تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام على مسألة كون الظاهر عنوان للباطن وضرب... - الالبانيالشيخ : الظاهر عنوان الباطن خلافا لما يتوهّمه كثير من الناس ممن لا يعقلون و لعل من المفيد أن نذكر بمثل واحد أو أكثر مما يغفل عنه الناس جل الناس أن له ار...
العالم
طريقة البحث
الكلام على مسألة كون الظاهر عنوان للباطن وضرب الأمثلة على ذلك وأهمها حلق اللحى وبيان ضرر التشبه بالكفار .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الظاهر عنوان الباطن خلافا لما يتوهّمه كثير من الناس ممن لا يعقلون و لعل من المفيد أن نذكر بمثل واحد أو أكثر مما يغفل عنه الناس جل الناس أن له ارتباطا بصلاح القلب أو فساده ذلك ما ابتلي به جماهير المسلمين و بخاصة الشباب منهم من التزيّي و التشبه بالكفار و أسوء ذلك التشبه فيما فيه مخالفة صريحة للأحاديث الصحيحة كمثل قوله عليه الصلاة و السلام حفوا الشارب و أعفوا اللحى و خالفوا اليهود و النصارى فحلق اللحية أولا فيه مخالفة لهذا الأمر الصريح و أعفوا اللحى ثانيا فيه تشبه بالنصارى كما سمعتم في الحديث و كما هو الواقع فلا أريد أن أطيل البحث في هذه المسألة على أهميّتها لأني إنما تعرّضت لها عرضا و من هذا التزيي هو الإعراض عن لباس المسلمين في بلادهم كل منهم ينبغي أن يحافظ على زي بلده و لكننا نرى المسلمين جميعا في كل البلاد مع اختلاف عاداتهم و أزيائهم كما يدل على ذلك ما نشاهده في هذه البلاد التي تجمع من كل أطراف بلاد الإسلام نجد أزياء كثيرة و لكن لا اتحاد بينها و لا إشكال في ذلك لأن الشارع الحكيم لم يفرض على المسلمين زيا خاصا يجب عليهم أن يلتزموه و لكنه في الوقت نفسه فرض عليهم أن لا يلتزموا زيا خاصا هو زي الكفار فكأن المسلمين اليوم اتفقوا على أن يوحّدوا أزيائهم على النمط الأوروبي الكافر و لذلك فتجد السوري و المصري و و إلخ كلهم يلبسون القميص و البنطلون زيّ أوروبي و قليل منهم من يحافظ على زي بلده .
هذا التشبه له أثره الفعال في قلوب المسلمين من حيث لا يحسون و لا يشعرون إطلاقا و لذلك فيجب أن نعنى في جملة ما نعنى بإصلاح الظاهر أيضا مع إصلاح الباطن لأن هذا الإصلاح الظاهر ينفذ بالصلاح إلى الباطن و الإفساد للظاهر ينفذ بالإفساد و بالفساد إلى الباطن هذه كلمة أردت أو ألهمت أن أقولها بمناسبة ذلك التفرق الذي وقع فيه بعضكم حينما وجد الأرض خالية ليس فيها زحمة و نحن نريد أن نحافظ على الأدب لسنا في ذلك مكرهين و إنما نحن في ذلك من المتّبعين لأوامر الرسول عليه الصلاة و السلام و سنّته الصحيحة

Webiste