الفرق بين ملوك كسرى وموقف النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه في الصلاة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هناك فرق كبير كما يبدو لكلِّ إنسان يسمع هذا الحديث بين ملوك فارس ، كسرى يجلس على عرشه المطنطن المفخَّم ، وحوله حاشيته ووزراؤه قيامًا ، هو يجلس تعاظمًا ، وهم يقومون تعظيمًا له ، أين هذه الظاهرة من جلوس الرسول - عليه السلام - في الصلاة وليس خارج الصلاة ، ومضطرًّا وليس اختيارًا ، وقيام الصحابة - أيضًا - في الصلاة وليس في المجلس ؛ أيضًا مضطرِّين إطاعة لربِّ العالمين يقومون لله قانتين ، أين هذه الظاهرة من تلك ؟ شتَّان ما بينهما ، مع ذلك قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : أنتو شوية " لُخُر " رح تساووا مثل ما بيساووا جماعة الأعاجم مع ملوكهم ؛ يقومون على رؤوس ملوكهم ، يا رسول الله هم يقومون تعظيمًا لمَلِكِهم شبه العبادة ، لكنهم يفهمون أن هناك أمور محرَّمة لذاتها ، وأمور أخرى محرَّمة لغيرها ؛ لأنها تؤدي إلى شيء محرَّم ، من ذلك تبنِّي المسلمين العادات عادات الأجانب وعادات الأعاجم .
الفتاوى المشابهة
- التأمين في الصلاة السرية - ابن عثيمين
- الكلام على مسألة القيام للغير وذكر الشيخ لبعض... - الالباني
- ورد في الحديث ( كان يسمعنا الآية آحياناً ) أي... - الالباني
- الكلام على مسألة القيام للآخرين ، وذكر بعض الأ... - الالباني
- موقف المسلم من الفرق - اللجنة الدائمة
- سبب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لاستقبال ا... - الالباني
- الكلام على حديث : ( وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوس... - الالباني
- ما صحة حديث ( أنا الله لا إله إلا أنا مالك الم... - الالباني
- باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك ال... - ابن عثيمين
- ( الرد على قياس المشرك الفاسد من عدة وجوه وب... - ابن عثيمين
- الفرق بين ملوك كسرى وموقف النبي - صلى الله علي... - الالباني