تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم جماعة تقول : أن بيان الحق للناس وذلك با... - الالبانيالسائل : جلست مع بعض الشباب ممن يخرجون مع بعض الدعاة يعتقدون أنهم على حظّ كبير من الصواب في الدعوة إلى الله جلست معه و ذكرت الآية  و ما أرسلناك إلا رحمة...
العالم
طريقة البحث
ما حكم جماعة تقول : أن بيان الحق للناس وذلك بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من النقمة لأنه إذا قامت عليه الحجة فربما يعصي و يقولون كذلك أنه يدعى إلى التوحيد دون بقية شرائع الدين اقتداءًا بالنبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته وهل نحن يا شيخ مخاطبون بكل جزئيات الدين أو انه يكفي أن نبين له أصل الدين فقط و لا يلتفت لبقية المعاصي من الزنا و شرب الخمر ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : جلست مع بعض الشباب ممن يخرجون مع بعض الدعاة يعتقدون أنهم على حظّ كبير من الصواب في الدعوة إلى الله جلست معه و ذكرت الآية و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فقلت يعني من رحمة الله عزّ و جلّ بهذه الأمة أن جعلنا نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر فكان الجواب منه بأنه هذا من النقمة لأنه إذا أقمت الحجة !

الشيخ : عفوا هذا حتى أفهم عليك أو عليه كونه هذا من النقمة إيش هذا ؟

السائل : أن نقيم الحجة على الناس لأنه في حال إقامة الحجة على الناس يكون هذا نقمة لأنه ممكن أن يعصي ؟

الشيخ : الله أكبر .

السائل : فقلت له هذا إذا عصى فالحجة قامت عليه و هذا ما أمرنا الله به أن نقيم الحجة و ننهي !

الشيخ : نعم .

السائل : فكان من اعتقاداته في الدعوة في البداية يجب أن نكون كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم ندعو إلى التوحيد وكأنه الآن نخاطب بجزئيات الدين الإسلامي لأنه التوحيد ولا ننكر على أي إنسان إذا قام ببدعة أخرى لأنه يجب أن نربيه وفي حال تربيته في المسجد و أنتم الآن يقصد نحن الذين في الدعوة إلى الله عزّ و جلّ بمنهج الدليل بأن الناس تنفر منكم و أنتم غلظاء مع الناس !

الشيخ : لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا .

السائل : فيقول لو كنتم على حق لكان ما عادوكم معظمهم !

الشيخ : ما شاء الله ما شاء الله .

السائل : فما هو الرد على هذا ؟

الشيخ : هذه المشكلة يا أخي التي نحن ندندن حولها دائما و أبدا !

السائل : و هل نحن يا فضيلة الشيخ مخاطبين بجزئيات أم بالدين كاملا الآن حتى نسير إذا رأينا إنسانا ندعوه إلى التوحيد بحيث إذا رأيناه يرتكب فاحشة أو منكرا لا نقل له لكي في البداية نربيه و نقول ... أم نقيم الحجة عليه ؟

