبتي ؟ عشرة ، شوف يحزر ولَّا لا ؟ هذا لقطه الجني ونقله له ؛ قال له : بجيبتك في عشر قروش . وما شابه ذلك من الأمثلة ، وأنا على سبيل التجربة ... شو رأيتوا ؟ ... .
السائل : خلِّي الجمع ينصت خلُّوا الأستاذ ... .
الشيخ : تفضل .
الشيخ : كانوا يحضّروا الأرواح ؟
السائل : هكذا .
الشيخ : وكانوا حاضرين جلسة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : عجيب .
السائل : ... .
الشيخ : إي .
السائل : فلا ندري ما ... هذا الموضوع يعني ؛ خاصة أنُّو في أشياء غيبيَّة ممكن تحدث .
الشيخ : أبدًا .
السائل : أنُّو يسألوا أسئلة .
الشيخ : ما فيه غيبيات ، وأنا أتحدَّاهم ولو كان المستحضر موجود [ الجميع يضحك ! ] .
السائل : ذكر أنُّو ... حصل هذا وسأله أسئلة ، وجاوب على الأسئلة وكانت سرية جدًّا ... .
الشيخ : إي بس مو هيك ... السؤال والغاية من السؤال قبل ما نسأل المستحضر والناقل ... ؟
السائل : ما ، يعني ما حكم هذا الشيء ما سرُّه ؟ خاصة أنُّو يحدث هذا .
الشيخ : إي نعم .
يمكن ح أحكي لكم أنا جلسة حضرتها ، ويمكن تأخذوا الجواب في طريق حكايتها ؛ منذ أكثر من عشر سنوات جاءني شاب لاذقاني كان يتردَّد على دروسي ، سأل مثل هذا السؤال : شو رأيك باستحضار الأرواح هل تؤمن ؟ قلت له : أؤمن ولا أؤمن . قال لي : إيش معنى الكلام ؟ قلت له : أؤمن بأنهم يجتمعون ويتنبَّؤون وينذرون ويدَّعون أنهم يستحضرون الأرواح ، لكن الحقيقة لا يستحضرون الأرواح التي يزعمونها ؛ يعني أرواح ميتة ، ولكن يستحضرون شياطين ... وإن الشياطين لَـ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا . قال : شو رأيك تحضر تجي تحضر ؟ قلت له : والله أنا في شوق ، سمعت كثيرًا وما حضرت قليلًا ولا كثيرًا . قال : أنا لي قريب من جهة زوجته اسمه " حقي " ، وذكر لي بيته في مزرعة عندنا في الشام ، كنت أسمع عن مكانها ، كان موظَّف في المحكمة الشرعية وبعدين تقاعد ، وتخصَّص باستحضار الأرواح ، شو رأيك ؟ قلت له : بحب أحضر فعلًا .
