تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تنبيه الشيخ على لوم عامة المسلمين للحكام في ال... - الالبانيالشيخ : فالذي أريد أن أذكر به كما قلت آنفا هو أن عادة جماهير المسلمين اليوم أن يصبوا اللوم كل اللوم بسبب ما ران على المسلمين قاطبة من ذل وهوان على الحكّ...
العالم
طريقة البحث
تنبيه الشيخ على لوم عامة المسلمين للحكام في الذل الذي تعيشه الأمة اليوم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فالذي أريد أن أذكر به كما قلت آنفا هو أن عادة جماهير المسلمين اليوم أن يصبوا اللوم كل اللوم بسبب ما ران على المسلمين قاطبة من ذل وهوان على الحكّام أن يصبوا اللوم كل اللوم على حكامهم الذين لا ينتصرون لدينهم وهم مع الأسف كذلك لا ينتصرون لدينهم لا ينتصرون للمسلمين المذلّين من كبار الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم .
هكذا العرف القائم اليوم بين المسلمين صب اللوم كل اللوم على الحكام ومعنى ذلك أن المحكومين كأنهم لا يشملهم اللوم الذي يوجهونه إلى الحاكمين ! والحقيقة أن هذا اللوم ينصب على جميع الأمة حكاما ومحكومين وليس هذا فقط بل هناك طائفة من أولئك اللائمين للحكام المسملين بسبب عدم قيامهم بتطبيق أحكام دينهم وهم محقون في هذا اللوم ولكن قد خالفوا قوله تعالى إن تنصروا الله أعني نفس المسلمين اللائمين للحاكمين حينما يخصونهم باللوم قد خالفوا أحكام الإسلام حينما يسكلون سبيل تغيير هذا الوضع المحزن المحيط بالمسلمين بالطريقة التي تخالف طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم يعلنون تكفير حكام المسلمين هذا أولا ، ثم يعلنون وجوب الخروج عليهم ثانيا فتقع هنا فتنة عمياء صماء بكماء بين المسلمين أنفسهم حيث ينشق المسملون بعضهم على بعض فمنهم وهم هؤلاء الذين أشرت إليهم الذين يظنون أن تغيير هذا الوضع الذليل المصيب للمسلمين إنما تغييره بالخروج على الحاكمين ثم لا يقف الأمر عند هذه المشكلة وإنما تتسع وتتسع حتى يصبح الخلاف بين هؤلاء المسلمين أنفسهم و يصبح الحكام في معزل عن هذا الخلاف، بدأ الخلاف من غلو بعض الإسلاميين في معالجة هذا الواقع الأليم أنه لابد من محاربة الحكّام المسلمين لإصلاح الوضع وإذا بالأمر ينقلب إلى أن هؤلاء المسلمين يتخاصمون مع المسلمين الآخرين الذين يرون أن معالجة الواقع الأليم ليس هو بالخروج على الحاكمين وإن كان كثيرون منهم يستحقون الخروج عليهم بسبب أنهم لا يحكمون بما أنزل الله ولكن هل يكون العلاج كما يزعم هؤلاء الناس هل يكون إزالة الذل الذي أصاب المسلمين من الكفار أن نبدأ بمحاكمة الحاكمين في بلاد الإسلام من المسلمين ولو أن بعضهم نعتبرهم مسلمين جغارفيين كما يقال في العصر الحاضر هنا نحن نقول :
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل "
مما لا شك فيه أن موقف أعداء الإسلام أصالة وهم اليهود والنصارى والملاحدة من خارج بلاد الإسلام هم أشد بلا شك ... .

Webiste