تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أهمية أفغانستان في السياسة الدولية . - الالبانيالسائل :  أهمّيّة أفغانستان في السّياسة الدّوليّة أفغانستان رغم ما قيل عن أهمّيتها فهي بلاد جبليّة فيها ...  لكن لا تشكّل مطمعا كبيرا ففيها غاز ولكن لا ...
العالم
طريقة البحث
أهمية أفغانستان في السياسة الدولية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أهمّيّة أفغانستان في السّياسة الدّوليّة أفغانستان رغم ما قيل عن أهمّيتها فهي بلاد جبليّة فيها ... لكن لا تشكّل مطمعا كبيرا ففيها غاز ولكن لا يوجد فيها البترول وليس فيها موانئ وهي بلد مغلقة ولكن جاء أهمّيتها كون أنّ أفغانستان قد وقعت في داخل اللّعبة السّياسيّة الدّوليّة من كونها حلقة في الحرب الباردة بين الاتحاد السّوفيتّي و بين أمريكا فالاتحاد السّوفيتّي يعتبر أفغانستان مهمّة له كمنطقة تحمي حدوده الجنوبيّة من الخطر الغربيّ القادم من أوروبا وأمريكا كذلك تعتبر أفغانستان هي كذلك منطقة فاصلة لحماية التّمدّد الشّيوعيّ فيما لو هدّدها وكانت في عهد الظّاهر شاه المخلوع أنّها كانت إيران هي تمثّل الخطّ الأمريكي الأوّل المقابل للشّيوعيّة من جهة شرق أوروبا , الرّوس كان لهم أطماع في أفغانستان منذ عهود القيصرة أي منذ يزيد عن حوالي سبعين إلى ثمانين سنة كان لهم أطماع في داخل أفغانستان نفّذوا هذه الأطماع في عام ثمانية و سبعين أي بعد حوالي سبعين سنة على الأقلّ , إيران كان لها أطماع كبيرة جدّا بل أنّ عند قيام انقلاب محمّد داود على ظاهر شاه وهو ابن عمّه كان لجهاز الاستخبارات الإيراني تأثير كبير جدّا وهو المسمّى السّافاك وهو من تدريب وتربية الجهاز الإستخباراتي الإسرائيلي كان له تركيز وهو الّذي أنشأ وزارة الدّاخليّة و الجهاز البوليسيّ في داخل أفغانستان في أيّام ظاهر شاه ومحمّد داود ومنذ تلك الفترة يعطينا هذا بداية عن أطماع إيران في داخل أفغانستان , الغرب اهتمّ بأفغانستان اهتمام كونها تقع على الحدود الجنوبيّة الحدود المشتركة وبين الإتّحاد السّوفيتّي حوالي ألفين كيلو متر هذا من طرف الجنوب ومع الغرب حوالي ثمان مائة كيلو متر مع إيران وحدود كبيرة جدّا فالغرب اعتبر أنّ أفغانستان هي تمثّل له حلقة مساعدة في محاصرة الرّوس و عزلهم ومنعهم من التقائهم مع حليفهم في المنطقة وهو الهند فالحلف قائم بين الهند وبين الرّوس والهند تعتبر عدوّة حقيقة لأمريكا في تلك المنطقة. ثانيا تعتبر حلقة فاصلة كما ذكرت عن أطماع الغرب في أوروبا ومن خوفهم من تمدّد الخطر الشّيوعيّ , ثالثا هو عبارة عن فرصة و أرض كما نسمّيه بالعاميّة " أرض غشيم " أرض صالحة لتأثير النّظام الغربيّ ومدّ طبيعة المجتمع الغربيّ داخل المجتمع الأفغانيّ كونه مجتمعا بسيطا سهل التّأثير عليه . نخلص إلى نقطة تالية .

Webiste