تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الشهادة الحكمية والشهادة الحقيقية . - الالبانيالشيخ :  في عندنا الشهادة في الشرع قسمان : شهادة حقيقية وشهادة حكمية . الشهادة الحقيقية هي التي ذكرتها آنفًا ، الذي يموت في المعركة ، أما الشهادة الحكمي...
العالم
طريقة البحث
الشهادة الحكمية والشهادة الحقيقية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : في عندنا الشهادة في الشرع قسمان : شهادة حقيقية وشهادة حكمية . الشهادة الحقيقية هي التي ذكرتها آنفًا ، الذي يموت في المعركة ، أما الشهادة الحكمية فلها أنواع ، والرسول عليه السلام سماها ، مثلاً قال : "الغريق شهيد والذي يموت بالهدم شهيد ، والمرأة تموت جمعاء وهي شهيد ، والرجل يموت بداء السل شهيد" .. الخ ، فليس عندنا توسيع الشهادة الحكمية ، فضلاً عن الشهادة الحقيقية ، ما في عندنا ما يسمح لنا بتوسيع دائرة هذه الشهادة الحكمية فضلاً عن الشهادة الحقيقية ، والفرق بالنسبة للشهادتين : الشهيد الأول الذي يموت في ساحة المعركة له معاملة خاصة من حيث الغسل والدفن والصلاة عليه ، ويجوز أن لا يُغسل ولا يُنزع عنه ثيابه ، ولا يصلى عليه ، ويُدفن بثيابه ودمائه كما هو ، أما الأنواع الأخرى من الشهداء الذي سموا بشهداء حكمًا فلهم المعاملة التي تجب على كل مسلم فيغسلون ويكفنون ويصلى عليهم ولا يجوز تركهم بدون صلاة ، فإن ترك المسلمون الصلاة عليهم أثموا جميعًا ، فإذًا في شهادة حقيقية وهذا نوع واحد ، في شهادة حكمية ، هذه أنواع وأنا كنت جمعت ما استطعت منها في كتابي أحكام الجنائز وبدعها ، وليس منها الرجل الداعية يدعو إلى الله فيقتله الكفار ، ليس منه هؤلاء الشهداء هذا الإنسان ، وإن كان نستطيع أن نقول ككلمة عامة إنه مات في سبيل الله ، لو مات وهو يطلب العلم ، مات في سبيل الله ، لكن ليس شهيدًا ، كلمة الشهادة اصطلاح شرعي لا يجوز نحن أن نوسع هذا المعنى ، وعندنا في سوريا - مع الأسف - الكلمة هذه بالتعبير السوري تبهدلت يعني ذهبت روعتها ، وذهبت قيمتها حتى صاروا الناس مجرد ما واحد في عداء بينه وبين الثاني يأتي ويغافله ويقتله ، يطلعوا ثاني يوم ويشيعوا جنازته ، فيقولون الشهيد حبيب الله ، والقاتل عدو الله ، جعلوه شهيدًا ويمكن يكون ما هو مصلي ولا صايم ، ويمكن يكون سبب القتل هو الخمر ومعاقرتها والنساء والخ ، فالشهادة يجب أن نعرف قيمتها ، وأنه لا يجوز لنا أن نوسع معانيها ، وندخل في هذا الاسم ، من شئنا من باب العاطفة الإسلامية فأخونا مروان - رحمه الله - أنا التقيت معه في سجن القلعة وعشنا برهة وتباحثنا ، وهو كان من الإخوان المسلمين - رحمه الله - وكان رجل شجاع ، مع أنه كانت دراسته دراسة هندسية أي نعم ، لا شك كان عنده غيرة إسلامية عظيمة جدًا ، وكتَّل شباب من المسلمين حوله ، لكن أرجو الآن أن لا تؤاخذوني حينما أعود بكم إلى العلم النافع والعمل الصالح ، هؤلاء الشباب ما نشأوا هذه النشأة كان من آثارها الثورة السورية ، هل ربح المسلمون في هذه الثورة أم خسروا ؟ خسروا ، السبب ما قائمة على العلم النافع والعمل الصالح ، ولذلك نحن نريد من إخواننا المسلمين الطيبين أن لا يتعاملوا مع عواطفهم فقط ، بل عليهم كما قال تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون } ، وإذا كان العمل الصالح لا يمكن إلا على العلم النافع إذًا فهما صنوان لا يجوز التفريق بينهما ، فحينما نسمع أنه ناس في ناس متكتلين يتعاونوا على الخير على الرأس والعين ، لكن أنا أعرف أنه في هذه الجماعات من لم يفهم العقيدة الإسلامية بعد ، لماذا ؟ لأنهم ما درسوا العلم النافع ، فإذًا شو الفائدة في هذه الأعمال ، إذا لم تكن قائمة على أساس من الشرع ؟ ونرجو أن نصلي لأن صارت الساعة العاشرة .
[قراءة الشيخ ] { فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد .. } إلى نهاية الآيات .

Webiste