السائل : ... يجد استغراب في بعض الآثار الثابتة عن الصحابة في موضوع ... قصة الصحابي هذا قصة حديث أبي سعيد الخدري ... صحيح في معناه لكن ما أدري إذا كان هو أو غيره الراوي الذي قرأ على هذا الملدوغ الفاتحة يعني لو تجيب كل طب الدنيا ... مثلا لو واحد ... هذا واحد لدغته الحية واحد قرأ عليه الفاتحة قام يقول هذا ... بدو علمية مقاومة في الدم وكريات الدم الحمراء ويحكي لك حكاية علمية طويلة ويقول لك هذه ! قرأتك لا تقدم ولا تؤخر إذا ما أنت أعطيته ... اللازم لمقاومة السم معنى تخاف يموت لو قرات عليه القرآن ... يعني لو قرأنا القرآن وأتينا بأتقى واحد على وجه الأرض ويقرأ يا أخي لا تنضبط معه ! ... كأنما نشط من عقال ... !

الشيخ : بدك إيمان بالله، ... بدك إيمان بأنه نحن مؤمنين حقًا، إنه نحن مؤمنين حقًا الطبيب اللّي تحكي عنه بلا شك هو غير مؤمن، وأنا ما أعني غير مؤمن بالله، إذا كان مفهوم بس هذا المفهوم ما يلتقي مع هذا المنطوق اللّي صرحت فيه آني لست مؤمن بالله ؟ أنت مؤمن بالله هذا الطبيب اللّي تضرب به المثال ... هذا الطبيب اللّي يحمل هذا الطب ليس مؤمنًا، ولا أعني أنا ليس مؤمنًا بالله لأن المشركين كانوا مؤمنين بالله، لكن الله قال فيهم : وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ، أنا قصدت ما هو مؤمن بالله ورسوله، وأنا أعنى بأنه ما هو مؤمن بالله ورسوله مش يعني الله ما أنزل الكتاب لا الله أنزل الكتاب ورسوله يعني ما نطق بكلام فوق عقول البشر، هذا ليس مؤمنًا لأن الله أنزل كتابًا على قلب محمد عليه السلام وأن محمد تكلم بطبٍ لا يفقه ولن يفقهه أبد الدهر أولئك الأطباء الذين أنت تشير إليهم ها أنت الآن تشك في حادثة أبي سعيد الخدري لأنه لها علاقة بشخص وهو أبو سعيد الخدري ولا شك وما يستبعد من إنسان مسلم ومؤمن بالله ورسوله أن يشك في قصة تنسب إلى صحابي، أو صحة القصة لكن راح يغمز من قناة هذا الصحابي، لماذا ؟ لأنه هذا الذي يغمز من قناة هذا الصحابي له سلف يغمزون في جماهير الصحابة وقد عرفتهم من قريب وقد انتهوا ما شئت أن تذمهم آنفًا، لكن هذا المنطق سيؤدي بصاحبه إلى أن ينكر أحاديث وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا ليس لها علاقة أبدًا بالطب المادي الذي تريد أن تجعله دليلاً على بطلان قصة أبي سعيد الخدري، ... سيصلوا إلى الشك في قوله عليه السلام : من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة من عارية المدينة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ، شو هذا علاقته بالطب المادي ؟ هذا يؤدي بصاحبه مش ضروري أن تكون أنت، أنت تحكي عن غيرك فلا يضيق صدرك نحكي على غيرك يهون الأمر عليك ، سيؤدي به الأمر إلى أن يشك في مثل قوله عليه السلام : من قال في يومه ثلاث مراتٍ أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لن يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر ، هذا ما له علاقة بأبي سعيد ولا غيره وإنما بنبينا عليه السلام الذي يجب الإيمان به، والآن تفضل وتكلم حتى ما يضيق صدرك لكن متشرق وتغرب حول ما سمعت

السائل : الأخ أبو يحيى يعني انتبه لما أقول ... أنا طبعًا لو اللّي فعل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خطر في بالي أن أسأل هذا السؤال .

الشيخ : ستتكلم حول ما أنا تكلمت به ولا راح تذكرنا بقول من قال " سارت مشرقةً وسرت مغربًا *** شتان بين مشرقٍ ومغرب " أنا أقول إن شاء الله .

السائل : ... أقول بالنسبة لحادثة أبي سعيد الخدري من أجل أن تعرف رأيي حقيقةً أنه في عندنا حقيقة علمية وفي عندنا هنا خبر يعني لا مجال للعقل يكذب هذا الخبر لأنه صحيح، فتفسير هذه الرواية أن نقول : مثل هذا كرامة لأبي سعيد الخدري هذا وجه من الوجوه اللي أنا أفهما، ومش كل واحد يقرأ الفاتحة يعيش ويطلع السم وكذا وتنتهي قضيته هذا فهم عندي أقوله لك .

الشيخ : سارت مشرقةً وسرت مغربًا شتان بين مشرقٍ ومغرب، هلا قلت هذا الكلام قبل ما ترمي يديك الفتيشه، هذا يهدم الكلام السابق من جذوره .

السائل : ... إذا كان سيدنا عمر ... له عند الله تبارك وتعالى كرامة هذه الكرامة عند رب العالمين ... قوة هائلة جدًا غير قوته العادية فالله أعلم أن هناك شيء معين لاعتقادي الشخصي .