تواعدنا على يوم وفعلًا ذهبنا ، دخلنا الصالون ، الصالون تقريبًا بهالسعة ، لكن شيء عجيب ... مصفوفين صف ، وبتشوف ... العجيبة ، هذا رجل أفندي ، وهذه امرأة عجوز ، وأخرى شابة ، ورابعة وسادسة ... وهذا رضيع ... دخلنا في غرفته صغيرة خاصة ، جلست أنا وصاحبي قريبًا من المستحضر المزعوم ، له طاولة مستديرة سطحها في الأعلى من رخام ، وعليه أرقام بشكل نصف دائري ، وبدأ الجمع حول الدائرة هذه يكتمل ، أخيرًا دخلت امرأة متحجِّبة لا بأس بها ... بدنها شيء ما أدري طبعًا الثوب تبعها طويل أو قصير ، جلست مقابل المستحضِر ، وبجلوسها فيه شخص وسيط كان يجيب أوراق فيها بيان للمكان اللي بدو يستحضره بدو يسأله ، قدَّمها للرئيس هذا " حقي " ، وهو صار يدرسها ورقة ورقة ، وبعدين = -- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته -- = ما شفنا غير طفأ الأنوار وأبقى نورًا خافتًا ، وفوجئنا بأنُّو بدأ يقول : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ... جماعة تعني الحلقة والشهود النَّظَّارة اللي في الغرفة كمان بدهم هيك تهليلة ، وانقطع الصوت إيش ؟ بالذكر ... مئة مرة لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، ودخلت امرأة تحمل ولدًا صغيرًا ، طبعًا هو عنده الأوراق اللي كان جاءتهم من الوسيط ، قال للمرأة : ابنك اسمه كذا وكذا ؟ قالت : نعم . فيه فنجان مقلوب فناجين لشرب القهوة كبيرة شوية ، حط مقلوب الفنجان ، حط إصبعه النصف هو من جهة .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، وزوجته ... العبارة زوجته من جهة أخرى ، ما شفنا غير الفنجان بيدور على الألقاب هَيْ هون هون هون هون إلى آخره بيوقِّف عند ورقة يسجِّل ، وهكذا ما أدري بقى أربع خمس مرات يعمل العملية يسجِّل ، عملية يسجِّل ... للإجابة عن سؤال هالمرأة هَيْ . من النكت الطريفة ، بعد ما أدار أو دار الدورة هَيْ التفت الدكتور بيقول للمرأة : ابنك عمره تسعة أشهر . قالت له : لا يا دكتور ، عمره أحد عشر شهر . العميل تبع المستحضر اللي جنبه يلي كان عم يرفع صوته معه وجالس على الطاولة قال لها : اسكتي ، اسكتي ، الروح عم تقول أنُّو عمره تسعة أشهر . هديك المسكينة انضبعت جمدت وخافت وسكتت ... أنُّو هذا مكتوب مبيِّن من هون ، الأم طبعًا أعرف ... ابنها ، فهذا الكذب بيَّن من أول مكتوب .
الخلاصة : طلعت هديك المرأة وأعطى الجواب بواسطة العميل ، وواحد ثاني وواحد ثالث وهو بيلعب هو وزوجته بهالإيش ؟ بالفنجان ، وكل مشوار بيكتب كلمة كلمتين على الورق ساعة من الزمن ... الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة ، وانتهت الحفلة وشعَّلوا الأنوار ، والنَّظَّارة كدْتُ أتفجَّر منهم غيظًا ؛ قالوا : الله يعطيك العافية يا دكتور ، الله يجزيك الخير ... شافني هو ساكت وعم أفكِّر بقى شلون بدو ... مع الإنسان في الموضوع ، لما شافني ساكت قال لي : شو رأي الأستاذ ؟ قلت له : والله في عندي بعض الأسئلة إذا بتسمح . قال : تفضل ... .
...
السائل : قدَّام النظارة .
الشيخ : إي نعم ، قدَّام النظارة ، قال : تفضَّل ... هون الشاهد من القضية ، قبل ما يفتتح الجلسة سمعنا هذا المستحضر الكذَّاب ... وإذا به يقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته [ الجميع يضحك ! ] . هذا واحد ... سكَّت المرأة فيما بعد هَيْ ساعده قال له : مرحبًا دكتور . بقى أنا كما قال : فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ، دوَّرتها في نفسي لآخر إيش ؟ ... فلما قال لي : شو رأيك ؟ قلت له : في عندي بعض الأسئلة . فقال : تفضل . قلت له : سمعناك عم تقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هذا رد سلام ، على مين ردِّيت السلام ؟ قال : على الدكتور ... قلت له : عجيب ، أنت سمعت سلامه ؟ قال : إي . قلت له : نحن ما سمعنا ، شو السر أنت الصمات تبعك غير الصمات تبعنا ؟! [ الجميع يضحك ! ] .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : هو قام بنفسي هذا الكلام . قال لي : هَيْ مثل مهنة ، أنت شو عندك علم فيها ؟ ولو سلكت الطريق تبعنا كنت بتصل لهالحقيقة ... أمشي معه ، قلت له : طيب ؛ وهذا صاحبك اللي قال له : مرحبًا ؛ كمان هذا سمع مثل حكايتك ؟ ... شوية ضايقته .
