ما هو سبب تباعد المسلمين عن دينهم ؟ وما هي الوسيلة لرجوعهم إليه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما هو سبب تباعد المسلمين عن دينهم ؟ وما هي الوسيلة في رجوعهم إلى دينهم؟
الشيخ : السبب هو عدم تحكيمهم لنصِّ القرآن ، يا طالما ما ذكرناه فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ، فهم مختلفون في الأصول ، وليس كما يزعم الجمهور أن الاختلاف فقط في الفروع ؛ بدليل أن أكثر المشايخ يأبَون علينا التحاكم إلى هذه الآية أو إلى مقتضى هذه الآية : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ، فإذا كان أهل العلم يأبَون هذا ؛ فكيف يحصل الوفاق ؟! هذا أمر مستحيل ؛ ولذلك فلا ينشد المسلم الحريص على دينه لا ينشد الاتفاق ؛ لأن الاتفاق خلاف سنة الله في كونه ، فقد قال ربُّنا - تبارك وتعالى - : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ، فلا تنشد - أيها المسلم - أن يعود ثمان مئة مليون مسلم على فهم واحد ، وعلى خلق واحد ، وعلى دين واحد ؛ هذا أمر مستحيل ، والواقع يؤيد هذا الذي نقوله فضلًا عن النَّصِّ السابق ذكره من القرآن وحديث الرسول المصرِّح بأن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة = -- بلاش برازيق -- = كلها واحدة ، كلها في النار إلا واحدة ؛ فلذلك الذي يطلب اتفاق الأمة على ملة واحدة فيطلب مُحالًا ؛ ولذلك فانْجُ بنفسك أيها المسلم ، واطلب الأمة والفرقة الناجية ، وهي التي تحرص دائمًا وأبدًا أن تعيش في عقيدتها ، في عبادتها ، في خلقها ، على ما ترك عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه .
الشيخ : السبب هو عدم تحكيمهم لنصِّ القرآن ، يا طالما ما ذكرناه فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ، فهم مختلفون في الأصول ، وليس كما يزعم الجمهور أن الاختلاف فقط في الفروع ؛ بدليل أن أكثر المشايخ يأبَون علينا التحاكم إلى هذه الآية أو إلى مقتضى هذه الآية : فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ، فإذا كان أهل العلم يأبَون هذا ؛ فكيف يحصل الوفاق ؟! هذا أمر مستحيل ؛ ولذلك فلا ينشد المسلم الحريص على دينه لا ينشد الاتفاق ؛ لأن الاتفاق خلاف سنة الله في كونه ، فقد قال ربُّنا - تبارك وتعالى - : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ، فلا تنشد - أيها المسلم - أن يعود ثمان مئة مليون مسلم على فهم واحد ، وعلى خلق واحد ، وعلى دين واحد ؛ هذا أمر مستحيل ، والواقع يؤيد هذا الذي نقوله فضلًا عن النَّصِّ السابق ذكره من القرآن وحديث الرسول المصرِّح بأن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة = -- بلاش برازيق -- = كلها واحدة ، كلها في النار إلا واحدة ؛ فلذلك الذي يطلب اتفاق الأمة على ملة واحدة فيطلب مُحالًا ؛ ولذلك فانْجُ بنفسك أيها المسلم ، واطلب الأمة والفرقة الناجية ، وهي التي تحرص دائمًا وأبدًا أن تعيش في عقيدتها ، في عبادتها ، في خلقها ، على ما ترك عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه .
الفتاوى المشابهة
- بيان أن السبيل في استرجاع المسلمين مجدهم وعزته... - الالباني
- وجوب الرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله علي... - الالباني
- بيان أن السؤال وسيلة من وسائل طلب العلم . - الالباني
- بيان أهمية امتنان الله تعالى على المسلمين بإكم... - الالباني
- شرح قوله : ( سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه ح... - الالباني
- كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان... - الالباني
- ما هو الدين في االإسلام ؟ - الالباني
- ما هو الطريق السليم لعودة المسلمين إلى دينهم ؟... - الالباني
- ما هو الطريق السليم لعودة المسلمين إلى دينهم ؟... - الالباني
- تباعد الأجسام دليل على تباعد الأرواح . - الالباني
- ما هو سبب تباعد المسلمين عن دينهم ؟ وما هي الو... - الالباني