تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الرد على من يبيح الموسيقى وآلات الطرب، وتفسير... - الالبانيالشيخ : كثيرا ما نسمع أيضا فتاوى تخالف ما كان عليه السلف الصالح والأئمة الأربعة وغيرهم مما يذهب إليه بعض الكتّاب الإسلاميين اليوم زعموا من باب التيسير و...
العالم
طريقة البحث
الرد على من يبيح الموسيقى وآلات الطرب، وتفسير خاطئ لقوله تعالى:{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث }.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : كثيرا ما نسمع أيضا فتاوى تخالف ما كان عليه السلف الصالح والأئمة الأربعة وغيرهم مما يذهب إليه بعض الكتّاب الإسلاميين اليوم زعموا من باب التيسير والتوسعة للناس فلا بد أنكم سمعتم من يّصرّح بإباحة ألات الطرب مع أن العلماء قديما وأتباعهم حديثا يُفسّرون قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله فسّروا لهو الحديث بالغناء الذي فيه إلهاء للذين يتعاطوْن هذا الغناء عن القيام بواجبات إسلامية كثيرة وقد يكون منها المحافظة على الصلاة، فحينما يأتي بعض الناس يُفسّرون هذا التفسير "لهو الحديث" بالكلام الذي يُخالف الشريعة مثلا أو فيه إثارة الغوغاء والضوضاء على كلام الله فقط، ولا يُفسّرونه أيضا بأنه الغناء أيضا مع مجيء الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم في تحريم ألات الطرب مما يؤيّد هذا التفسير الوارد عن السّلف أن من لهو الحديث هو الغناء، فمن تلك الأحاديث مثلا ولست في صددها كلها ما أخرجه البخاري في صحيحه تعليقا ووصله جمع كبير من المحدّثين بالسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه قال ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرَ أي الزنا والحرير أي الحرير الحيواني والمسمّى في بعض البلاد بالبلدي أي غير النباتي يستحلون الحر والحرير والمعازف يُمسون في لهو ولعب ويُصبحون وقد مسخوا قردة وخنازيز نسمع اليوم كثيرا من الناس من يُعلنها صريحة إما كتابة أو محاضرة بأن ألات الطرب جائزة على ما تفنّن الكفار الأوروبيون اليوم من ابتكار ألات كثيرة وكثيرة جدا إذا سمعها السامع انهارت قواه وذهبت معانيه الإسلامية والمروءة الإسلامية وصار لا يهتمّ بما يقع هناك من فسق أو فجور، حينما نسمع مثل هذه الفتاوى يجب أن نقف أمامها متسائلين ولا يجوز أن نقف أمامها مستسلمين لنقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين كيف توسّعون معنى وفي سبيل لله بحيث أنه يدخل فيها بناء المساجد فلا يبقى غنيّ يتبرّع من ماله الكثير الوفير تبرّعا فوق ما فرض الله عز وجل عليه من الزكاة فهو لا يعمل خيرا إلا في حدود الفرض أما التطوّع فقد منع نفسه منه لأن هؤلاء العلماء أوجدوا له طريقا أنه كل سبيل خير تنفقه فيمكنك أن تعتبر ذلك من الزكاة المفروضة.
وهكذا فالأمثلة تتعدد في تفسير نصوص من الكتاب ونصوص من السنّة على خلاف ما كان عليه علماء المسلمين قديما.

Webiste