شرح قوله : ( وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ثم قال : إذا تبايَعْتُم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، هذه كناية لطيفة جدًّا تعني أن المسلمين إذا شُغِلوا بالزرع والضَّرع والأخذ بأذناب البقر عن القيام بما أوجب الله عليهم من دينهم ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ؛ أي : رَكَنْتُم إلى الدنيا بشتَّى أشكالها وأنواعها ؛ ماذا تكون النتيجة ؟ وماذا يكون العقاب ؟ عدلًا من الله - عز وجل - سلَّط الله عليكم ذلًّا ، عفوًا ، ثم قال - عليه السلام - : وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّطَ الله عليكم ذلًّا إلى آخر الحديث .
أيضًا هذه ظاهرة عامة في البلاد الإسلامية ؛ وهو إجماعهم - مع الأسف الشديد - على ترك الجهاد في سبيل الله - تبارك وتعالى - ، ومن ... أن المقصود بهذا الحديث ليس هو هذا الجهاد الواجب الفرض العيني في هذا الزمن ، وإنما هو الجهاد الكفائي الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، إذا ترك المسلمون الجهاد في سبيل الله والمرابطة على الحدود لدفع غائلة الأعداء ، إذا تركوا هذا الجهاد الذي هو فرض كفائي كانت العاقبة أن يُذلَّهم الله - تبارك وتعالى - ؛ فماذا نقول اليوم وقد أحاط بالمسلمين الاحتلالُ لبعض بلادهم واقتطاعها عن سائر بلاد المسلمين ، والمسلمون لا يزالون متمسِّكين بالدنيا متكالبين عليها ؟! أدَّاهم ذلك إلى أن يتركوا الجهاد الذي هو فرض عين وليس فرض كفاية ؛ لأن علماء المسلمين اتَّفقوا أن بعض البلاد الإسلامية إذا هُوجِمَت من الكفار وَجَبَ على المسلمين جميعًا أن ينفروا كافة لصدِّ هجوم ذلك العدو ؛ فما بالنا نحن اليوم هذه فلسطين قد احتُلَّت ، ونظلُّ نتظاهر بأننا نجاهد ولا نجاهد ؟! وهذه تَلَتْها أفغانستان ، كذلك تعود القصة نفسها التي تتكرَّر في فلسطين اليوم تتكرَّر في أفغانستان والمسلمون ساهون لاهون .
أيضًا هذه ظاهرة عامة في البلاد الإسلامية ؛ وهو إجماعهم - مع الأسف الشديد - على ترك الجهاد في سبيل الله - تبارك وتعالى - ، ومن ... أن المقصود بهذا الحديث ليس هو هذا الجهاد الواجب الفرض العيني في هذا الزمن ، وإنما هو الجهاد الكفائي الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، إذا ترك المسلمون الجهاد في سبيل الله والمرابطة على الحدود لدفع غائلة الأعداء ، إذا تركوا هذا الجهاد الذي هو فرض كفائي كانت العاقبة أن يُذلَّهم الله - تبارك وتعالى - ؛ فماذا نقول اليوم وقد أحاط بالمسلمين الاحتلالُ لبعض بلادهم واقتطاعها عن سائر بلاد المسلمين ، والمسلمون لا يزالون متمسِّكين بالدنيا متكالبين عليها ؟! أدَّاهم ذلك إلى أن يتركوا الجهاد الذي هو فرض عين وليس فرض كفاية ؛ لأن علماء المسلمين اتَّفقوا أن بعض البلاد الإسلامية إذا هُوجِمَت من الكفار وَجَبَ على المسلمين جميعًا أن ينفروا كافة لصدِّ هجوم ذلك العدو ؛ فما بالنا نحن اليوم هذه فلسطين قد احتُلَّت ، ونظلُّ نتظاهر بأننا نجاهد ولا نجاهد ؟! وهذه تَلَتْها أفغانستان ، كذلك تعود القصة نفسها التي تتكرَّر في فلسطين اليوم تتكرَّر في أفغانستان والمسلمون ساهون لاهون .
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ على الداء الذي أصاب الأمة المذكور ف... - الالباني
- شرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ) ، وشرح معنى (... - الالباني
- شرح حديث ( إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع و... - الالباني
- المقصود بـ "أذناب البقر" في الحديث - ابن باز
- شرح حديث : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذنا... - الالباني
- شرح حديث : ( إذا تبايَعْتُم بالعينة ، وأخَذْتُ... - الالباني
- سائل يقول: ذكرتم قبل قليل الحديث :" إذا تباي... - ابن عثيمين
- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول ا... - ابن عثيمين
- ذكر الشيخ للحديث رواه أبوادود صحيح لغيره وهو (... - الالباني
- ما السبيل إلى الجهاد في عصرنا الحاضر، وهل يجب... - الالباني
- شرح قوله : ( وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزر... - الالباني