شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري ومسلم ولفظه ( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته ) و رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة وحده وفي رواية له ( ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة ) " النصب " التعب " الوصب " المرض ".
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه رواه البخاري ومسلم ولفظه ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفّر به من سيئاته ورواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة وحده وفي رواية له ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة .
" النصب التعب ، الوصب المرض " هكذا يفسر المؤلف رحمه الله هاتين اللفظتين الغريبتين من النصب والوصب لكن في بهض كتب اللغة تفسير الوصب بما هو أخص من المرض من مطلق المرض أي الوصب هو المرض الملازم ليس المرض الذي يحل ثم ينقضي ويزول لا ، إنما هو المرض الملازم والذي يستمر بصاحبه المبتلى به ولعل المرض بالمعنى المطلق ها هنا هو الأنسب بسياق الحديث أي المعنى الذي فسر المصنف لفظة الوصب به وهو المرض المطلق هو الأولى بسياق هذا الحديث لأنه ذكر فيه أشياء ترتاب المسلم ولا تلازمه كالهم وكالشوكة يشاكها فيقابل هذا المرض الذي يصيبه وليس من الضروري أن يلازمه وفي هذا الحديث كالأحاديث السابقة وما يأتي بمعناها بيان فضيلة البلاء الذي يصيب المسلم وأن هذا البلاء مهما كان صغيرا فهو يعود بالخير الكثير على صاحبه ولكن هنا شيء لابد أن نذكر به وأن يلاحظه من أصيب بشيء من هذه البلايا والأمراض وهو ما نصت عليه رواية ابن ابي الدنيا حيث قال يحتسبها يعني ليس يتحمل المرض وهو ضجر متأفّف بل متألي على الله وجريء على الله فيعترض ويقول كما ينقل عن بعض اليهود حينما يصاب أحدهم بقريبه أو ولده من الإعتراض على إماتة ربه إياه، فالمسلم ينبغي إذا أراد أن تعود هذه المصائب التي قد يصاب بها خيرا له بالنسبة إليه فلابد من أن يحتسب ذلك عند ربه حتى ينتفع بذلك إما تكفير سيئات وإما زيادة حسنات وإما رفع درجات وكل ذلك مما جاء ذكره في أحاديث تأتي إن شاء الله أما في هذا الحديث ففيه بيان أن الله عز وجل يكفَر له بسبب تلك المصائب من خطاياه لكن في بعض الأحاديث ما من مسلم يشاك شوكة إلا حط الله عنه بها سيئة ورفع له بها درجة وكتب له بها حسنة الفوائد التي يجنيها الإنسان من صبره على الأمراض والمصائب التي تصيبه هي من هذه الأنواع الثلاثة إما زيادة حسنات وإما تكفير سيئات وإما رفع درجات، فينبغي أن نلاحظ هذه الجملة التي تقيد وتبين أن هذه الكفارة المذكروة في هذا الحديث إنما هي خاصة بمن ابتلي بشيء من ذلك وهو يحتسب ذلك من المصائب حيث قال في الرواية الأخيرة ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة ومثل الشوكة الهم يهمه الإنسان، هذا فضل من الله عز وجل مجرد ما همه شيء أن الله عز وجل يكفر عنه ما يناسب همه من الخطايا والآثام.
" النصب التعب ، الوصب المرض " هكذا يفسر المؤلف رحمه الله هاتين اللفظتين الغريبتين من النصب والوصب لكن في بهض كتب اللغة تفسير الوصب بما هو أخص من المرض من مطلق المرض أي الوصب هو المرض الملازم ليس المرض الذي يحل ثم ينقضي ويزول لا ، إنما هو المرض الملازم والذي يستمر بصاحبه المبتلى به ولعل المرض بالمعنى المطلق ها هنا هو الأنسب بسياق الحديث أي المعنى الذي فسر المصنف لفظة الوصب به وهو المرض المطلق هو الأولى بسياق هذا الحديث لأنه ذكر فيه أشياء ترتاب المسلم ولا تلازمه كالهم وكالشوكة يشاكها فيقابل هذا المرض الذي يصيبه وليس من الضروري أن يلازمه وفي هذا الحديث كالأحاديث السابقة وما يأتي بمعناها بيان فضيلة البلاء الذي يصيب المسلم وأن هذا البلاء مهما كان صغيرا فهو يعود بالخير الكثير على صاحبه ولكن هنا شيء لابد أن نذكر به وأن يلاحظه من أصيب بشيء من هذه البلايا والأمراض وهو ما نصت عليه رواية ابن ابي الدنيا حيث قال يحتسبها يعني ليس يتحمل المرض وهو ضجر متأفّف بل متألي على الله وجريء على الله فيعترض ويقول كما ينقل عن بعض اليهود حينما يصاب أحدهم بقريبه أو ولده من الإعتراض على إماتة ربه إياه، فالمسلم ينبغي إذا أراد أن تعود هذه المصائب التي قد يصاب بها خيرا له بالنسبة إليه فلابد من أن يحتسب ذلك عند ربه حتى ينتفع بذلك إما تكفير سيئات وإما زيادة حسنات وإما رفع درجات وكل ذلك مما جاء ذكره في أحاديث تأتي إن شاء الله أما في هذا الحديث ففيه بيان أن الله عز وجل يكفَر له بسبب تلك المصائب من خطاياه لكن في بعض الأحاديث ما من مسلم يشاك شوكة إلا حط الله عنه بها سيئة ورفع له بها درجة وكتب له بها حسنة الفوائد التي يجنيها الإنسان من صبره على الأمراض والمصائب التي تصيبه هي من هذه الأنواع الثلاثة إما زيادة حسنات وإما تكفير سيئات وإما رفع درجات، فينبغي أن نلاحظ هذه الجملة التي تقيد وتبين أن هذه الكفارة المذكروة في هذا الحديث إنما هي خاصة بمن ابتلي بشيء من ذلك وهو يحتسب ذلك من المصائب حيث قال في الرواية الأخيرة ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة ومثل الشوكة الهم يهمه الإنسان، هذا فضل من الله عز وجل مجرد ما همه شيء أن الله عز وجل يكفر عنه ما يناسب همه من الخطايا والآثام.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن عائشة رضي الل... - الالباني
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رس... - الالباني
- تكفير السيئات بالمصائب والأمراض - ابن باز
- حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول ا... - الالباني
- ما صحة حديث: «ما أصاب المؤمن من هم» وما معناه؟ - ابن باز
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن أبي هريرة رضي... - الالباني
- شرح حديث أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما... - الالباني
- شرح قول المصنف رحمه الله : " وعن أبي سعيد و أب... - الالباني