الخلاصة بقى بدأت أنا أخوض معه في بحث علمي ، قلت له : يا أستاذ ، أنا شايف القضية ما رح تنبلع معنا لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية العلمية ، أوَّلًا من الناحية الشرعية أنت مهما تعلَّمت ومهما درست ومهما تخصَّصت في موضوع استحضار الأرواح فأظن أنُّو الصمات تبعك ح يتم مثل ما الله خلقه ؛ ما رح يأخذ طبيعة ثانية تمتاز على سائر الناس أبدًا ؛ لذلك بدك أنت تحملنا بقى نؤمن بأشياء خلاف الطبيعة ، لو أن عندنا نص في الشرع وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، لكن هون أنت نفسك ما عم تستدل بالشرع ، وإنما عم تقول : العلم . طيب ؛ هذا العلم وين العلم ... بيقول أنُّو ممكن لإنسان ما أنُّو يصير عنده حاسة سمع ... الأصوات من وراء عالم الغيب ؟ هذه أظن من الناحية العلمية ما هي ... سليمة أبدًا ، ومن الناحية الشرعية أبعد وأبعد ؛ هذه الروح اللي حضرت من أيِّ عالم جاءت ؟ من عالم البرزخ ، والله - عز وجل - يقول : وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، هذا البرزخ حائل بين الاتصال بين الأحياء وبين الأموات .
وثانيًا : هذه الروح أنت بالأصل ما بتعرفها ؛ يا ترى ح تجيك روح إنسان صالح أو طالح ، ح تجيك روح شيطان رجيم ولَّا صالح مؤمن من المؤمنين ؟ شو ... أنت تتلقَّاها من أيِّ روح تحضر لتتمسَّك بها وتعتقد أن هذه الروح فعلًا نحن فيه عندنا شواهد من عالم المادة التي نعيشها ، لما يجي سفير من دولة غريبة إلى دولة أخرى يريدوا يوجدوا صلات سياسية بينهما ما بعرف شو الإثباتات الكثيرة العديدة اللي بتبعثها هديك الدولة مع السفير هاد لحتَّى يقتنع رئيس الدولة التي جاء إليها أنُّو هذا فعلًا يمثِّل تلك الدولة ، ومو رجل دجال وله مصالح شخصية ، إلى آخره ؛ في إثبتات مادية ، فأنت لما بتجيك الروح بتقول لك : أنا روح الدكتور الفلاني ، شو أدراك أنُّو هذا يمكن يكون حدَّاد أو نجار أو أو إلى آخره ؟ أو - مثلًا - دكتور ينفع المسلمين ، شو يُدريك أنُّو يضر المسلمين وهو شيطان رجيم إلى آخره ؟
الخلاصة : صرتُ أورِدُ عليه مثل هذه الإشكالات والشبهات ، فهذه من ناحية إسلامية ومن ناحية علمية ومن ناحية عقلية ما هي ماشية إطلاقًا ، وما أدري أفضت كثيرًا ، أخيرًا قلت : أنا عندي سؤال ثاني ، وهو ملحق بالسؤال الأولاني ؛ أنا بدي أمتحن الروح هَيْ ؛ شو رأيك ؟ فيه عندي سؤال أو أكثر بدي أمتحن هذه الروح ، والحقيقة أنا زوَّرت فورًا سؤال من علم الحديث المحرج يعني ؛ لحتَّى أتسبَّب أنُّو فعلًا الروح هَيْ في عندها علم يعني قليل من الناس الأحياء اللي عندهم ، ونحن نستفيدها منهم ، قال لي : ما عندي مانع ، بس هَيْ جلسة طبية ، وأنت سؤالك بيحتاج لجلسة علمية ، ونحن عندنا جلستين في الأسبوع ، جلسة طبية في هاليوم وجلسة طبية يوم الأحد .
