تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان... - الالبانيالشيخ : أسّ الإسلام قد قام على التوحيد بني الإسلام على خمس أولها شهادة أن لا إله إلا الله هذه الشهادة لم تفهم عند جماهير المسلمين اليوم الذين نحن نعتمد ...
العالم
طريقة البحث
كلام الشيخ عن التوحيد وعن الاسلام وعن الإيمان وبعض مباحثه وعما حصل من الخلاف جوابا على سؤال سابق حول الجهاد ومتى يكون وتوجيه الشيخ إلى ضرورة الرجوع إلى الدين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أسّ الإسلام قد قام على التوحيد بني الإسلام على خمس أولها شهادة أن لا إله إلا الله هذه الشهادة لم تفهم عند جماهير المسلمين اليوم الذين نحن نعتمد عليهم لتحقيق المجتمع الإسلامي و إقامة الدولة المسلمة على أكتافهم فكثيرون منهم يفهمون لا إله إلا الله أي لا رب إلا الله و هذا فهم ناقص بلا شك لأن الكافر لو أراد الدخول في الإسلام فقال لا رب إلا الله لم يصبح بذلك مسلما ذلك لأن الإيمان بالرب الواحد لا يخرج المسلم لا يخرج القائد عن كونه ليس موحدا و هذا بحث طويل و لا أريد أن أطيل عليكم و إنما أنا مذكر فإن التوحيد له ثلاثة أقسام توحيد الربوبية و توحيد الألوهية أو توحيد العبادة و توحيد الصفات فاليوم كثير إن لم نقل أكثر المسلمين لا يفقهون لا إله إلا الله في حدود أن الله واحد في ذاته ، واحد في عبادته ، واحد في صفاته يفهمون لا رب إلا الله و انتهى الأمر فإذن الخلاف الذي يقال إنه في الفروع و ليس في الأصول الواقع يخالفه و قد يقول بعض الناس هذا إنما يعتقده العامة فنقول ليت الأمر كان كذلك لهان الخطب ،و لكن كثير من الخاصة يؤيدون العامة فيما هم عليه من مخالفة لهذا التوحيد الصحيح و لننتقل إذا إلى مثل تقدموا يا أخونا تمموا الحلقة التباعد هكذا في المجالس خلاف السنة العملية إذا فلننتقل إلى مثال من واقع المسلمين اليوم علماءهم إنهم اختلفوا في الإيمان هل هو قول و اعتقاد دون العمل أم هو أيضا يشمل العمل ؟ قولان اختلفوا من قديم الزمان تفرع من ذلك اختلاف آخر قالوا هل يجوز أن يستثني في إيمانه هل يجوز أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله ؟ من قال أن الإيمان قول و اعتقاد قال لا يجوز أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله من قال العمل الصالح شرط من شروط الإيمان قال كيف لا يجوز أنا مؤمن و من الذي يستطيع أن يقول أنا مؤمن حقا و الله عز و جل يصف المؤمنين بصفات من ذلك قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون و الذين هم عن اللغو معرضون إلى آخر الآيات الكريمة فمن الذي يقول أنا و الله خاشع في صلاتي أنا بعيد عن اللغو و معرض عن اللغو نرجو الله إن شاء الله نحن مؤمنون بهذه المعاني الخلاصة إن الخلاف قد توارثناه من قرون طويلة و مبثوث بين المسلمين اليوم و هذا الخلاف هو من أقوى أسباب الضعف الذي يشهده كل مسلم اليوم في المجتمع الإسلامي لذلك حينما قال الرسول صلى الله عليه و سلم الدواء العلاج في الحديث الرجوع إلى الدين ، فإنما يعني الدين بالمفهوم الصحيح لذلك نحن نقول حينما ندعو إلى الكتاب و السنة فإنما نقول إلى الكتاب و السنة و على ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم لأنهم هم الذين تلقوا الدين من النبي صلى الله عليه و سلم لفظا و بيانا لفظا و معنى فهم كما فهموه طبقوه ، إذًا فالمشكلة اليوم أننا نجهل ديننا فعلينا أن نكرس جهودنا لنفهم ديننا فهما صحيحا ثم نبلغه إلى الناس و نقرن الفهم مع العمل و إلا فالعلم بدون عمل لا يفيدنا شيئا هذا جوابي كيف السبيل إلى الجهاد في سبيل الله و إقامة الدولة المسلمة لا بد من العلم الصحيح و العمل الصالح أما أن نظل نكتب و ندعو إلى الجهاد و نحن لا نجاهد أنفسنا فهذا معناه أننا قد غررنا بنا و بغيرنا و بهذه المناسبة أذكر كلمة لبعض الدعاة الإسلاميين و بها أختم الجواب عن ذاك السؤال يقول " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم " إقامة الدولة المسلمة الأحكام الشرعية في ذوات أنفسنا هي الطريق لإقامة الدولة في مجتمعنا و قبل ذلك لا سبيل إلى ذلك أبدا و انظروا بيوتنا اليوم تجدونها بيوت غير إسلامية انظروا بناتنا و أولادنا تجدهم يلبسون ألبسة غير إسلامية كيف نحقق المجتمع الإسلامي و نحن المجتمعات الصغيرة لا نحاول أن نجعلها مجتمعات إسلامية كيف نحاول أن نحقق أمرا لا نستطيعه و ندع أمرا نستطيعه هذا هو العكس فيما يجب كما هو إنسان لا يستطيع أن يرفع من الأحمال الثقيلة عشرين كيلو و هو يدعو إلى أن يرفع مئة كيلو هذا أمر مستحيل لكن حينما المسلمون يتدربون على طاعة الله عز و جل و تنفيذ أوامره بعد فهمها فهما صحيحا و يطبقون منها ما يستطيعون ثم ما لا يستطيعون يسعون إلى تحقيقه و تطبيقه بقدر ما تساعدهم الظروف و هذا ما عندي جوابا على ذاك السؤال .

Webiste