الكلام على حال المسلمين اليوم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ، فهذا مثل القرآن أن التشريع هو لله - عز وجل - ، كما أن العبادة هي لله - عز وجل - فقط ، ولا يجوز أن يُشرَكَ فيها غيره - تبارك وتعالى - ، كذلك التشريع هو من خصوصيَّات الله ، فلا يجوز لأحد على وجه الأرض مهما سَمَا وعَلَا أن يكلِّفَ الناس أن يتَّبعوا شريعةً دون شريعة الله - تبارك وتعالى - ، فمَن فَعَلَ ذلك فقد اتَّخَذَه ربًّا لأنه جَعَلَه شريكًا له في التشريع ؛ لذلك شَرَحَ الرسول - عليه السلام - لعديِّ بن حاتم الآية بأن اتِّخاذَكم للأرباب من دون الله لا تعني الآية أنكم فعلتم بهؤلاء الرُّهبان ما فعلتم بالمسيح - عليه السلام - ، فجعلتموه شريكًا مع الله ، وإنما أشركتم من حيث اتَّبعتموهم فيما حرَّموا لكم من الحلال ، وفيما حلَّلوا لكم من الحرام ؛ لأن التحليل والتحريم هي من صفات الله - عز وجل - لا يجوز لأحد أن يقول : هذا حرام إلا بنصٍّ من الكتاب والسنة ، أو أن يقول : هذا حلال إلا بنصٍّ من الكتاب والسنة ، فلما انحرف النصارى عن عبادة الله في التشريع نزلت هذه الآية تحذيرًا لنا من أن نقع فيما وقع فيه مَن قبلنا ؛ فهل اعتبرنا ؟
الجواب : لا ؛ لذلك نحن نرى واقعنا اليوم أننا نعيش في تشريعات مضطربة ومختلفة ومتعارضة أشدَّ التعارض ، وهذا من أسباب بلبلة المسلمين فكريًّا واختلافهم اجتماعيًّا ، ولهذا نعتقد أن المخرج من هذا الواقع المؤسف الذي لا أتصوَّرُ مسلمًا فيه ذرَّة من الإيمان إلا ويشترك معنا في إنكاره ، ولكن كثيرًا من الناس لا يعلمون ما هي المعالجة ؛ المعالجة هي في حديث ثابت عن الرسول - عليه السلام - ، وبه أختم هذه الكلمة حتى يكون الحديث سجالًا ، وقد يكون هناك بعض الأسئلة ؛ هذا الحديث هو قوله - عليه الصلاة والسلام - : إذا تبايَعْتُم بالعِينة ، وأخَذْتُم أذناب البقر ، ورضيتُم بالزَّرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزِعُه عنكم حتَّى ترجعوا إلى دينكم . إذًا في هذا الحديث الصحيح ذكر بعض الأنواع من الأدواء والأمراض التي ستصيبُ المسلمين ووصف العلاج القاطع الوحيد لهذه الأدواء والأمراض قال : حتَّى ترجِعُوا إلى دينِكم . والرجوع إلى الدين يحتاج أوَّلًا إلى الفهم الصحيح والتطبيق الصحيح ، ولهذا بحث آخر ، والحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
... لها ، وبهذا نقول إذا كان عندكم شيء يعني نستفيده نسمعه ونتعاون عليه ، فيكون خيرًا إن شاء الله .
الجواب : لا ؛ لذلك نحن نرى واقعنا اليوم أننا نعيش في تشريعات مضطربة ومختلفة ومتعارضة أشدَّ التعارض ، وهذا من أسباب بلبلة المسلمين فكريًّا واختلافهم اجتماعيًّا ، ولهذا نعتقد أن المخرج من هذا الواقع المؤسف الذي لا أتصوَّرُ مسلمًا فيه ذرَّة من الإيمان إلا ويشترك معنا في إنكاره ، ولكن كثيرًا من الناس لا يعلمون ما هي المعالجة ؛ المعالجة هي في حديث ثابت عن الرسول - عليه السلام - ، وبه أختم هذه الكلمة حتى يكون الحديث سجالًا ، وقد يكون هناك بعض الأسئلة ؛ هذا الحديث هو قوله - عليه الصلاة والسلام - : إذا تبايَعْتُم بالعِينة ، وأخَذْتُم أذناب البقر ، ورضيتُم بالزَّرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا لا ينزِعُه عنكم حتَّى ترجعوا إلى دينكم . إذًا في هذا الحديث الصحيح ذكر بعض الأنواع من الأدواء والأمراض التي ستصيبُ المسلمين ووصف العلاج القاطع الوحيد لهذه الأدواء والأمراض قال : حتَّى ترجِعُوا إلى دينِكم . والرجوع إلى الدين يحتاج أوَّلًا إلى الفهم الصحيح والتطبيق الصحيح ، ولهذا بحث آخر ، والحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياكم إن شاء الله .
... لها ، وبهذا نقول إذا كان عندكم شيء يعني نستفيده نسمعه ونتعاون عليه ، فيكون خيرًا إن شاء الله .
الفتاوى المشابهة
- بيان العلاج الناجع الذي لابد أن يسلكه المسلمون... - الالباني
- الكلام على البدعة والعبادة ،والكلام عن رفع الي... - الالباني
- بيان عقيدة الأشاعرة في صفة الكلام لله وأنه كلا... - الالباني
- كلمة على آية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عل... - الالباني
- كلام الشيخ على الداء الذي أصاب الأمة المذكور ف... - الالباني
- كلام عن السلام وافشائه - الالباني
- الكلام على العلم وفضله. - الالباني
- معظم الحكام اليوم لا يحكمون بما أنزل الله ولا... - الالباني
- شرح قول المصنف : " اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أ... - ابن عثيمين
- بيان أهمية امتنان الله تعالى على المسلمين بإكم... - الالباني
- الكلام على حال المسلمين اليوم . - الالباني