سائل آخر : علمية .
الشيخ : قلت له : جلسة علمية يوم الأحد . قلت له : ذلك ما أبغي ، إذًا موعدنا يوم الأحد ؟ قال : إي نعم . لحكمةٍ يريدها الله جاءني صاحبي اللي جاء بي إليه يوم الأحد حسب الموعد ، فاعتذرت له وقلت : عندنا موعد على موعد مع الأستاذ " عبد الرحمن الباني " ، كنَّا يومها خايضين معركة مع المشايخ من جهة ومع وزارة التربية من جهة أخرى ، على النصت يعني ، فالأستاذ " عبد الرحمن الباني " كان خيرة إخواننا السلفيين ، وكان هو مفتِّش الدروس الدينية يومئذٍ ، وكان ذلك في عهد المفتي " أبو اليسر عابدين " ، فهو عدَّل منهج الدروس الدينية في التربية الإسلامية ، وكنَّا نعقد جلسات يستعين بي في التعديل خاصَّة في تغيير المادة في الدروس الدينية ، فكان بعث لي خبر أنُّو من الضروري الموعد اللي أنا متواعد سابقًا أروح لعند " حقي " هذا المستحضر ، فرأيت الاجتماع مع الأخ " عبد الرحمن " أهم من زيارة ذلك الإنسان ، فلما جاء صاحبي اعتذرت إليه ، وقلت : أنا مضطر الليلة ... فأنت اذهب إليه وشوف شو بيصير ، وقدِّم عذري في الواقع منشان حتى ثاني مرَّة نذهب إليه ، وكان ذلك ، وإذا به يرجع لعندي ثاني يوم بيقول : رحت ع البيت لقيت ما فيه ... إطلاقًا ، والباب مغلق ، والرجل ليس هناك ، قلت - أيضًا - : ذلك ما أبغيه ، هَيْ غنيمة باردة . قلت له : روح بقى لعنده ثاني مرَّة وبتقول له بعبارة توهم أنُّو أنا ما كنت غائب بتقول له : نحن حضرنا حسب الموعد ، فخير إن شاء الله شو صار ؟ وكذلك فعل ؛ راح لعنده قال له : يا دكتور ، نحن حسب ما اتَّفقنا معك إجينا لعندك وما لقينا حدا بالبيت ! قال له : روح ، أنت جايب لي واحد وهَّابي كبير هذا ما بيحب الرسول !! وهذا الكلام اللي بيحكيه الدَّجَّالين هدول !! قال له : يا أستاذ ، شو عرّفك ؟ قال له : أنا من بعد ما رحتوا أنتو عملت جلسة علمية .
الحاضرون : [ الجميع يضحك ! ] .
الشيخ : المهم وسألت الروح عن هذا الرجل قال لي : هذا " محمد ناصر الدين الألباني " ، هذا أشهر من النار على العلم في الضلال والانحراف ، ووهَّابي كبير وإلى آخره ، ما يحب الرسول ، هذا كان جواب الروح ، أنا لما بلغني الخبر علَّلت بالتعليل التالي - وهنا بيت القصيد تقريبًا من كل القصة - قلت : هذا الرجل إما دجَّال من الدجاجلة هاللي ... قصة إحضار الأرواح اللي جاءت من بلاد أوروبا ضلالة جديدة اغتنموها ليدجلوا على الناس باسم الطب باسم العلم وإلى آخره ، وبأيِّ وسيلة من وسائل استحضار الأرواح بالمعنى المعروف شرعًا - مثلًا - ، وهو قرين من الجنِّ يسترق السمع كان ، فيُلقي إليه كلمة ، فهو يزيد عليها تسعة وتسعين ... الناس فيصيب في واحدة ويخطئ بتسعة وتسعين ؛ هَيْ وسيلة قديمة ، الآن طلعوا لنا بهالوسيلة الجديدة .
