ما معنى الإلحاد و كيف يكون الشخص ملحدا في أسماء الله و صفاته ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : ما معنى الإلحاد؟ وكيف يكون الشخص ملحداً في أسماء الله وصفاته نرجو التوجيه؟
الشيخ : الإلحاد في اللغة: هو الميل ومنه سمي الحفر في طرف القبر لحدا لأنه مائل إلى جهة منه أما في الاصطلاح فهو الميل عما يجب اعتقاده أو عمله وهذا تعريف عام فكل من مال عما يجب اعتقاده وعمله فهو ملحد لكن الإلحاد نوعان إلحاد أكبر وإلحاد أصغر فالإلحاد التام: الذي هو الميل عن الإسلام كله إلحاد أكبر مخرج عن الملة كإلحاد الشيوعيين والمشركين ومن ظاهرهم وإلحاد أصغر لا يخرج من الملة كالإلحاد في بعض الأعمال كقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ أي بمعصية صغرى والكبرى أشد وأعظم أما الإلحاد في أسماء الله وصفاته فإنه ينقسم إلى أقسام:
القسم الأول: أن ينكرها إنكارا كليا فينكر الأسماء والصفات ويدّعي أن هذه الأسماء والصفات للمخلوقات وليست للخالق كما يفعل ولاة المعطلة من القرامطة والباطنية ونحوهم.
الثاني: إلحاد في الأسماء فقط بأن يثبتها لله عز وجل لكن ينفي ما دلت عليه من الصفات مثل أن يقول: إن الله سميع ولا سمع له بصير ولا بصر له عليم ولا علم له وما أشبه ذلك فهذا أثبت الأسماء ولكن لم يثبت ما دلت عليه من صفات ومن الإلحاد في الأسماء أن يثبت الأسماء لكن يجعلها دالة على التمثيل فيقول: إن لله تعالى أسماء نثبت ما دلت عليه من الصفات على وجه المماثلة فنقول: إن لله تعالى علما لكن علمه مماثل لعلم المخلوق وكذلك من يمثل في الصفات وملحد فيها كالذي يقول: إن لله تعالى وجها لكنه مماثل لأوجه المخلوقين وما أشبه ذلك فالتمثيل في الأسماء أو الصفات هذا من الإلحاد ومن الإلحاد أيضا أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه فيسميه الصانع والساخر وما أشبه ذلك، فيثبت لله تعالى أسماء من عنده فإن هذا إلحاد وذلك لأن الواجب في أسماء الله أن يقتصر فيها على ما ورد ومن الإلحاد أن يثبت لله تعالى بعض الصفات دون بعض بأن يثبت لله تعالى من الصفات ما يزعم أن العقل دل عليها وينفي من الصفات ما يزعم أن العقل لا يدل عليها فإن هذا الفعل من الإلحاد والتعطيل والإيمان ببعض الكتاب دون بعض فمن الناس مثلا من يؤمن بأن الله تعالى حي عليم قادر سميع بصير مريد متكلم لكنه لا يثبت بقية الصفات فلا يثبت أنه حكيم ولا يثبت أنه رحيم ويقول: إن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد بدون حكمة ويقول أيضا إن الله تعالى ليس له رحمة لكن رحمته هي إحسانه إلى الخلق أو إرادة الإحسان إليهم وما أشبه ذلك هذا نوع من الإلحاد في أسماء الله وصفاته ومن الإلحاد في أسماء الله أن يسمي بها الأصنام ويشتق للأصنام أسماء من أسماء الله كقولهم اللات والعزى فأخذوا الأول من الله وهو اسم من أسماء الله جل وعلا وأخذوا الثاني من العزيز وهو اسم من أسماء الله تعالى.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : الإلحاد في اللغة: هو الميل ومنه سمي الحفر في طرف القبر لحدا لأنه مائل إلى جهة منه أما في الاصطلاح فهو الميل عما يجب اعتقاده أو عمله وهذا تعريف عام فكل من مال عما يجب اعتقاده وعمله فهو ملحد لكن الإلحاد نوعان إلحاد أكبر وإلحاد أصغر فالإلحاد التام: الذي هو الميل عن الإسلام كله إلحاد أكبر مخرج عن الملة كإلحاد الشيوعيين والمشركين ومن ظاهرهم وإلحاد أصغر لا يخرج من الملة كالإلحاد في بعض الأعمال كقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ أي بمعصية صغرى والكبرى أشد وأعظم أما الإلحاد في أسماء الله وصفاته فإنه ينقسم إلى أقسام:
القسم الأول: أن ينكرها إنكارا كليا فينكر الأسماء والصفات ويدّعي أن هذه الأسماء والصفات للمخلوقات وليست للخالق كما يفعل ولاة المعطلة من القرامطة والباطنية ونحوهم.
