تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما الحديثان الضعيفان في البخاري و سبب ضعفهما . ؟ - الالبانيالسائل :  الآن نقف بتقرير ...  ، نحن نعلم أن... كل مؤلف من هؤلاء المؤلفين أعتمد على طريقة معينة في جمع الحديث ، فالبخاري أعتمد على طريقة معينة ، ومسلم أ...
العالم
طريقة البحث
ما الحديثان الضعيفان في البخاري و سبب ضعفهما . ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : الآن نقف بتقرير ... ، نحن نعلم أن... كل مؤلف من هؤلاء المؤلفين أعتمد على طريقة معينة في جمع الحديث ، فالبخاري أعتمد على طريقة معينة ، ومسلم أعتمد على طريقة معينة وهكذا ، فالآن أنا سمعت أنك ضعفت حديثين للبخاري ، فنريد أن نعلم ما الحديث الذي ضُعف ؟ ولماذا ضُعف ؟

الشيخ : ضعف لأنه ثبت خطأ أحد الرواة ، أحد الحديثين حديث ابن عباس وهو في الصحيحين وليس في البخاري فقط ، قال : تزوج رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم ميمونة وهو محرم وقبل أن أتوسع قليلا في الجواب اريد الفت النظر، قد يمكن أن يقول واحد مثلي لي الفخر أن أضعف ما صححه الإمام البخاري ، لكن ليس لي أن أقول ذلك ، لأنى مسبوق إلى مثل هذا الشيء من كبار العلماء ، لكن مع الأسف الشديد - وهذا بيت القصيد من هذا الكلام - لجهل عامة طلاب العلم ، بل العلماء أنفسهم بمثل هذا العلم ، وعدم دراستهم لكتب اهل العلم ، لما بيسمعوا الألباني ، مين هذا الألباني الأعجمي من ألبانيا ، وأقام في سوريا ما شاء ثم هنا ، شو بيطلع بإيده يضعف صحيح البخاري وهو كتاب تلقته الأمة بالقبول ؟ انا اقول نعم هذا الكتاب تلقته الامة بالقبول لكن يا ترى هل الأمة تلقت صحيح البخاري وصحيح مسلم بالقبول كما تلقت المصحف الكريم ؟
طبعا لا ، بمعنى هل كل حرف في صحيح البخاري هو ككل حرف في القرآن الكريم ؟ ما أحد يجرؤ يقول هذا الكلام ، لكن وحدة هذا التلقي في قلوب الناس الذين لم يدرسوا صحيح البخاري دراسة علمية واعية متجردة عن العواطف الجامحة ، التي تصرف الناس عن الإيمان بالحقائق العلمية ، هي التي تجعلهم يستعظمون إذا ما بلغهم أو قرأوا في كتاب من كتب الألباني أن حديث البخاري لا يصح ، على الرغم من كونه فى الصحيح ، لكن مش أنا قلته ، قاله أئمة، هذا الحديث بالذات ضعفه ابن تيمية وابن القيم الجوزية والإمام ابن حجر العسقلاني في صحيح البخاري .

السائل : في فتح الباري ؟

الشيخ : في فتح الباري ، نعم

السائل : ضعفه ابن حجر في فتح الباري

الشيخ : اي نعم ، وهكذا كثير من العلماء ، الشاهد - نرجع الآن نقول - ابن عباس يقول عن ميمونة أن النبى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم تزوجها وهو محرم ، لكن قد صح من أكثر من طريق عن ميمونة نفسها أنها قالت : تزوجني رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال ، فماذا يفعل الباحث فى هذه الحالة ؟ لابد من الترجيح ، رجعنا للترجيح وجدنا الروايات عن ميمونة نفسها أولا ليست غريبة ، بمعنى لم يتفرد بها راو واحد ، الحديث الغريب عند علماء الحديث هو الذى يتفرد بروايته راو واحد ولو كان ثقة ، ولذلك هم يقسمون الغريب إلى صحيح وضعيف ، لأنهم يعنون بالغريب تفرد الراوي به ، فإن كان المتفرد به ثقة حافظا ضابطا ، فيكون حديثه غريبا صحيحا ، وإن كان ضعيفا فيكون غريبا وضعيفا ، حديث ابن عباس غريب لم يروه عن رسول الله الا ابن عباس ، ثم عن ابن عباس رواه عكرمة وأظن له متابعون ، لكن الذي تفرد به ابن عباس ، أما حديث ميمونة فقد جاء من طرق عنها ، فرجح العلماء الذين أشرت إليهم وغيرهم من الذين لا أذكرهم الآن ، رجحوا رواية الحلال بملاحظة شيئين اثنين ، أحدهما: يتعلق بالغرابة وعدمها - وقد ذكرت ذلك آنفا - ، والأخرى أن الرواية اللي جاءت من طرق عن ميمونة هي عن ميمونة نفسها صاحبة العلاقة ، فهي أدرى بنفسها ممن يروى عنها وهو ابن عباس ، فما في غرابة هنا أن يقال أن حديث ابن عباس مع كونه فى صحيح البخاري فهو غريب بمعنى ضعيف ، لا من حيث ان الرواة الذين رووا هذا الحديث فى صحيح البخاري أنهم ضعفاء أو كذابون ، لا ، وإنما انه لم ينج الراوي من الخطأ بدليل الطرق الأخرى التي جاءت عن صاحبة القصة نفسها وهي ميمونة قالت : تزوجني رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال .
أما الحديث الثاني فأظن أنك تعني قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام وهو في البخاري من حديث - ما اذكر من هو الصحابي - وهو قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام : إني لأعرف أمتي يوم القيامة ، قالوا : كيف يارسول الله ؟ قال : يأتوني غرا محجلين من اثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .
الحديث دون قوله : فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل صحيح ، أما هذه الزيادة فيسميها الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره - بالتعبير الحديثي - أنها زيادة مدرجة أي ليست من حديث الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، وإنما هي من بعض الرواة ، ولذلك فالحديث ينتهي غرا محجلين من آثار الوضوء ، أما زيادة فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل فهذه زيادة من بعض الرواة ، ثم هي من حيث المعنى ليست صحيحة - كما يشرحون ذلك أيضا - ومن أدلتهم في ذلك : أنها تعني أن المسلم حين يتوضأ بدل ما يغسل من هون إلى هنا ، بيغسل مقدمة الرأس إلى أسفل الذقن ، بدل ما يغسل إلى فوق المرفقين بأصبع أو أصبعتين ، يصل إلى العضد بيشمر هيك ، خلاف السنة ، وقد جاء فى الحديث الثابت عن الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام في مسند الإمام أحمد وغيره أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال : فمن زاد على هذا - اي كما وكيفا - فقد تعدى وظلم فلا يجوز الزيادة على ما جاء به الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، لأنه كما تعلمون خير الهدى هدى محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم .
كأني أشعر شوى أن البحث هذا علمي شوى ، فأنا منتظر اسئلة أخرى تتحرك هاديك الجبهة شوية ، معلش ، ههه .

Webiste