تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فائدة : في كيفية الإلحاد في أسماء الله تعالى... - ابن عثيمين إنَّ الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا  نحن لم نتكَلَّم عن الإلحاد في الأسماء، لأنه ليس في الآية لكن إتمامًا للفائدة نقول: الإلحاد يكون في أسماء ال...
العالم
طريقة البحث
فائدة : في كيفية الإلحاد في أسماء الله تعالى مع تتمة مناقشة تفسير الآية السابقة .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
إنَّ الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا نحن لم نتكَلَّم عن الإلحاد في الأسماء، لأنه ليس في الآية لكن إتمامًا للفائدة نقول: الإلحاد يكون في أسماء الله وهو الـمَيْل بها عمَّا يجب، وذلك أوَّلًا: أن يُسَمِّيَ اللهَ تعالى بما لم يُسَمِّ به نفسَه كتسمِيَةِ الفلاسِفَةِ له عِلَّةً فَاعلة يقولون: إنَّ الله هو العلةُ الفاعلة لهذا الكون، وتسمية النصارى إيَّاه أبًا يسمونه الأَب، الأب والابن والروح القدس، الثاني: أن يُنكِر شيئًا مِن الأسماء أو مما دَلَّت عليه وهذا عكْس الأول: الأول سمَّى الله بما لم يُسَمِّ به نفسه والثاني أنكَرَ ما سمَّى الله به نفسَه إما إنكارًا كلِّيًا وإما إنكارًا جزئِيَّا أو يُنكِر ما تضمَّنَتْه الأسماء من المعاني والصفات، أنتم معن؟ ينكر الأسماء أو بعضها أو ما دلت عليه من المعاني والصفات، فمثلًا الذين يقولون: إنَّ الله سبحانه تعالى ليس له أسماء ولا صفات كغلاة المعتزلة والجهمية هؤلاء ملحِدُون، والذين يقولون: له أسماء لكن ليس لها معاني هؤلاء أيضًا ملْحدون كما هو المشهور من مذهب المعتزلة، والذين ينكِرُون بعضَ الصفات كالأشاعرة هم أيضًا ملحدُون فيقولون مثلًا: إنَّ الله لا يثبُت له من الصفات إلَّا سبع صفات زعَمُوا أنَّ العقل دلَّ عليها وأنَّ الباقي لا يدُلُّ عليه العقل، وقد تكلمنا على هذا كثيرًا ولا حاجة إلى إعادته، كم هذه من نوع؟
الطالب: نوعان

الشيخ : نوعان: الأول: تسمية الله بما لم يسم به نفسه، والثاني عكس ذلك أنه ينكر الأسماء أو ما تضمنته من المعاني والصفات إما الجميع وإما البعض، الثالث: أن يشتَقَّ مِن أسمائه أسماءً للأصنام ومنه اشتقَاق اللات من الإله، والعُزَّى من العزيز ومَنَاة من الـمَنَان هذا أيضًا مِن الإلحاد في أسماء الله، كل الإلحاد هذا وغيرُه في أسماء الله قد توَعَّد الله مَن سَلَكَه في قوله: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، طيب في قوله تعالى: لا يخفون علينا نوع من أنواع الصفات يعني العلماء يقولون: الصفات تنقسم إلى قسمين: فمِن أيِّ الأنواع قوله: لا يخفون علينا ؟ ارفع صوتك جزاك الله خير
الطالب: الصفات المنفية

الشيخ : أحسنت مِن الصفات المنفية بارك الله فيك، وسؤالنا الآن: هل الله عز وجل له أسماء منفِيَّة بمعنى أنها نفْيٌ محْض أو لا؟ بنفْيٍ محْض؟ إذًا ما معنى النفي الذي يتَّصِفُ الله به أحيانًا؟ إثباتُ كمَال ضِدِّ الـمَنفِيّ طيب فمثلًا لا يخفون علينا فيها إثْبَات كمَال العلم، ما المراد بهذه الجملة لا يخفون علينا؟ لا مو معناه ما المراد بها يعني الغرض منها؟
الطالب: الإخبار بعلم الله سبحانه وتعالى

الشيخ : لا لا ما هو هذا
الطالب: يا شيخ التهديد

الشيخ : التَّهديد المراد بها التهديد، نعم، في الآية الكريمة أفمن يُلقَى في النار خيرٌ أمَّن يأتي آمِنًا يوم القيامة قد يقول قائل: إنَّ هذا الاستفهام لا معنى له لأنَّ كُلَّ أحدٍ يعرِف أنَّ مَن يأتِي آمنًا يوم القيامة خيرٌ ممن يُلقَى في النار
الطالب: هو جواب لقولِه سبحانَه تعالى: إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا فأجاب سبحانه: أفمن يلقى في النار

الشيخ : لا لا ما أقصد ما مناسبة هذه لما قبلها هذا الذي ذكرت المناسبة، لكن أقول: أفمن يُلقَى في النار خيرٌ أمَّن يأتي آمِنًا يوم القيامة يسأل الله سبحانه وتعالى هل هذا خيْر أو لا، أقول: هذا كيف يسأل عنه وهو معلوم؟ المقصود استفهام إنكاري يعني فهو في الواقع خبَر، هذا وجه وجهٌ طيب أنَّ المقصود: لا يسْتَوي مَن يُلقَى في النار ومَن يأتي آمِنًا يوم القيامة فالاستفهام خبري، الوجه الثاني؟
الطالب: يا شيخ نقول أن مثل هذا التعبير يُراد به إفحَام الخصم

الشيخ : أن هذا التعبيرَ يُراد به إفحَام الخصم نعم، هل له نظِير؟
الطالب: نعم قوله تعالى: ءاللهُ خيرٌ أما يشركون

الشيخ : نعم له نظير ءاللهُ خيرٌ أما يشركون معروف أنَّه لا مناسبة فضلًا عن المفاضلة بين الله عز وجل وبين آلهتهم لكن هذا مِن باب إفحام الخصم أي أن آلهتَهم ليس فيها خيْر وكذلك مَن يُلقَى في النار ليس فيه خير، ما هو الضمان للإتيان آمِنًا يوم القيامة سامي العقيل! مَنِ الذي يأتي آمِنًا يوم القيامة؟
الطالب: ذكرَهم الله في كتابه الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم

الشيخ : ذكرَهم الله في قوله: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظُلم
الطالب: أولئك لهم الأمن

الشيخ : كَمِّل أولئك لهم الأمن وهم مهتدون الأمْن في الدنيا والآخرة بارك الله فيك، وقفنا على هذا أظن؟ قال الله تعالى: اعملوا ما شئتم اعملوا ما شئتم هذا أمر .... إذًا ناخذ الفوائد ولّا ... ماشي

Webiste