مواصلة الشيخ شرح الحديث.( .....وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية...).
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لذلك فيجب أن نقف عند حدود الله وأن لا نتألّى على الله فنشرّع بآرائنا وعقولنا وأهوائنا وعاداتنا شيئًا لم يسنه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وعلى العكس من ذلك يُفسح لنا المجال أن نذكر الله كيفما اتفق لنا دون أن نتخذ كيفية أو صورة معينة وأن نلاحظ كما تيسر كما هو قال في هذا الحديث واذكر الله عند كل حجرٍ وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجانبها حسنة السر بالسر والعلانية
هذا الحديث هو أيضًا كتفسير لحديثٍ آخر لمعاذ يقول الرسول عليه السلام فيه وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، هذا يُفصّل هذا الإطلاق فيقول إذا أخطأت، إذا عصيت ربك علنًا فيجب أن تُتبع ذلك بتوبة وبعمل حسن علنًا، أما إذا ابتليت أن تعمل سرًا فلا تفضح نفسك ولا تعلن خطيئتك وإنما تب إلى الله عز وجل وهي بلا شك حسنة، واعمل أيضًا أعمالًا حسنة سرًا فذلك أبعد من أن تكون قد قاربت الرياء في الإتيان بهذا العمل . أما إذا عملت سيئة علنًا فهنا الجهر بالتوبة عنها فيه ... للنفس وفيه قهر لها وإخضاع، ولذلك تجد كثيرًا من الناس حينما يخطئون علنًا فيأتي إنسان وينصحهم بأنه أخطأ وبأن يعلن خطأه على الناس قل من يفعل ذلك، ومن هنا نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له نظام محدد معين كما يبدو لبعض الناس الذين تغلب عليهم السياسة في الدعوة في زعمهم فيظنون أن الخطيب مثلًا إذا أخطأ على المنبر فتلا حديثًا أو قرأ حديثًا موضوعًا لا أصل له فقام أحد، وهذا مع الأسف في هذه البلاد غير موجود بينما في مصر يقع منه شيء كثير، والسبب أن البلاد المصرية فيها يعني روح علمية أكثر من هذه البلاد، فنحن نعلم حوادث كثيرة تقع بإنكار بعض الحاضرين على الخطيب حديثًا أو رأيًا أخطأ فيه ... والخطباء ما بين ناس مخلصين وناس غير مخلصين ... إلى آخره . والغلط أن الخطأ إذا وقع علنًا وجب إنكاره علنًا، وإذا وقع سرًا وجب إنكاره سرًا، لأنه في الحالة الأولى كما يروق لبعض الناس كما قلنا آنفًا أن يؤخذ هذا الخطيب بعد خطبته وبعد صلاته جانبًا ويقال له بلغة ناعمة أنه أنت بارك الله فيك خطبتك ما أحلاها وما أنفعها إلى آخره، محاضرة شديدة لحتى يتمكن المسلم يُقدّم نصيحة مختصرة لأخيه المسلم لكن جاء في خطبته حديث فلاني وهذا حديث موضوع . هكذا يقترح البعض، هذا المنكر ممكن أن يفيد الأسلوب هذا من باب المحافظة على قلب هذا المنصوح، لأنه مع الأسف صارت نفوس أكثر المسلمين فرعونية متكبرة لا تقبل النصيحة إلا من شاء الله ، كان يمكن اتخاذ هذا الأسلوب بشرطين اثنين، وأحدهما لا يمكن تحقيقه إطلاقًا، والآخر قد يمكن . الأول: أن يجمع الناس الذين أخطأ عليهم في خطبته، جميعًا في خطبة ثانية أو اجتماع ثاني ويقول: أنا أوردت عليكم في الخطبة السابقة حديث كذا وكذا وهذا حديث تبين أنه موضوع، لا يمكن جمع هؤلاء .