الشيخ : معنى كلام هذا الرجل الذي تشير إليه أننا اليوم في العهد المكي وهذا الكلام خطير جدّا أظن أنه إذا ذكّر هو به و تبين له خطورته تراجع عن دعواه الباطلة لأن معنى هذا الكلام أننا إذا رأينا إنسانا لا يصلي ندعه و ضلاله و إذا رأينا إنسانا آخر يزني كذلك ، يشرب الخمر إلى آخره ، لماذا لأن هذه الأشياء من المحرمات حرّكت في العهد المدني أما العهد المكي فهو تركيز الدعوة حول التوحيد فعلا ما أظن إنسانا يصل به الجهل و الحماقة إلى أن يلتزم هذا الإلزام الذي نلزمه به لأنه معنى كلامك يا شيخ بأننا نحن الآن في وضع أشبه شيء بالوضع المكي فنحن لسنا مكلفين بشيء سوى التوحيد وهذا كفر لا يقول به مسلم على وجه الأرض إطلاقا ، هذا شيء و الشيء الثاني هل هم صحيح يقومون بالدعوة إلى التوحيد هل هم يعرفون التوحيد نحن ذكرنا آنفا كلاما موجزا هم ينكرون على من يبحث في التوحيد إذا ما انطلق معهم لأن المشكلة عندهم أن لا تبحث في موضوع يثير الخلاف بين الحاضرين ولذلك هو يقول لك إذا كانت دعوتكم دعوة حقّ كان الناس ما نفروا منكم وهذا دليل من عشرات الأدلة على جهل هؤلاء الناس و لذلك فهم حينما يخرجون بزعمهم للدعوة في سبيل الله فهم ما عرفوا سبيل الله حتى يدعوا إلى إليه و كما يقال في الأمثلة القديمة " فاقد الشيء لا يعطيه " لقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عرضت عليّ الأمم فرأيت في الأفق سوادا عظيما فقلت ما هذا ؟ قال هذا موسى و قومه - يعني اليهود أمة كبيرة جدا - فنظر في الجانب الآخر رأى سوادا أعظم فسأل عن ذلك فقال هذه أمتك قال عليه السلام - و هنا الشاهد - ثم عرضي علي النبي و معه الرهط و الرهطان و عرض علي النبي ومعه الرجل و الرجلان و عرض عليه النبي و ليس معه أحد وهؤلاء كلهم أنبياء نقصد موش مثل حكايتنا يعني بيجوز الواحد منا يكون جاهل متعلم كم مسألة ... بيجوز يكون أسلوبه سيء فبدل ما يجلب الناس إلى الإسلام فيصدق عليه قول الرسول عليه السلام إن منكم لمنفرين الأنبياء منزّهون عن مثل هذا الاحتمال فهم مصيبون في أفكارهم و في دعوتهم و موفقون في أسلوبهم لماذا اختلفت هذه النتائج موسى عليه السلام أمته سدّت الأفق ، الرسول عليه السلام طبعا أمته أعظم و أعظم ... الرهط و الرهطان و النبي و معه الرجل و الرجلان و النبي و ليس معه أحد هل معنى ذلك أن أسلوب هؤلاء اختلف و دعوتهم اختلفت ؟ طبعا لا ما معنى ثمرة اختلاف دعوة هؤلاء الأنبياء و هي دعوتهم دعوة واحدة ؟ السبب الأرض التي كانوا يحرثون فيها و يزرعون فيها أرض غير صالحة لا تنبت .

السائل : توحيد ، توحيد ، توحيد ، الله لا يسألنا عما في العقيدة الطحاوية .

الشيخ : شايف شلون ! هذا الذي نشير إليه و آنفا قلت أنت

السائل : فيه مناقضات كثيرة .

الشيخ : عم أقول لك و إلا ... قلت آنفا أنه قبل كل شيء نبدأ بالتوحيد هم ما يعرفون التوحيد و الآن نقضوا دعواهم بأنفسهم هم لا يدعون إلا إلى أشياء معروفة عند الناس أو مسلم بها أنه لا تزني و لا تشرب مع ذلك يقول لك لا تأمر بالمعروف و لا تنهى عن منكر نحن لا يجوز لنا إلا أن نبتنى الإسلام كلاّ لا يتجزّأ لا يجوز لنا أن نتبنى الإسلام إلا كلاّ لا يتجزّأ بأصوله و فروعه ، بعقائده و أحكامه ، بسلوكه و آدابه و لكن لا شكّ أن الإسلام دائرته واسعة جدّا ولا نستطيع أن نتوصّر نبيا بعد نبينا عليه الصلاة و السلام يحيط بالإسلام فهما و تبليغا مثله هذا أمر مستحيل ولكن كل واحد من علماء المسلمين له حظّ من هذه الدعوة و واجب عليه ما بلغه من العلم أولا أن يعمل به و ثانيا أن يدعو الناس إليه و إلا فالقول هذا الذي ذكرته في الحقيقة هو من الأشياء التي تستنكر على هؤلاء و نحن ننصحهم بأن يجلسوا في المساجد و يدرسوا العلم و يتفهموا القرآن و يدعو الناس بعد ذلك إلى ما تعلموه من علم أما هكذا يخرجون لا يفقهون من الإسلام شيئا فهم أضر على الإسلام من الذين لا يدعون إلى الإسلام فنسأل الله عزّ و جلّ .
سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : أبو ليلى عينيه احمرت .

الشيخ : بس مو علينا !! فنسأل الله عزّ و جلّ أن يعلمنا ما ينفعنا و أن يوفقنا للعمل بما علمنا و أن يزيدنا علما و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

Webiste