السائل : ... يتوسع صدرك أن أعبر لفهم هذه القضية اسمح لي أن أكلم المعنى ؟

الشيخ : بس يعني كنت تريح حالك بدل ما تجيب ذلك المطعن على هذه الحادثة تقول إن هذه قضية لا تدخل في نطاق العلم المادي الطبي وهذه قضية خاصة تتعلق كما قلت أخيرًا بكرامة هذا الصحابي !

السائل : هذا أعتقد إنه وجه من الوجوه المقنعة لكن لمّا أثار التساؤل في ذهني قال كلام الأخ أبو أحمد قال لك هي حقيقة علمية، نحن الآن لمّا نقول وأنا اكتشف ما اللي الفهم اللي فهمته طبعًا أنت فهمت الفهم هذا من عندك مفاهيم لا تعد ولا تحصى، لمّا سئُلت مرة أذكر قلت إنه كيف تدعي يا أستاذ واحد طلق ... فيما أظن، إنه كيف تدعي أنت أنه ما هو من السنة وضع الجريد على القبر جريد النخيل على القبر وأنت قلت لي حينئذٍ نعم بدعة، أو شيء غير هيك، فهو أثار كيف والرسول وضع وكذا وقال ، قال هذه خاصة بالرسول عليه السلام وإنه وارد باللفظ بشفاعتي في بعض الروايات، يعني مش كل واحد جاب هذا النخيل ووضعه على القبر صاحب القبر تبرد عليه ذنوبه أو خطاياه !

الشيخ : شو علاقة وضع الجريد بموضوع أبي سعيد الخدري ؟

السائل : العلاقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر لمّا ... وقال له: أنه كيف أنت تدعي في كتاب " الجنائز " إنه مش من السنة وضعها، وقال إنه الرسول وضع فأنت استدليت عليه قلت صحيح أن الرسول وضعها لكن في زيادة في الحديث بشفاعتي، له أنت ناسيها أن هذا خاصة بالرسول عليه السلام، أنت قلت له مش بالنخيل بصراحة، السر مش في النخيل وإنما في واضع النخيل، هذا قصدي .

الشيخ : عملت لنا محاضرة حول النخيل وما النخيل شو تبني على هذا ... ؟

السائل : نقول يعني خاصية كرامة لأبي سعيد الخدري في شفاء هذا الرجل ... .

الشيخ : إذًا ميعت الموضوع .

السائل : يعني نقول كرامة يعني؟

الشيخ : هذه ليست كرامة هذا إيمان بالقرآن وأنه شفاء لما في الصدور وهذا اللّي أنا أريد أن أذكرك إيّاه بالأخير أن هذه كرامة ممكن تتعدي إلى غيره ولهذا أنا قلت لك حديث من تصبح ، مَن من صيغ العموم و الشمول عند العلماء كل من تصبح - معنى الحديث - بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية لم يضره في ذلك اليوم سحر ولا سم ، كذلك الحديث الثاني أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ، ثلاث مرات إلى آخره والأحاديث في هذه المعنى كثيرة وكثيرة جدًا ، فهذه ما هي قضية كرامة خارقة للعادة لا هذه كرامة داخلة في نظام كوني شرعي الكرامة طبيعتها خرق للنظام الكوني أما هذه ليست خارقة للنظام الكوني فقط بل هي داخلة في نظام شرعي لأن الشرع هو الذي شرع لنا هذا الشيء، اللي يؤكد لك هذا المعنى الشيء اللي أراده أبو محمد أردت أن ألفت نظرك إليه، من تمام قصة أبو سعيد الخدري لمّا رجع ومعه من تلك الشياة حكى للرسول عليه السلام تعجب الرسول منه قال له : وما أدراك أنها رقية؟ أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله ، ومن هنا تورط بعض الشافعية وفسروا هذا الحديث الذي جاء بمناسبة الرقية حملوه على القراءة على الموتى وإلى آخره بالأجرة، بينما هو مسوق كما ترون بالرقية على الغير بآيات من القرآن الكريم، أبو سعيد الخدري إذا كان هنا في كرامة في إلهام له ... قراءة الفاتحة خاصة لأن الرسول قال له : ما أدراك أنها رؤية؟ ، ما كان عنده علم سابق، هذا مثل ما يقال عن موافقات عمر للقرآن، فإذًا هذه الحديث أخي صحيح ما يدخل في نظام الطب التجريبي هذا العلم المادي أبدًا، وما يجوز للمسلم أنا أنصحك والدّين النصيحة، ما يجوز أن يطلع على الناس بهذه الشبهة المادية العلمية الجافة المقيتة ويقول إن هذا يخالف العلم يا أخي العلم خليه ماشي في طريقه وفي سبيله وفي تجاربه، والإسلام ماشي في سبيله وتشاريعه وهذا النوع ما يصادم ذاك النوع إطلاقًا، ولو أنك سمعت ومن قريب كنت تتحدث مع أبو عبد الله بمناسبة شخص نقل عنه ما يشبه مثل هذا الأمر، قلت له هذا الرجل لو سمع بقصة خالد بن الوليد حينما خرج لفتح العراق ووصل إلى حصن وأعياهم أمره، فكان فتح الحصن بناءً على رؤية الجماعة بأعينهم أنه استسقي من كفه السم قطرة منه تقتل البعير بعدما سمى الله عز وجل وكأنه شو عم يشرب قهوة مثلاً ما أصابه أي شيء شو هذا ؟ هذا قوة إيمان بالله عز وجل وهذا له أمثلة وأمثلة كثيرة شو رأيك؟

السائل : لماذا ابتلع هذا السم ؟

الشيخ : من أجل إخافة الكفار وخضعوا حينئذٍ .