الثاني: إلحاد في الأسماء فقط بأن يثبتها لله عز وجل لكن ينفي ما دلت عليه من الصفات مثل أن يقول: إن الله سميع ولا سمع له بصير ولا بصر له عليم ولا علم له وما أشبه ذلك فهذا أثبت الأسماء ولكن لم يثبت ما دلت عليه من صفات ومن الإلحاد في الأسماء أن يثبت الأسماء لكن يجعلها دالة على التمثيل فيقول: إن لله تعالى أسماء نثبت ما دلت عليه من الصفات على وجه المماثلة فنقول: إن لله تعالى علما لكن علمه مماثل لعلم المخلوق وكذلك من يمثل في الصفات وملحد فيها كالذي يقول: إن لله تعالى وجها لكنه مماثل لأوجه المخلوقين وما أشبه ذلك فالتمثيل في الأسماء أو الصفات هذا من الإلحاد ومن الإلحاد أيضا أن يسمي الله بما لم يسم به نفسه فيسميه الصانع والساخر وما أشبه ذلك، فيثبت لله تعالى أسماء من عنده فإن هذا إلحاد وذلك لأن الواجب في أسماء الله أن يقتصر فيها على ما ورد ومن الإلحاد أن يثبت لله تعالى بعض الصفات دون بعض بأن يثبت لله تعالى من الصفات ما يزعم أن العقل دل عليها وينفي من الصفات ما يزعم أن العقل لا يدل عليها فإن هذا الفعل من الإلحاد والتعطيل والإيمان ببعض الكتاب دون بعض فمن الناس مثلا من يؤمن بأن الله تعالى حي عليم قادر سميع بصير مريد متكلم لكنه لا يثبت بقية الصفات فلا يثبت أنه حكيم ولا يثبت أنه رحيم ويقول: إن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد بدون حكمة ويقول أيضا إن الله تعالى ليس له رحمة لكن رحمته هي إحسانه إلى الخلق أو إرادة الإحسان إليهم وما أشبه ذلك هذا نوع من الإلحاد في أسماء الله وصفاته ومن الإلحاد في أسماء الله أن يسمي بها الأصنام ويشتق للأصنام أسماء من أسماء الله كقولهم اللات والعزى فأخذوا الأول من الله وهو اسم من أسماء الله جل وعلا وأخذوا الثاني من العزيز وهو اسم من أسماء الله تعالى.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَا... - ابن باز
- فائدة : في كيفية الإلحاد في أسماء الله تعالى... - ابن عثيمين
- ماذا تعني كلمة الإلحاد وهل هناك فرق بين المل... - ابن عثيمين
- سؤال : هل الإلحاد في الصفات داخل في الالحاد... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف:"....الإلحاد: الإلحاد في اللغ... - ابن عثيمين
- سؤال: ما معنى الإلحاد في الحرم؟. - ابن عثيمين
- تعريف الإلحاد لغة وشرعا - ابن عثيمين
- المقصود بالإلحاد في أسماء الله - الفوزان
- كيف يكون الإلحاد في الأسماء .؟ - ابن عثيمين
- الإلحاد في أسماء الله تعالى . - ابن عثيمين
- ما معنى الإلحاد و كيف يكون الشخص ملحدا في أس... - ابن عثيمين