فهذا إما رجل دجَّال يخادع الناس بهذا العلم وليس هناك شيء إطلاقًا ، ما فيه شيء مطلقًا ، ولا يُقال له : ... ، وإما فعلًا له قرين من الشياطين ، هذا الشيطان ربما له أكثر من شيطان واحد ، فهذا الشيطان يمدّه ببعض المعلومات يستوحيها الشيطان من شياطين الإنس - أيضًا - ، أو يختلقها من نفسه ، فهو بيتصل فيه اتصال من الاتصالات ... فيوسوس له ، فممكن جدًّا أنُّو هو أحد شيئين بيعرفني سابقًا سمعان باسمي يمكن سأل أنُّو هذا مين هو ؟ يمكن ما بيعرفني شخصيًّا ، فقيل له أنُّو فلان ، أوو هذا وهَّابي يبلينا شي بلية إلى آخره ... أو فعلًا أوحى إليه شيطان من شياطين الجن اللي هو له هديك الصلة الخاصَّة بيني وبينه ، فالشيطان الجن شو بدو يساوي ؟ إذا كان ما فيه شياطين إنس عم يطعنوا في هالإنسان في الباطل ، فهو راح إيش ؟ رح يسن السنة السيئة فيطعن في هالإنسان في الباطل ، فألقى هذا الشيطان في ذهن هذا الإنسان الضلالة هَيْ ، ونقلها إلى صاحبنا هذا وهو قريبه كما قلنا من إيش ؟ من جهة زوجته ، فقلت : هذه الحادثة مما يؤكِّد لي أن القضية قضية شياطين ؛ إما شياطين إنس بعضهم مع بعض ، أو شياطين إنس يتعاونون بشياطين الجن ، وإذا الأمر كذلك فلا غرابة حينئذٍ أن يوحي شيطان من شياطين الجن إلى هذا المستحضر لهم بطريقته الخاصَّة ببعض أمور تكون من باب الأمور الغيبيَّة بالنسبة لعامة الناس ، لكن هي ليست من الغيب في شيء إطلاقًا ، مهما هلق نقلتوا لنا حوادث قبل ما أسمعها أنا رح أقول لكم رأسًا : لا يوجد في هذه الأخبار وفي هذه التنبُّؤات أنُّو بكرة راح يصير كذا ، فهذا مستحيل ، لكن أنا أحكي مع صاحبي أنا رح أكتم في نفسي أنُّو كم قرش في بجيبتي ؟ عشرة ، شوف يحزر ولَّا لا ؟ هذا لقطه الجني ونقله له ؛ قال له : بجيبتك في عشر قروش . وما شابه ذلك من الأمثلة ، وأنا على سبيل التجربة ... شو رأيتوا ؟ ... .
السائل : خلِّي الجمع ينصت خلُّوا الأستاذ ... .
الشيخ : تفضل .
الفتاوى المشابهة
- تلاقي الأرواح - الفوزان
- أين يكون مستقر أرواح المؤمنين وغيرهم؟ - ابن باز
- هل تلتقي أرواح الأموات والأحياء في المنام؟ - ابن باز
- تكلم على الذي يتعامل مع الجن ، وذكر قصة حصلت له . - الالباني
- ماذا تعني تحضير الأرواح وهل هو موجود حقيقة أ... - ابن عثيمين
- الكلام حول فتنة التنويم المغناطيسي , وتحضير ال... - الالباني
- التطرق إلى مسألة استحضار الأرواح التي حلت محل... - الالباني
- مناقشة حول موضوع تحضير الأرواح . - الالباني
- تحضير الأرواح - اللجنة الدائمة
- ما حكم استحضار الأرواح وما معناه ؟ - الالباني
- ما حكم تحضير الأرواح ؟ وذكر الشَّيخ لقصَّة حصل... - الالباني