هذا الحديث هو أيضًا كتفسير لحديثٍ آخر لمعاذ يقول الرسول عليه السلام فيه وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، هذا يُفصّل هذا الإطلاق فيقول إذا أخطأت، إذا عصيت ربك علنًا فيجب أن تُتبع ذلك بتوبة وبعمل حسن علنًا، أما إذا ابتليت أن تعمل سرًا فلا تفضح نفسك ولا تعلن خطيئتك وإنما تب إلى الله عز وجل وهي بلا شك حسنة، واعمل أيضًا أعمالًا حسنة سرًا فذلك أبعد من أن تكون قد قاربت الرياء في الإتيان بهذا العمل . أما إذا عملت سيئة علنًا فهنا الجهر بالتوبة عنها فيه ... للنفس وفيه قهر لها وإخضاع، ولذلك تجد كثيرًا من الناس حينما يخطئون علنًا فيأتي إنسان وينصحهم بأنه أخطأ وبأن يعلن خطأه على الناس قل من يفعل ذلك، ومن هنا نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس له نظام محدد معين كما يبدو لبعض الناس الذين تغلب عليهم السياسة في الدعوة في زعمهم فيظنون أن الخطيب مثلًا إذا أخطأ على المنبر فتلا حديثًا أو قرأ حديثًا موضوعًا لا أصل له فقام أحد، وهذا مع الأسف في هذه البلاد غير موجود بينما في مصر يقع منه شيء كثير، والسبب أن البلاد المصرية فيها يعني روح علمية أكثر من هذه البلاد، فنحن نعلم حوادث كثيرة تقع بإنكار بعض الحاضرين على الخطيب حديثًا أو رأيًا أخطأ فيه ... والخطباء ما بين ناس مخلصين وناس غير مخلصين ... إلى آخره . والغلط أن الخطأ إذا وقع علنًا وجب إنكاره علنًا، وإذا وقع سرًا وجب إنكاره سرًا، لأنه في الحالة الأولى كما يروق لبعض الناس كما قلنا آنفًا أن يؤخذ هذا الخطيب بعد خطبته وبعد صلاته جانبًا ويقال له بلغة ناعمة أنه أنت بارك الله فيك خطبتك ما أحلاها وما أنفعها إلى آخره، محاضرة شديدة لحتى يتمكن المسلم يُقدّم نصيحة مختصرة لأخيه المسلم لكن جاء في خطبته حديث فلاني وهذا حديث موضوع . هكذا يقترح البعض، هذا المنكر ممكن أن يفيد الأسلوب هذا من باب المحافظة على قلب هذا المنصوح، لأنه مع الأسف صارت نفوس أكثر المسلمين فرعونية متكبرة لا تقبل النصيحة إلا من شاء الله ، كان يمكن اتخاذ هذا الأسلوب بشرطين اثنين، وأحدهما لا يمكن تحقيقه إطلاقًا، والآخر قد يمكن . الأول: أن يجمع الناس الذين أخطأ عليهم في خطبته، جميعًا في خطبة ثانية أو اجتماع ثاني ويقول: أنا أوردت عليكم في الخطبة السابقة حديث كذا وكذا وهذا حديث تبين أنه موضوع، لا يمكن جمع هؤلاء .
الفتاوى المشابهة
- ماهي صدقة السر ؟ - ابن عثيمين
- إذا كان المنكر علانية فهل ينكر علانية ؟ وإذا... - ابن عثيمين
- شرح أحاديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب... - الالباني
- شرح قول المصنف في كتاب الترغيب و الترهيب " وعن... - الالباني
- شرح كتاب الترغيب والترهيب : وعن معاذ رضي الله... - الالباني
- من درس " الترغيب والترهيب " ، " كتاب التوبة وا... - الالباني
- تتمة شرح الحديث : ( وإذا عملت سيِّئةً فاعمَلْ... - الالباني
- من شرح كتاب " الترغيب والترهيب " ، تتمة شرح حد... - الالباني
- تتمة شرح حديث معاذ ، وقوله : ( وإذا عملت سيِّئ... - الالباني
- تتمة شرح حديث معاذ وقوله ( وإذا عملت سيئة فاعم... - الالباني
- مواصلة الشيخ شرح الحديث.( .....وإذا عملت سيئة... - الالباني