تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلام الشيخ على حلق اللحية . - الالبانيالشيخ : بل حينما يتشبه بأخص خصائص النساء في الظاهر ألا وهو حلق اللحية فيتشبه بالمرأة فيجب أن نعلم أن حلق هذه اللحية لا أريد أن أدخل في موضوع حكم اللحية ...
العالم
طريقة البحث
كلام الشيخ على حلق اللحية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : بل حينما يتشبه بأخص خصائص النساء في الظاهر ألا وهو حلق اللحية فيتشبه بالمرأة فيجب أن نعلم أن حلق هذه اللحية لا أريد أن أدخل في موضوع حكم اللحية فأظن أنكم على علم بذلك ولكن أريد أن ألفت النظر بأن هذه المعصية التي يرتكبها الرجل في نفسه حين يحلق أو يأخذ من لحيته ويتشبه بالمرأة لا شك أن هذه المعصية ستجعل في نفسه طبيعة الالتهاء بتوافه الأمور وعدم الاهتمام بعزائم الأمور لأنه هذا هو طبيعة النساء اللاتي طبعهن الله عز وجل ليحققن هدفا من الحياة ومن ذلك أن تكون زوجة لهذا الزوج أو لهذا الرجل وأن يسكن إليها وتسكن إليه لكن الله خصها بمهمة لم يكلفها بمهمة الرجال كما هو معروف مثلا بأن الجهاد إنما فرض على الرجال دون النساء والعمل خارج البيوت إنما فرض على الرجال دون النساء وكما قيل " كتب القتل والقتال علينا *** وعلى الغانيات جر ذيولي " فهذا الرجل الذي يتشبه بالمرأة ويحلق لحيته وقد يزيد على ذلك بأنه يستأصل شأفة شاربه أيضا فتتم المشابهة بينه وبين النساء بصورة عامة وحين ذاك لا نعجب من حديث ابن عباس الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وفي حديث آخر لعن الله الرجلة من النساء وهو بمعنى المتشبهات من النساء وكما نلاحظ في المتشبهين من الرجال بالنساء شيء من النعومة والالتهاء بتوافه الأمور مما لا يليق بالرجال كذلك نشعر بل نلمس في النساء اللاتي يتشبهن بالرجال أنهن يستأسدن ويصبحن كالرجال قوة وترجلا فينسين أنوثتهن ونعومتهن بسبب التشبه بالرجال. هذا كله يلتقي مع أن الظاهر مرتبط بالباطن ولذلك فالذي أريد أن أنتهي إليه هو أن نتذكر دائما وأبدا ألا نستهين بإصلاح الظاهر ويدخل في ذلك غير التشبه تشبه الرجال بالنساء يدخل في ذلك أيضا تشبه المسلمين بالكفار، وهذا التشبه أيضا من أثاره الملموسة أنه يصبح هذا المتشبه بالكافر لا يبقى عنده تلك العزة والقوة الإسلامية التي تحمله على محاربة أعداء الله عز وجل ولو فكريا لأنه يتشبه بهم ومن الثابت في فلسفة التاريخ التي تحدث عنها الإمام المؤرخ الشهير ابن خلدون في مقدمته أنما يتشبه الضعيف بالقويّ، هذه حقيقة واقعة الذي يتشبه بالآخر هو الضعيف يتشبه يتشبه بالقوي فلذلك لا يجوز أيضا أن يتشبه المسلم بالكافر لأنه سيأخذ من طبائع هذا الكافر وحينئذ كأنه تمهيد لاحتلال الكفار لتلك البلاد التي استساغت عادات الكفار واستهونتها بل استحلتها فإذًا ينبغي أن نقف عند توجيهات الإسلام في أن الظاهر كما يقول العلماء عنوان الباطن " الظاهر إنما كان عنوان الباطن " لارتباط كل منهما صحة وضعفا وأولى من يتمسك بهذا التوجيه الإسلامي إنما هم العلماء وطلاب العلم والمدرسون منهم الذين يرجى أن يكونوا قدوة صالحة للأمة الحائرة اليوم و الضائعة ما بين جهل المسلمين بالإسلام وتقليدهم للغربيين فعلينا أن نتفقه في ديننا وأن ندعو الناس إلى العمل بما فيه من هدى ونور ليكتب لنا عند الله تبارك وتعالى أجر من اتبعنا ومن اقتدى بنا إلى يوم الدين كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ولعل في هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .

Webiste