ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من الكتابيات ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من الكتابيّات؟
الشيخ : لا شك أن الحكم في هذا معروف بنص القرأن والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم فيحلّ ذلك وهذا رأي علماء المسلمين قديما وأجمعوا أخيرا على ذلك، إلا أن الحكم المباح شرعا قد يعتوِره ويحيط به ما يجعله ممنوعا في بعض الأحيان، وأرى أن هذا النوع من الزواج هو من هذا القبيل، والسبب في ذلك يعود إلى جنس المسلمين الذين يتزوّجون بالكتابيّات من جهة، ويعود أيضا إلى جنس الكتابيّات من جهة أخرى، أعني أن هؤلاء المسلمين الذين يذهبون إلى تلك الديار ديار الكفر والضلال هم في الغالب، في الغالب ونحن لا نخصّ شخصا أو أشخاصا، هم في الغالب لا يكونون محصّنين بالأخلاق الإسلامية بل ولا بالعقيدة الإسلامية التي إذا تجرّد الإنسان عن أي شيء فممكن نغض النظر إلا عن العقيدة، لأنه العقيدة بها النجاة من الخلود في النار أما ما دون ذلك فهو كمال الإنسان، فكثير من هؤلاء الشباب الذين يذهبون إلى تلك البلاد لم يتثقّفوا الثقافة الإسلامية الصحيحة بل حتى ربما يجوز لنا أن نقول الثقافة الإسلامية حتى غير الصحيحة لأنهم لا يدرسون الإسلام مطلقا سواء ما نسمّيه بالإسلام التقليدي أو بالإسلام القائم على الكتاب والسنّة، فهُم يدرسون نوع من الدراسات العلمية العلمانية اليوم ثم ينطلقون إلى تلك البلاد لإتمام دراستهم، فهُم غالبا لا يكونون مسلّحين بهذا السلاح من الثقافة الإسلامية الصحيحة، ونادر منهم من يكون متخلّقا بالأخلاق الإسلامية الصحيحة أي يعيش في جوّ عائلي لا يزال يحتفظ بالعادات الإسلامية كلها، هذا نادر جدا في بلادنا ولذلك فهؤلاء الشباب حينما يذهبون إلى تلك البلاد ويريدون أن يضُمّوا إلى أنفسهم زوجة من تلك البلاد النصرانية مثلا، أما اليهودية الأن فضُرِب عليها صفحا لأن الناس يتأثّرون بالواقع كثيرا وكثيرا جدا، مع أنه في الواقع من الناحية الإسلامية لا فرق بين النصرانية وبين اليهودية، وإذا كان اليوم الذهن المسلم العام قد نبا وانصرف ونآ عن التفكير بأن يتزوّج يهودية لأن اليهود احتلوا قسما عزيزا من بلادنا الإسلامية، هذا التفريق لم يراعى فيه العلم وإنما الواقع الطارئ، ما الفرق بين اليهودية والنصرانية من الناحية الإسلامية؟ لا فرق أبدا، ما الفرق بين اليهود والنصارى من حيث أنهم كلهم أعداء للمسلمين كما قال رب العالمين ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ؟ وعُرِف ما اتخذ من قرار من كثرة اليهود من إثم قتل وصلب عيسى عليه السلام زعموا، فكل هؤلاء هم أعداء الإسلام لا فرق بين يهودية ونصرانية إطلاقا لكن مع الأسف لا يزال الناس ينظرون إلى النصارى نظرة غير نظرتهم إلى اليهود، فهؤلاء الذين يذهبون إلى تلك البلاد يريدون أن يتزوّجوا بنصرانية أولا هذه النصرانية ليست بالوصف الذي وصفها الله حين قال والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبكلم أين المحصنات اليوم في بلاد الكفر؟ فقد انتشر فيها الفساد والفحش والزنا وإلى أخره ولا أنسى وأنا بعد شاب يمكن من أربعين سنة كان يتردّد على دكاني ضابط تركي ممن حاربوا في رومانيا في زمن الأتراك دخلوها تلك البلاد في قتال قام به المسلمون والروم والرومان قال ودخلنا بعض البلاد وأقمنا فيها شهورا فعلِم من بعض النصارى هناك أن من عادة الدايات في تلك البلاد أن الجنين أول ما يسقط من بطن الأم فإذا رأتها الداية بنتا فضّت بكارتها في تلك اللحظة، لماذا؟ لأن المجتمع هو كله قائم على فحش فإذا ما بلغت البنت سن الزواج وتزوجها الشاب كان قد لُقِّن سلفا أن هذه بالتعبير الشامي " مبعوصة " من ساعة إيش؟ وقعت من بطن أمها فيستسهلون ذلك ولا شيء في ذلك إطلاقا، فأمة بلغ بها الأمر إلى هذا الحضيض، من أين يجد هذا المسلم هذه الفتاة النصرانية المحصنة لا يجدها ثم إن وُجدت وهذا نادر جدا والنادر لا حكم له، هل هو عنده هذه الشخصية المسلمة القوية التي تساعده على أن يجلبها إليه وأن تُربِّيَ أولاده حسب دينه وحسب أصول تربية إسلامه أم سيكل الأمر إليها وتربّي أطفالها واولادها على التربية الأوروبية؟
نحن ... نربي أطفالنا في بلاد الإسلام تربية غير إسلامية فكيف إذا قام على هذه التربية امرأة غير مسلمة؟ لهذه الأسباب ولأسباب أخرى لا نرى أن يتمتّع المسلم بهذا الحكم الذي أباحه الله عز وجل في نص كتابه لأنه أقل ما يقال إنه شرط أن تكون محصنة أي عفيفة محفوظة وهذا نادر و النادر لا حكم له.
السائل : ... .
الشيخ : ولعل في هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
الشيخ : لا شك أن الحكم في هذا معروف بنص القرأن والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم فيحلّ ذلك وهذا رأي علماء المسلمين قديما وأجمعوا أخيرا على ذلك، إلا أن الحكم المباح شرعا قد يعتوِره ويحيط به ما يجعله ممنوعا في بعض الأحيان، وأرى أن هذا النوع من الزواج هو من هذا القبيل، والسبب في ذلك يعود إلى جنس المسلمين الذين يتزوّجون بالكتابيّات من جهة، ويعود أيضا إلى جنس الكتابيّات من جهة أخرى، أعني أن هؤلاء المسلمين الذين يذهبون إلى تلك الديار ديار الكفر والضلال هم في الغالب، في الغالب ونحن لا نخصّ شخصا أو أشخاصا، هم في الغالب لا يكونون محصّنين بالأخلاق الإسلامية بل ولا بالعقيدة الإسلامية التي إذا تجرّد الإنسان عن أي شيء فممكن نغض النظر إلا عن العقيدة، لأنه العقيدة بها النجاة من الخلود في النار أما ما دون ذلك فهو كمال الإنسان، فكثير من هؤلاء الشباب الذين يذهبون إلى تلك البلاد لم يتثقّفوا الثقافة الإسلامية الصحيحة بل حتى ربما يجوز لنا أن نقول الثقافة الإسلامية حتى غير الصحيحة لأنهم لا يدرسون الإسلام مطلقا سواء ما نسمّيه بالإسلام التقليدي أو بالإسلام القائم على الكتاب والسنّة، فهُم يدرسون نوع من الدراسات العلمية العلمانية اليوم ثم ينطلقون إلى تلك البلاد لإتمام دراستهم، فهُم غالبا لا يكونون مسلّحين بهذا السلاح من الثقافة الإسلامية الصحيحة، ونادر منهم من يكون متخلّقا بالأخلاق الإسلامية الصحيحة أي يعيش في جوّ عائلي لا يزال يحتفظ بالعادات الإسلامية كلها، هذا نادر جدا في بلادنا ولذلك فهؤلاء الشباب حينما يذهبون إلى تلك البلاد ويريدون أن يضُمّوا إلى أنفسهم زوجة من تلك البلاد النصرانية مثلا، أما اليهودية الأن فضُرِب عليها صفحا لأن الناس يتأثّرون بالواقع كثيرا وكثيرا جدا، مع أنه في الواقع من الناحية الإسلامية لا فرق بين النصرانية وبين اليهودية، وإذا كان اليوم الذهن المسلم العام قد نبا وانصرف ونآ عن التفكير بأن يتزوّج يهودية لأن اليهود احتلوا قسما عزيزا من بلادنا الإسلامية، هذا التفريق لم يراعى فيه العلم وإنما الواقع الطارئ، ما الفرق بين اليهودية والنصرانية من الناحية الإسلامية؟ لا فرق أبدا، ما الفرق بين اليهود والنصارى من حيث أنهم كلهم أعداء للمسلمين كما قال رب العالمين ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ؟ وعُرِف ما اتخذ من قرار من كثرة اليهود من إثم قتل وصلب عيسى عليه السلام زعموا، فكل هؤلاء هم أعداء الإسلام لا فرق بين يهودية ونصرانية إطلاقا لكن مع الأسف لا يزال الناس ينظرون إلى النصارى نظرة غير نظرتهم إلى اليهود، فهؤلاء الذين يذهبون إلى تلك البلاد يريدون أن يتزوّجوا بنصرانية أولا هذه النصرانية ليست بالوصف الذي وصفها الله حين قال والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبكلم أين المحصنات اليوم في بلاد الكفر؟ فقد انتشر فيها الفساد والفحش والزنا وإلى أخره ولا أنسى وأنا بعد شاب يمكن من أربعين سنة كان يتردّد على دكاني ضابط تركي ممن حاربوا في رومانيا في زمن الأتراك دخلوها تلك البلاد في قتال قام به المسلمون والروم والرومان قال ودخلنا بعض البلاد وأقمنا فيها شهورا فعلِم من بعض النصارى هناك أن من عادة الدايات في تلك البلاد أن الجنين أول ما يسقط من بطن الأم فإذا رأتها الداية بنتا فضّت بكارتها في تلك اللحظة، لماذا؟ لأن المجتمع هو كله قائم على فحش فإذا ما بلغت البنت سن الزواج وتزوجها الشاب كان قد لُقِّن سلفا أن هذه بالتعبير الشامي " مبعوصة " من ساعة إيش؟ وقعت من بطن أمها فيستسهلون ذلك ولا شيء في ذلك إطلاقا، فأمة بلغ بها الأمر إلى هذا الحضيض، من أين يجد هذا المسلم هذه الفتاة النصرانية المحصنة لا يجدها ثم إن وُجدت وهذا نادر جدا والنادر لا حكم له، هل هو عنده هذه الشخصية المسلمة القوية التي تساعده على أن يجلبها إليه وأن تُربِّيَ أولاده حسب دينه وحسب أصول تربية إسلامه أم سيكل الأمر إليها وتربّي أطفالها واولادها على التربية الأوروبية؟
نحن ... نربي أطفالنا في بلاد الإسلام تربية غير إسلامية فكيف إذا قام على هذه التربية امرأة غير مسلمة؟ لهذه الأسباب ولأسباب أخرى لا نرى أن يتمتّع المسلم بهذا الحكم الذي أباحه الله عز وجل في نص كتابه لأنه أقل ما يقال إنه شرط أن تكون محصنة أي عفيفة محفوظة وهذا نادر و النادر لا حكم له.
السائل : ... .
الشيخ : ولعل في هذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم الزواج من كتابية مسيحية ؟ - الالباني
- ما حكم الزواج من الكتابيات في عصرنا الحاضر ؟ - الالباني
- ما حكم الزواج من النصرانية؟ - الالباني
- ما حكم الزواج من الكتابيات ؟ - الالباني
- حكم زواج المسلم من كتابية - ابن باز
- ما حكم الزواج بالكتابية في وقتنا المعاصر ؟ - الالباني
- ما حكم الزواج من كتابية في بلاد الكفر ؟ - الالباني
- ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من... - الالباني
- ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من... - الالباني
- ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من... - الالباني
- ما حكم زواج المسلم الذي يدرس في بلاد الغرب من... - الالباني